شمخاني في بغداد لبحث ملف أمن الحدود

بغداد/طهران - يزور أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني الأدميرال علي شمخاني بغداد اليوم السبت لتوقيع مذكرة تفاهم تشمل أمن الحدود، وفق ما ذكر مصدر من الحكومة العراقية.

ويشكل أمن الحدود إحدى أكثر المسائل التي تلح عليها إيران التي هاجمت في السابق مواقع قالت إنها لتنظيمات كردية إيرانية معارضة في إقليم كردستان العراق، في أكثر من مناسبة، فيما اعتبرت بغداد وأربيل الهجمات انتهاك للسيادة العراقية واعتبرت طهران أنها عمليات ضرورية لكبح ما وصفتها بإرهاب الجماعات الكردية التي اتهمتها بالتسلل إلى مدن تشهد احتجاجات منذ سبتمبر/أيول الماضي على خلفية وفاة الشابة الإيرانية الكردية مهسا أميني بعد احتجازها من قبل شرطة الأخلاق.

ونقلت وكالة شفق نيوز العراقية الكردية عن المصدر الحكومي العراقي قوله إن شمخاني سيحل ضيفا على بغداد بدعوة من الحكومة العراقية، مضيفا أنه سيلتقي الرئاسيات الثلاث: رئيس الحكومة محمد شياع السوداني ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي والرئيس العراقي عبداللطيف جمال رشيد.  

وبحسب المصدر ذاته يتصدر ملف أمن الحدود المباحثات التي سيجريها شامخني في بغداد، حيث سيجري كذلك محادثات مع رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني ومستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي لبحث أمن الحدود.

واتهمت إيران ضمنا السلطات العراقية بعدم فعل ما يكفي لضبط الحدود، بينما دفعت بغداد في الفترة الأخيرة بتعزيزات أمنية على حدود إقليم كردستان.  

ومن المقرر أيضا أن يشارك المسؤول الإيراني في مؤتمر حوار بغداد الدولي بنسخته الخامسة خلال الأسبوع الجاري في العاصمة العراقیة وهو المؤتمر الذي سيحضره أيضا  مسؤولو أمن إيرانيين وآخرون من دولة الإمارات ومن تركيا وكذلك سوريا وقطر والمملكة العربية السعودية والأردن.

وبحسب المصدر الحكومي سيمثل دولة الإمارات مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد وقد سبق له أن التقى شمخاني مؤخرا خلال زيارة الأخير لأبوظبي وسيمثل تركيا رئيس المخابرات هاكان فيدان إضافة إلى مسؤولين أمنيين من دول الجوار العراقي.

وتنطلق غدا الأحد فعاليات مؤتمر حوار بغداد الدولي الذي ينظمه المعهد العراقي للحوار، في نسخته الخامسة في العاصمة بغداد وسيستمر لمدة يومين، بينما من المقرر أن يفتتح فعالياته رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني.

ويتوقع أيضا أن تشمل مباحثات شمخاني الاتفاق السعودي الإيراني لاستئناف العلاقات الدبلوماسية والذي لعب فيه بغداد دورا محوريا باستضافتها ورعايتها خمس جولات مفاوضات قبل أن تتمكن الصين أخيرا من مساعدة الطرفين في التوصل لاتفاق يقضي بإعادة فتح سفارتي البلدين وتطبيع العلاقات وكان أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني ممثلا لبلاده في المحادثات مع الرياض.