قرصنة قطرية في دائرة ترامب بقيادة جمال بنعمر

إليوت برويدي يتقدم بدعوى قضائية حول اختراق بريده الالكتروني ونشر رسائل ووثائق بتدبير من المبعوث الأممي السابق الى اليمن وبهدف تحسين صورة قطر في الولايات المتحدة.
بنعمر نشر رسائل بريد مخترقة لزوجة برودي
الولايات المتحدة صاحبة القرار في الحصانة الدبلوماسية لبنعمر
ناشطون حقوقيون ولاعبو كرة قدم من بين المستهدفين بالقرصنة

لندن – تقدم إليوت برويدي، أحد أهم ممولي الحزب الجمهوري الأميركي المقربين من الرئيس دونالد ترامب، بدعوى قضائية يتهم فيها قطر بقرصنة رسائل بريده الالكتروني بمساعدة المبعوث الأممي السابق الى اليمن جمال بنعمر بهدف التأثير على الرأي العام الأميركي وتليين مواقف واشنطن من الدوحة.
وتقول الدعوى ان بنعمر، الذي يعمل لحساب قطر في الولايات المتحدة، قام بتدبير عملية نشر رسائل البريد المخترقة في الفضاء الاعلامي، بما في ذلك بريد زوجة برويدي وعدد من الوثائق التجارية الأخرى، في محاولة لتشويه سمعة برويدي وإضعاف انتقاداته للسياسات القطرية. 
ويقول محامو بنعمر ان الدبلوماسي المغربي يتمتع بحصانة من المحاكمة، لكن الولايات المتحدة هي من تقرر فيما اذا كان لا يزال يتمتع بحصانة، ويعود هذا القرار لرئيسة البعثة الأميركية في الأمم المتحدة نيكي هيلي التي تستعد لمغادرة منصبها.

وخلال اليام الماضية، ذكرت وسائل اعلام ان هذه الحملة التي يقودها بنعمر استهدفت الحاخام شمولي بوتيش، في ما يبدو بسبب قربه من شيلدون أديسون، العضو في الحزب الجمهوري وأحد أهم مموليه.
وتضع الدعوى بنعمر في قلب حملة قرصنة قطرية استهدفت أكثر من ألف شخصية في دول مختلفة بين عامي 2014 و2018، بمن فيهم ناشطون سوريون في حقوق الانسان ولاعبو كرة قدم في مصر، بحسب وكالة بلومبيرغ.

الدوحة تعاقدت مع نيك موزين وجوي اللحام، للتأثير على حوالي 250 شخصية من أصحاب النفوذ في الدائرة المحيطة بترامب

وتقدم المغرب بطلب لإبقاء الصفة الدبلوماسية لبنعمر باعتباره ممثلا للمغرب في الأمم المتحدة. وخلال نفس الفترة التي عمل فيها في الأمم المتحدة، تم تعيين بنعمر عضوا في مجلس إدارة"لاغاردير أس سي أيه"، الشبكة الاعلامية التي تعد قطر أكبر مالكيها ومقرها باريس.
ولم تقرر بعد البعثة الأميركية في الأمم المتحدة الاستجابة لطلب ابقاء الحصانة على بنعمر.
وقالت وسائل اعلام ان الدوحة تعاقدت مع نيك موزين، النائب السابق لمدير الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري تيد كروز وجوي اللحام، المالك السابق لسلسة مطاعم نيويورك كوشر للتأثير على حوالي 250 شخصا من "أصحاب النفوذ في الدائرة المحيطة بالرئيس دونالد ترامب"، بهدف تلطيف مواقف الادارة الأميركية من قطر المتورطة في دعم وتمويل جماعات إرهابية في الشرق الأوسط.
وقطعت السعودية والامارات ومصر والبحرين علاقاتها مع قطر بسبب دعم الارهاب في يونيو/حزيران 2017. ومنذ ذلك الحين تكثف قطر من حملاتها داخل الولايات المتحدة لتحسين صورتها.
لكن قطر ايضا تقربت بشكل لافت من ايران، التي تتعرض لسلسلة من العقوبات الأميركية الرامية الى وقف دعم الميليشيات في المنطقة وتقييد برنامج الصواريخ الباليستي الايراني.