تشلسي على اعتاب ربع النهائي القاري

الفريق اللندني يقترب من التأهل بفوزه الصريح على ليل بهدفين نظيفين، والتشويق سيّد الموقف بين فياريال ويوفنتوس في موقعة الاياب.

لندن - بات تشلسي الانكليزي حامل اللقب في وضع جيد لبلوغ الدور ربع النهائي من مسابقة دوري أبطال أوروبا لكرة القدم بفوزه الصريح على ليل الفرنسي 2-صفر الثلاثاء في ذهاب ثمن النهائي، في حين سيكون التشويق سيّد الموقف بين فياريال الاسباني ويوفنتوس الايطالي بعد تعادلهما 1-1.

في المباراة الاولى، سجل الالماني كاي هافيرتس (8) والاميركي كريستيان بوليسيك (63) الهدفين ليمنحا فريقهما الافضلية قبل مباراة الاياب المقررة الشهر المقبل.

وقال هافيرتس "كنا ندرك أنها ستكون مباراة صعبة. لعبوا بشكل جيد وكان الشوط الأوّل معقداً بالنسبة لنا".

وأضاف متحدثاً عن مباراة الإياب "لسنا سوى في الشوط الأوّل (من المواجهة) وعلينا أن نفوز بمباراة الإياب أيضاً. أبذل قصارى جهدي، حتّى في الدوري، وبعض الاحيان يكون الحظ إلى جانبنا وأحياناً لا وأحاول المساعدة قدر المستطاع في كل مرة".

ونظراً لتراجع مستواه في الاونة الاخيرة، ارتأى مدرب تشلسي الالماني توماس توخل عدم اشراك مهاجمه البلجيكي روميلو لوكاكو اساسياً ودفع بدلاً منه هافيرتس في مركز قلب الهجوم، على ان يسانده على الاطراف المغربي حكيم زياش والاميركي كريستيان بوليسيك.

وعانى لوكاكو منذ عودته الى صفوف تشلسي في صفقة ضخمة بلغت 131 مليون دولار مطلع الموسم الحالي قادماً من إنتر الايطالي، فلم يسجل سوى 5 أهداف في 17 مباراة في الدوري المحلي.

واشارت احصائية بأن لوكاكو لمس الكرة سبع مرات فقط بينها ركلة البداية في مباراة فريقه ضد كريستال بالاس السبت الماضي في الدوري المحلي التي انتهت بفوز صعب لفريقه 1-صفر، وهو ادنى نسبة للاعب في الدوري الانكليزي الممتاز منذ موسم 2003-2004.

هافيرتس في كل مكان

وبدا واضحاً بأن هافيرتس يريد تسجيل النقاط لدى مدربه بعد ان منحه ثقته، فكانت تحركاته خطيرة، لكنه اهدر فرصة ذهبية عندما وصلته كرة عرضية داخل المنطقة اطاحها فوق العارضة من مسافة قصيرة (4)، ثم تصدى له حارس ليل ببراعة لتسديدة بعد مجهود فردي من الالماني وحولها ركلة ركنية، نجح منها هافيرتس غير المراقب في افتتاح التسجيل بكرة رأسية ارتطمت بالارض وسكنت الزاوية العليا للمرمى (8).

ثم تراجع أداء تشلسي وحاول ليل ادراك التعادل لكن هجماته كانت خجولة ولم يشكل خطورة على مرمى حارس تشلسي السنغالي ادوار مندي.

وبدأ الشوط الثاني بوتيرة سريعة من قبل الطرفين وبعد فترة مد وجزر بينهما، نجح تشلسي في اضافة الهدف الثاني بعد مجهود فردي رائع للاعب الوسط الفرنسي نغولو كانتي الذي سار بالكرة من منتصف الملعب ومرر كرة امامية باتجاه بوليسيك الذي لعبها بحرفنة داخل الشباك (63).

وكان مهاجم ليل الكندي جوناثان ديفيد (22 عاماً) يمني النفس في أن يصبح ثاني أصغر لاعب غير أوروبي يسجل في 4 مباريات توالياً في دوري الابطال بعد الارجنتيني ليونيل ميسي (21 عاماً و155 يوماً) في تشرين الثاني/نوفمبر 2008، لكن لم ينجح في مسعاه.

