أدنوك تعقد اتفاقية لتوريد الغاز الطبيعي من مشروع الرويس

اتفاقية واعدة لتوريد مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاما مع شركة سيفي الألمانية.

أبوظبي - قالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) اليوم الاثنين إنها وقعت اتفاقية لتوريد مليون طن سنويا من الغاز الطبيعي المسال لمدة 15 عاما مع شركة سيفي للتجارة والتسويق (سنغافورة) بي.تي.إي المحدودة إحدى الشركات التابعة لشركة تأمين الطاقة لأوروبا (سيفي) الألمانية حيث تعزز الامارات من الاستثمارات الخارجية في مجال الطاقة.
وذكرت أدنوك في بيان أن الغاز الطبيعي المسال سيأتي من مشروع الرويس للغاز الطبيعي المسال التابع لها، ومن المتوقع أن تبدأ عمليات التسليم في عام 2028.
وزادت أدنوك تركيزها على الغاز الطبيعي باعتباره وقودا انتقاليا في الوقت الذي يحاول فيه العالم الحد من انبعاث الغازات المسببة للاحتباس الحراري ومع احتدام المنافسة على الغاز الطبيعي المسال منذ الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير/شباط 2022.
ومن المتوقع أن يضاعف الرويس إنتاج أدنوك من الغاز الطبيعي المسال إلى نحو 15 مليون طن سنويا من ستة ملايين طن. وهذه الصفقة هي ثاني اتفاقية للتوريد من الرويس بعد اتفاقية مماثلة مدتها 15 عاما تم الإعلان عنها في ديسمبر/كانون الأول مع وحدة مقرها سنغافورة تابعة لشركة إي.إن.إن الصينية.
وقالت فاطمة النعيمي نائب الرئيس التنفيذي لإدارة أعمال معالجة الغاز والتكرير والبتروكيماويات في أدنوك في بيان "يغطي الغاز ما يقرب من ربع استخدام الطاقة الأولية في ألمانيا، ونحن نتطلع إلى دعم جهودها لتعزيز أمن الطاقة وتنويع مصادرها".
ومن المتوقع اتخاذ قرار الاستثمار النهائي بشأن الرويس هذا العام. وبدأت في المشروع بالفعل الأعمال المدنية الأولية.
وأصدرت أدنوك هذا الشهر إشعارا محدودا لتحالف مشترك بقيادة شركة تكنيب إنرجيز ويضم شركتي "جيه.جي.سي كوربوريشن والإنشاءات البترولية الوطنية لتنفيذ أعمال الهندسة والمشتريات والتشييد الأولية.
وأدنوك ليست الشركة الوحيدة التي يزداد تركيزها على الغاز إذ تبحث شركة أرامكو السعودية العملاقة للنفط أيضا عن مساحة في السوق، كما أعلنت قطر ذات الوزن الثقيل في مجال الغاز بالمنطقة مؤخرا عن توسيع إضافي لمشروع حقل الشمال مما سيعزز وضعها كواحدة من أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال في العالم.
وياتي هذا التعويل الكبير على قطاع الغاز بسبب تداعيات الحرب الروسية على أوكرانيا والذي تسبب في أزمة بالقطاع بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على الغاز الروسي.
وبحثت دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وإيطاليا عن بدائل للغاز الروسي بتعزيز التعاون وعقد اتفاقيات واعدة مع دول مثل قطر والامارات والجزائر.
والشهر الجاري قالت مصادر مطلعة إن شركتي أرامكو وأدنوك تجريان محادثات بشأن الاستثمار في مشروعات للغاز الطبيعي المسال بالولايات المتحدة في ظل احتدام المنافسة مع شركات النفط الكبرى وقطر في سوق الغاز فائق التبريد.