أحمد درويش يُحاضر حول 'اللغة العربية في محيط المعرفة المعاصرة'

بيت الشعر بمدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر يحتفل بيوم اللغة العربية ويستضيف الشاعر والناقد أحمد درويش المتوج بجائزة الدولة التقديرية في الآداب والذي يعتبر ان اللغات تشبه الكائنات الحية في مسيرتها وفي عمرها.
اللغة العربية المقاوِمة تواجه تحديات في ظل انصراف أبنائها للغات اخرى
هناك لغات تنتهي وتموت ولغات تتجدد وتعيش

احتفاءً باليوم العالمي للغة العربية استضاف بيت الشعر بمدينة الأقصر التاريخية، في صعيد مصر، الدكتور أحمد درويش - وهو شاعر وناقد مصري حاصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب - في محاضرة بعنوان "اللغة العربية في محيط المعرفة المعاصرة"، حيث قدّم الأمسية الشاعر حسين القباحي مدير بيت الشعر بالأقصر.
وقد بدأ الدكتور أحمد درويش حديثه بمقدمة عامة عن تاريخ اللغات في العالم، وأن اللغات تشبه الكائنات الحية، في مسيرتها وفي عمرها صحةً ومرضًا، لافتاً إلى بعض اللغات تنتهي وتموت وبعض اللغات تتجدد وتعيش، منتقلًا للحديث عن اللغة العربية وهي إحدى اللغات الأكثر انتشارًا، واستخدامًا في العالم، إذ يتكلمها ما يزيد على 400 مليون نسمة، ويتوزع متحدثو العربية بين المنطقة العربية و عديد من المناطق الأخرى المجاورة كتركيا وتشاد ومالي السنغال وإرتيريا، وهي إحدى اللغات الرسمية الست في منظمة الأمم المتحدة، ويُحتفل باليوم العالمي للغة العربية في 18 ديسمبر كذكرى اعتماد العربية بين لغات العمل في الأمم المتحدة.
كما تحدث  درويش عن التحديات التي تواجهها العربية في عصرنا الراهن، واصفًا اللغة العربية أنها لغة مقاوِمة فقد تحملت الكثير من هجران أبنائها، وانصرافهم عنها للغات الأخرى، لكنها لا تزال حية وزاخرة، متحدثًا عن ضرورة الاهتمام باللغة العربية وإثرائها جماليًا، وتلك المسؤولية تقع على عاتق كل فرد داخل محيطه الخاص في الأسرة، وهناك تجارة جادة وفاعلة قامت بها بعض الدول مثل سوريا وهي دراسة المناهج الطبية باللغة العربية تلك التجربة التي نجحت نجاحًا يدعونا للإيمان أن اللغة العربية لغة قادرة على نقل العلوم والمعارف وأن أهلها إذا أتقنوهًا لغة وتفكيرًا فإنهم يستطيعون بذلك أن يحافظوا عليها ويحتفوا بها.
كما تخللت الأمسية فقرة فنية من القصائد المغناة قدمها الفنان عبد الله جوهر من قصائد أحمد شوقي.
يذكر أن الدكتور أحمد درويش هو شاعر وناقد مصري، وهو أستاذ البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن في "جامعة القاهرة" منذ 1993، وعضو خبير في "مجمع اللغة العربية" في القاهرة منذ 1993، حاصل على دكتوراه الدولة في الآداب والعلوم الإنسانية، تخصص نقد أدبي وأدب مقارن عام 1982 من "جامعة السوربون" في فرنسا، وماجستير في الدراسات البلاغية والنقدية عام 1972 من "جامعة القاهرة"، وليسانس في اللغة العربية وآدابها والدراسات الإسلامية عام 1967 من الجامعة ذاتها.
وقد بدأ العمل معيداً في قسم البلاغة والنقد الأدبي والأدب المقارن في "جامعة القاهرة" بين 1967 و1972، ثم مدرسًا مساعدًا في "جامعة القاهرة" بين 1972 و1974، وعضو بعثة لدراسة الدكتوراه في "جامعة السوربون" في فرنسا بين 1974 و1982، ثم مدرس للنقد الأدبي والأدب المقارن في "جامعة القاهرة" عام 1982، وأستاذ مساعد بكلية دار العلوم "جامعة القاهرة" عام 1988، وأستاذ مشارك بكلية الآداب "جامعة السلطان قابوس" عام 1991 في عُمان، ثم أستاذ البلاغة والنقد الأدبي المقارن في كلية دار العلوم "جامعة القاهرة" عام 1993، وعميد كلية الآداب "جامعة السلطان قابوس" بين 1996 و1999.
ودرويش  عمل مستشاراً لرئيس "جامعة السلطان قابوس" للشؤون الثقافية والإعلامية بدرجة عميد بين 1999 و2001، ومدير مركز التدريب اللغوي في "جامعة القاهرة" عام 2004، كما شغل منصب وكيل كلية دار العلوم في الجامعة ذاتها.
كما عمل كأستاذ محاضر لمادة الأدب المقارن في كلية الآداب "جامعة القاهرة" في قسم اللغة الإسبانية والعربية واللغات الشرقية بين 1994 و1996، ومحاضر في "أكاديمية ناصر للعلوم العسكرية" في مادة " فن الكلام " بين 1994 و1996، ومحاضر في الدورات التدريسية لمعهد إعداد الإذاعة والتليفزيون، وعضو في لجان اختبار المذيعين بين 1985 و1996، ومحاضر في "الجامعة الأميركية بالقاهرة" عام 1984، ومشرف على مركز تدريس اللغة العربية للأجانب في "المركز الثقافي المصري" في باريس بين 1977 و1982، حصل على جائزة الدولة التقديرية في الآداب من "المجلس الأعلى للثقافة" عام 2008، ودرع "جامعة الإمارات العربية المتحدة" عام 1999، ودرع "جامعة إشبيلية" في إسبانيا، ودرع "جامعة السلطان قابوس"، ودرع رئاسة أركان قوات السلطان المسلحة في سلطنة عمان للمشاركة في المحاضرات الثقافية عام 2000، ووسام "مؤسسة البابطين الثقافية" في الكويت عام 2001، وجائزة "المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية" في مصر عام 1964.