دور السينما الإماراتية تستقبل الفيلم التاريخي 'خورفكان 1507'

العمل المستند في أحداثه إلى كتاب للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة يروي قصة صمود المدينة الإماراتية في وجه الغزو البرتغالي قبل أكثر من 500 عام.
الفيلم يروي سيرة خورفكان خلال 27 عاما
كتاب الدكتور سلطان بن محمد القاسمي حاكم الشارقة يحمل عنوان "مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي 1507"

الشارقة - تستقبل دور السينما الإماراتية الخميس 17 ديسمبر/كانون الأول الجاري فيلما تاريخيا يستند في أحداثه إلى كتاب للشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة يحمل عنوان "مقاومة خورفكان للغزو البرتغالي 1507".
فيلم "خورفكان 1507" أنتجته هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون وأخرجه السينمائيان العالميان الإيرلندي موريس سويني والبريطاني بين مول، وهو يسرد وقائع صمود أهل مدينة خورفكان في وجه الغزو البرتغالي.
حاز الفيلم على اهتمام كبير من حاكم الشارقة فقد تابع تصوير أحداثه الذي جرى في أماكن شديدة الشبة بالأماكن التي شهدت الأحداث الحقيقية، واهتم بعملية إنتاجه، حرصا منه على تقديم عمل سينمائي مذهل، يرصد جزءا مهما من تاريخ المنطقة والشارقة، ويحكي سيرة خورفكان خلال 27 عاما.
يتناول العمل الملحمي سلسلة من المواقف التاريخية البطولية التي جسّدها أهل مدينة خورفكان في صدّ الغزو البرتغالي الذي اجتاح المنطقة في العام 1507 ضمن الحملة التي قادها الجنرال البحري البرتغالي أفونسو دي البوكيرك، ليروي العمل سيرة المدينة على امتداد 27 عاماً، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.
ويلقي "خورفكان 1507" الذي استغرق العمل عليه عامين، الضوء على تكاتف وتعاون أبناء المدينة الإماراتية المسالمة والتي تقطنها قبائل محلية وأهالي عدد من دول مجاورة مثل الهند، ويشعر الجميع بالطمأنينة تحت سماء هذه المدينة.

ويكشف الفيلم عن تغير الأحداث في المدينة التي تتبع مملكة هرمز في ذلك الوقت، ويدير شؤونها الوالي التابع للمملكة، عندما يظهر الأسطول البرتغالي المكون من ست سفن يقودها البوكيرك ومجموعة من النبلاء يطاردون قاربا محليا يحاول الهرب شمالا ناحية هرمز.
وحين يصل المدينة يدور وراء جزيرة صيرة خورفكان أو ما تسمى في الوقت الحاضر "جزيرة القرش" ليخبر الأهالي بأن البرتغاليين اقتربوا من خورفكان.
ويرصد العمل سيرة المدينة بعد مرور 27 عاما على إحراقها، أي خلال الفترة من 1507 وحتى 1534، حيث استمرت الحياة وأعاد أهلها بناء ما تهدّم منها من جديد، ونهضت أسواق التجارة والمحاصيل وازدهرت العمارة وتحرّرت من سيطرة هرمز لتتوالى المواقف ويكشف الفيلم عن سلسلة من الأحداث التي شكّلت نقطة مضيئة في تاريخ المنطقة.
ويشارك في بطولة الفيلم عدد من ألمع نجوم التمثيل على رأسهم السوري رشيد عسّاف في دور القائد البرتغالي ألفونسو دي البوكيرك وقيس الشيخ نجيب، وقاسم ملحو.
ويضم فريق العمل أيضا ممثلون محليون أمثال أحمد الجسمي ومحمد العامري، والفنان الراحل حميد سمبيج، وحبيب غلوم، ومنصور الفيلي، وعبدالله بن حيدر، وعبدالرحمن الملا، ومحمد جمعة، وأشجان، وبدور، والطفلان عبدالرحمن المرقب في دور علي، وعبدالله الجرن في دور عمر.
وتعاون في إنجاز الفيلم حوالي 300 شخص ما بين طاقم التمثيل وعمليات الإنتاج التي تمت جميع مراحل تصويرها على شواطئ خورفكان ومزارعها وجبالها ومدينتها القديمة، وتولى عملية التصوير مدير التصوير العالمي الأيرلندي ريتشارد كيندريك.