'طاش ماطاش' يعود في زمن استشرف قدومه

بدعم من هيئة الترفية، المسلسل الاشهر سعوديا يعود بعد 13 عاما في واقع بشر به حيث النهضة الرقمية وتمكين المرأة وجودة الحياة.

الرياض – بعد 13 عاما، يعود مسلسل "طاش ماطاش"، اشهر المسلسلات السعودية، إلى مستقبل استشرفه في حلقاته السابقة، حيث النهضة الرقمية وتمكين المرأة وجودة الحياة.

وأعلن المستشار تركي آل الشيخ رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للترفيه في السعودية عن عودة المسلسل مشيرا إلى أن العمل سيكون بدعم من هيئة الترفية وسيعرض على ام بي سي في رمضان المقبل.

وسيجمع المسلسل السعودي الأشهر قطبي الدراما ناصر القصبي وعبدالله السدحان إلى الواجهة مجددا بعد أن سكن "طاش" وجدان المجتمع السعودي لسنين.

وأثر "طاش" على المشهد السعودي حتى طرقت أعماله البيوت العربية فلا تزال تلك المقاطع الكوميدية و"الإفيهات" دارجة إلى وقتنا الحاضر، حيث شكل النجمان السدحان والقصبي حالة كوميدية خاصة وآسرة للمشاهدين طيلة عقود.

وذكر الناقد السعودي المعروف، رجا ساير المطيري، على حسابه الرسمي في موقع توتير أن المسلسل الشهير "طاش" سوف يعود ليجمع نجميه ناصر القصيبي وعبد الله السدحان من جديد.

وقال المطيري في تغريدته، التي نشرها فجر الخميس: "يجري التحضير حالياً لعودة المسلسل الشهير طاش بمشاركة نجميه ناصر القصبي و عبدالله السدحان".

ضربة الموسم بلا جدال

وأكد أن ذلك سوف يكون "ضربة الموسم بلا جدال"، مضيفا: "لكنه في الوقت نفسه مغامرة خطرة بسبب الإرث والقيمة والرمزية الكبيرة لطاش والتي ستفتح باباً واسعاً للمقارنات.. والانتقادات".

كان الجزء الأول من مسلسل طاش قد أبصر النور في العام 1993 ليصبح بعدها أشهر سلسلة تلفزيونية سعودية ومن أحد أبرز الأعمال الدارمية في العالم العربي.

وأخذ اسم المسلسل "طاش" من لعبة ودية تؤخذ فيها قارورة المشروب الغازي المصنوع من الزجاج فيقوم أحدهم بخضها عدة خضات ليقول لخصمه "طاش أو ما طاش" أي عند فتح القارورة هل تفور ويخرج ما فيها من مشروب خارج القارورة (طاش) أم لا (ما طاش)، فيختار الخصم أحداها فتفتح القارورة والفائز من يصح قوله، وهي لعبة حماسية قد يشترك فيها مجموعة من الأشخاص.

وكان المسلسل الذي اعتاد الناس مشاهدته خلال مواسم رمضان قد ناقش العديد من القضايا الاجتماعية، بل أنه رفع سقف الجرأة كثيرا في اجزائه الأخيرة قبل توقفه إذ ناقش العديد من القضايا التي تتعلق بالإرهاب والطائفية وحقوق الأقليات ودعم المرأة وتمكينها.

وقد أثار المسلسل الكثير من الجدل داخل المجتمع السعودي وصل إلى حد صدور فتاوى عدة بتحريم مشاهدته أو الترويج له، بينما طالبت بعض الأوساط المحافظة بإيقاف تصويره وبثه.

ومن الحلقات التي علقت في أذهان المشاهدين، قصة تطليق قاضٍ شرعي لامرأة لجأت إليه تشكو زوجها بسبب معاناتها من شخير زوجها أثناء نومه، ليتزوجها هو بعد أن فتن بجمالها، في إشارة إلى وجود فساد في الجهاز القضائي.

كما تناولت بعض الحلقات تدخل شرطة الأخلاق والتي تعرف رسميا بـ"هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر" التي اتهمها المسلسل بالتدخل في أمور الناس الشخصية وتعقيد حياتهم، مما أثار وقتها غضب تلك الهيئة.

وبالعام 2008 توقف إنتاجة وتم عرض بديل عنه مسلسل "كلنا عيال قرية" ليواصل الركب مجددا حتى عام 2011، حيث شارك فيه نخبة من أبرز نجوم الفن والدراما في السعودية والخليج.