أدنوك توسع أسطولها البحري بخمس ناقلات غاز عملاقة

الناقلات هي نتاج مشروع مشترك بين الشركة الإماراتية ومجموعة وانهوا الصينية للصناعات الكيميائية.
سعة كل ناقلة غاز تقدر بنحو 86000 متر مكعب
الناقلات ستحمل شحنات الغاز المسال من أدنوك إلى قواعد التصنيع التابعة لشركة وانهوا

ابوظبي - أعلنت شركة أدنوك للإمداد والخدمات أنها أضافت خمس ناقلات غاز عملاقة جديدة لأسطولها للشحن وذلك وفق ما أكدته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية اليوم الخميس في خضم تعزيز التعاون الطاقي بين ابوظبي وبكين بينما يواجه العالم ازمة طاقة بسبب تداعيات الحرب الأوكرانية.
وبُنيت الناقلات، التي تبلغ سعة كل منها 86000 متر مكعب، في جيانج نان في شنجهاي بالصين وتديرها شركة إيه دبليو للملاحة، المشروع المشترك بين أدنوك للإمداد والخدمات ومجموعة وانهوا الصينية للصناعات الكيميائية.
وأضافت الوكالة أن الناقلات تعمل بمحرك ثنائي الوقود يستخدم غاز البترول المسال، مما يجعلها أقل السفن إطلاقا للانبعاثات في هذه الفئة.
كما نقلت الوكالة عن عبدالكريم المصعبي، الرئيس التنفيذي لأدنوك للإمداد والخدمات ورئيس مجلس إدارة شركة إيه. دبليو للملاحة قوله "يلعب الغاز الطبيعي دورا تتزايد أهميته في مشهد الطاقة العالمي، وتعمل أدنوك للإمداد والخدمات على توسعة أسطولها من ناقلات الغاز لتلبية طلب عملائها بالتزامن مع خفض الانبعاثات من أسطولها".
وقالت الوكالة إن الناقلات ستحمل شحنات غاز البترول المسال من أدنوك وموردين عالميين آخرين إلى قواعد التصنيع التابعة لشركة وانهوا في الصين وحول العالم.
وذكرت الوكالة أن شركة إيه. دبليو للملاحة تأسست في عام 2020 لدعم عقد لتوريد غاز البترول المسال لمدة 10 سنوات تم توقيعه بين أدنوك ووانهوا في عام 2018.
ويقوم حوض جيانج نان، الذي سلم الناقلات، ببناء ناقلات للغاز الطبيعي المسال لصالح شركة أدنوك للإمداد والخدمات من المقرر تسليمها في 2025 و2026.
وتعززت العلاقات بين ابوظبي وبكين منذ سنة 2018 عندما ادى الرئيس الصيني شي جينبينغ زيارة الى الإمارات تم خلالها تاسيس علاقات إستراتيجية شاملة تشمل كل القطاعات بما فيها قطاع الطاقة والتكنولوجيا وغيرها.
وأطلقت الحكومة الصينية مبادرة "الحزام والطريق" الهادفة إلى خلق "طريق حرير" جديدة للتجارة حول العالم، خصوصا عبر ربط الصين بأوروبا وبالتالي فهي تعول على الإمارات لدعم مشروعها.
وتواصل هذا التعاون بعد الحرب الأوكرانية رغم الجهود التي بذلتها الولايات المتحدة لاحتواء الصين في العالم وخاصة في منطقة الخليج لكن بكين تمكنت من تطوير الشراكة مع دول مثل الامارات والمملكة العربية السعودية.
وتهتم دولة الإمارات بالاستثمار في مجال الطاقة خاصة في مجال الغاز وكذلك في الطاقات المتجددة والنظيفة وفي الوقود الأخضر وبالتالي فان تعاونها مع بكين ياتي لتعزيز هذا التوجه.
ورغم ذلك تقول الامارات ان العالم سيظل في حاجة للغاز الطبيعي لفترة طويلة رغم المشاريع الواعدة للطاقة المتجددة، وإن هناك حاجة لمزيد من الاستثمارات للحفاظ على أمن الإمدادات والأسعار المقبولة خلال التحول العالمي للطاقة.
وفي قطاع النفط تتخذ ابوظبي خطوات استباقية لتعويض تراجع طاقة إنتاج النفط ببعض الدول من خلال تبكير موعد زيادة قدرتها على إنتاج النفط لخمسة ملايين برميل يوميا إلى 2027 بعدما استهدفت تحقيق ذلك بحلول عام 2030.
وكانت كل من شركة بي.بي وشركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) قدمت الاسبوع الماضي عرضا للاستحواذ بالشراكة على 50 بالمئة من شركة نيوميد للطاقة الإسرائيلية المتخصصة في إنتاج الغاز الطبيعي من الحقول البحرية مقابل نحو ملياري دولار ما يشير الى حجم الاهتمام الاماراتي بالاستثمار في قطاع الطاقة.