مقتل 'والي العراق' بضربة للتحالف شرقي سوريا

قوات مكافحة الإرهاب التي إعاد مصصطفى الكاظمي تعيين عبدالوهاب الساعدي لترؤسها ،تعتبر قوات نخبة في الجيش العراقي حيث دربتها وسلحتها القوات الأميركية وكانت بمثابة رأس الحربة في الحرب ضد تنظيم داعش.

بغداد - أعلنت جهاز مكافحة الإرهاب في العراق اليوم الثلاثاء مقتل "والي العراق" بتنظيم داعش الإرهابي، جراء قصف جوي شرقي سوريا.
وقال جهاز مكافحة الإرهاب في بيان إن طيران التحالف الدولي شن ضربة جوية في منطقة دير الزور شرقي سوريا، وفق معلومات استخبارية دقيقة.
وأوضح أن العملية أسفرت عن مقتل "معتز نومان عبد نايف نجم الجبوري المُلقب بـحجي تيسير والذي يشغل منصب ما يسمى "والي العراق" بتنظيم داعش.
وأضاف أن "القتيل كان يشغل منصب معاون زعيم تنظيم داعش الإرهابي لشؤون الولايات، ومسؤول عن التخطيط والتنسيق للعمليات الإرهابية الخارجية".

وقال جهاز مكافحة الإرهاب على موقعه عبر تويتر إن "رئيس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة مصطفى الكاظمي، قدم الشكر لجهاز المخابرات الوطني وجهاز مكافحة الارهاب" مثمنا جهودهم في "التنسيق العالي بتبادل المعلومات التي ادت إلى قتل الإرهابي".

يذكر ان الكاظمي أعاد تعيين عبدالوهاب الساعدي رئيسا لجهاز مكافحة الإرهاب بعد تسلمه مهامه كرئيس للوزراء مطلع الشهر الجاري.

وكان رئيس الوزراء السابق، عادل عبدالمهدي قد أقال الساعدي من منصبه في سبتمبر الماضي، وخرج المتظاهرون بعدها، رافعين شعارات تطالب بإعادته إلى منصبه بعد ان كان له دور كبير في تحرير شمال وغرب العراق من سيطرة تنظيم داعش في محافظات نينوى والانبار وصلاح الدين خلال المعارك التي استمرت ثلاث سنوات.

وتعتبر قوات مكافحة الإرهاب قوات نخبة في الجيش العراقي حيث دربتها وسلحتها القوات الأميركية وكانت بمثابة رأس الحربة في الحرب ضد تنظيم داعش.
وأعلن العراق عام 2017 تحقيق النصر على داعش باستعادة كامل أراضيه، التي كانت تقدر بنحو ثلث مساحة البلاد اجتاحها التنظيم صيف 2014.
إلا أن التنظيم الإرهابي لا يزال يحتفظ بخلايا نائمة في مناطق واسعة بالعراق ويشن هجمات بين فترات متباينة.
وتشهد مناطق عديدة من محافظة نينوى، وخاصة المناطق القريبة من الحدود السورية نشاطا ملحوظا لعناصر التنظيم المتطرف الذين ينفذون عمليات ضد القوات العراقية والمدنيين اسفرت عن سقوط عشرات القتلى والمصابين.

وخلال الشهور الأخيرة، زادت وتيرة هجمات مسلحين يشتبه بأنهم من تنظيم داعش، لا سيما في المنطقة بين كركوك وصلاح الدين (شمال) وديالى (شرق)، المعروفة باسم "مثلث الموت".

والسبت الماضي، قتل ثلاثة من رجال الشرطة العراقية بينهم ضابط في هجوم لعناصر داعش غرب الموصل.

وكثفت قوات التحالف الدولي، خلال الأيام الماضية، عملياتها ضد قيادات داعش في سوريا، وأعلنت القيادة المركزية الأميركية، الجمعة، مقتل اثنين من قادة التنظيم في غارة شرقي البلاد.

وقالت القيادة المركزية (سنتكوم) في بيان، إن أحمد عيسى إسماعيل الزاوي وأحمد عبد محمد حسن الجغيفي قتلا في الغارة المشتركة على موقع لتنظيم داعش في محافظة دير الزور في 17 مايو.

وأضافت "ستُواصل القوات الشريكة للتحالف في العراق وسوريا الضغط المستمر على داعش لمنع عودة ظهوره".