هدف بعد 33 ثانية لفلاهوفيتش

وفرض فياريال التعادل على يوفنتوس 1-1 في مباراة شهدت تسجيل مهاجم الاخير الصربي دوشان فلاهوفيتش هدف بعد 33 ثانية من صافرة البداية.

وأدرك فياريال التعادل عبر دانيال باريخو في الدقيقة 66، تاركاً باب الاحتمالات مشرعاً على مصراعيه في الإياب في تورينو في 16 آذار/مارس المقبل.

ويأمل يوفنتوس الذي سقط في فخ التعادل للمباراة الثالية توالياً بعد أتالانتا وتورينو بالنتيجة ذاتها 1-1 في الـ "سيري أ"، أن يتخطى دور ثمن النهائي الذي سقط فيه الموسم الماضي أمام بورتو البرتغالي، فيما توج فياريال سجله بفوزه بكأس "يوروبا ليغ" بركلات الترجيح 11-10 على حساب مانشستر يونايتد الانكليزي بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الاصلي والاضافي.

وأشرك ماسيميليانو أليغري مدرب يوفنتوس مهاجمه فلاهوفيتش أساسياً في باكورة مبارياته في المسابقة القارية على الاطلاق، فكان ابن الـ 22 عاماً والقادم من فيورنتينا مقابل صفقة قياسية في الميركاتو بلغت 70 مليون يورو، عند حسن ظن مدربه بتسجيله هدف السبق بعد 33 ثانية بعدما سيطر على الكرة بصدره داخل المنطقة خلال اندفاعه ويستدير ويسدد بيمناه كرة أرضية في الزاوية المعاكسة للحارس الأرجنتيني غيرونيمو رولي.

وهو ثاني أسرع هدف للاعب مبتدىء في مستهل مبارياته بعد الذي سجله الأوكراني يفهين كونوبليانكا لصالح إشبيلية الاسباني في 15 أيلول/سبتمبر 2015 أمام بوروسيا مونشنغلادباخ الالماني، حيث سجل الهدف الثالث لفريقه بعد 19 ثانية من دخوله أرض الملعب في الدقيقة 83.

ويبقى أسرع هدف في دوري الأبطال باسم المهاجم الهولندي روي ماكاي بعد 10 ثوانٍ سجله لصالح فريقه بايرن ميونيخ الالماني في مرمى ريال مدريد الاسباني في إياب ثمن نهائي دوري الابطال موسم 2006-2007.

ودفع أليغري بالمهاجم الاسباني ألفارو موراتا إلى جانب فلاهوفيتش، بمساندة على الرواقين من الأميركي ويستون ماكيني والكولومبي خوان كوادرادو. فيما غاب الأرجنتيني باولو ديبالا والمدافع المخضرم جورجو كييليني للاصابة.

ولاحت أبرز فرص الشوط الأول لفياريال بعد مجهود من ألفونسو بيدراسا على الجهة اليسرى وتمريرة إلى الأرجنتيني جيوفاني لو سيلسو، تابعها على الطاير بيسراه اصطدمت بالقائم الأيسر للحارس البولندي فويتشيتش تشيزني (13).

مع بداية الشوط الثاني، اقحم أليغري مدافعه المخضرم ليوناردو بونوتشي بدلاً من القائد البرازيلي أليكس ساندرو، إلا أن ذلك لم يحل دون السقوط في خطأ دفاعي فادح بعد تمريرة كابو في ظهر الدفاع إلى باريخو غير المراقب وبمواجهة الحارس ليسدد كرة سهلة في الشباك (66).

وكاد فلاهوفيتش يضيف الثاني له في تلك الامسية والفوز لفريقه، إلا أن الحارس رولي تصدى لتسديدته (84)، ليبقى التعادل سيد الموقف.

وعلق فلاهوفيتش على هدفه السريع بقوله "التسجيل بعد مرور 33 ثانية! امر رائع، لانه كان من المثير ان اخوض اول مباراة لي في مسابقة دوري الابطال. بيد اني لست سعيدا لأننا لم نفز لكننا قدمنا مباراة جيدة".

واضاف "احاول تطوير مستواي من مباراة الى اخرى وان احافظ على تواضعي".