اتهامات لعصائب أهل الحق بارتكاب مجزرة في صلاح الدين

السلطات العراقية تحقق في اختطاف 12 مدنيا تم قتل 8 منهم، فيما لا يزال مصير الأربعة الآخرين مجهولا، وسط اتهامات لمقاتلي عصائب أهل الحق الفصيل الشيعي الموالي لإيران بارتكاب الجريمة.

بغداد – اهتز الشارع العراقي السبت على نبأ اختطاف 12 مدنيا بينهم أطفال في محافظة صلاح الدين شمال البلاد، حيث تم العثور على 8 منهم قد اُعدموا بالرصاص، فيما لا يزال مصير البقية مجهولا.

واتهم المركز العراقي لتوثيق جرائم الحرب (مستقل)، مقاتلي "عصائب أهل الحق" الفصيل الشيعي الموالي لإيران، بارتكاب المجزرة.

وأفاد المركز الحقوقي المهتم بجرائم الحرب وحقوق الإنسان في بيان نشره عبر صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، بمقتل جميع المختطفين بينهم 4 أطفال.

وقال المركز إن "مصدرا أبلغنا بأن ميليشيا مسلحة تنتمي إلى عصائب أهل الحق قتلت 12 مدنيا بينهم 4 أطفال بحملة دهم فجر السبت، في قضاء بلد جنوبي صلاح الدين"، مضيفا أن "المغدورين هم من أبناء عشيرة الرفيعات وعشيرة الجيسات".

ولم يصدر أي تعليق من “عصائب أهل الحق” حول الموضوع. وتعد "عصائب أهل الحق" من أبرز الفصائل الشيعية العراقية المسلحة المقربة من إيران بزعامة قيس الخزعلي.

وساد الشارع العراقي حالة من الغضب بسبب أنباء الحادثة المروعة، فيما تحركت الجهات الرسمية على أعلى مستوى للتحقيق في الحادثة.

وقدم محافظ صلاح الدين العراقية عمار جبر السبت، طلبا عاجلا إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة، لفتح تحقيق "فوري" باختطاف وقتل 12 مدنيا بالمحافظة من قبل جهة مسلحة "مجهولة".

وقال جبر في بيان، إن "جهة مسلحة مجهولة الهوية قامت ظهر اليوم بخطف 12 شابا من أهالي الفرحاتية في محافظة صلاح الدين (شمال)، واقتادتهم إلى جهة مجهولة".

وأضاف أنه "بعد ساعة واحدة فقط تم العثور على ثمانية منهم تم تصفيتهم رميا بالرصاص، أغلبها في منطقة الرأس والصدر، ونجهل حتى هذه اللحظة مصير الأربعة الآخرين".

وتابع البيان "محافظ صلاح الدين قدم طلبا عاجلا إلى مكتب القائد العام للقوات المسلحة للتحقيق الفوري في الجريمة".

ووجه رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي وفدا أمنيا رفيع المستوى إلى محافظة صلاح الدين للتحقيق في الحادثة وتقييم الأوضاع والعمل على ملاحقة مرتكبي الجريمة البشعة.

ودان الكاظمي خلال اجتماع طارئ للمجلس الوزاري للأمن الوطني " "الاعتداء الإرهابي"، آمرا بإحالة المسؤولين الأمنيين على المحافظة إلى التحقيق بسبب "التقصير في وجباتهم الأمنية"، مؤكدا أن ما حصل من خروقات أمنية لن يتم السكوت عنها وستتخذ إجراءات عاجلة بشأنها.