أدنوك توقع اتفاقية لتوريد الغاز إلى اليابان مدة خمس سنوات

قيمة الاتفاقية تتراوح بين 450 و550 مليون دولار دون تحديد كمية الغاز التي سيتم توريدها.
البايان تبحث عن توريد الغاز من الامارات بسبب تاثير تداعايات الحرب الاوكرانية

ابوظبي - وقعت شركة "أدنوك للغاز" الإماراتية الخميس اتفاقية مع شركة اليابان المحدودة لاستكشاف النفط "جابكس" لتزويدها بالغاز الطبيعي المسال لمدّة خمس سنوات، بعد شهر من زيارة لرئيس الوزراء الياباني إلى الإمارات ركّزت على الطاقة الخضراء حيث تعتبر الدولة الخليجية من الدول الرائدة في الطاقات المتجددة والوقود الاخضر لكنها في المقابل لا تزال تهتم بالطاقات غير للمتجددة مثل الغاز والنفط في ظل ازمة طاقة يمر بها العالم منذ الحرب الروسية في اوكرانيا.
وأفادت الشركة التابعة لمجموعة "أدنوك" النفطية الحكومية العملاقة، في بيان، أن قيمة الاتفاقية تتراوح بين 450 و550 مليون دولار أميركي، لكنّها لم تحدد كمية الغاز الذي سيتمّ توريده.
وخلال زيارته الشهر الماضي، ناقش رئيس وزراء اليابان فوميو كيشيدا مع المسؤولين الإماراتيين التعاون في المجالات المتعلقة بإنتاج واستخدام الهيدروجين والأمونيا إضافة إلى إعادة تدوير الكربون. كما تمّ توقيع 23 اتفاقية ومذكرة تفاهم في مجالات عدة بينها التجارة والاستثمار والطاقة والطاقة المتجددة والصناعة والتكنولوجيا المتقدمة.
وتستورد اليابان نحو 25% من نفطها الخام من الإمارات، ما يجعلها أكبر مستورد عالمي لمنتجات النفط والغاز من "أدنوك"، بحسب الشركة الإماراتية.
وأثرت تداعيات الحرب الروسية في أوكرانيا على تزود دول صناعية مثل اليابان وألمانيا وفرنسا بالطاقة حيث تعول هذه الدول على اتفاقيات أبرمتها مع دول الخليج.
وتدير "أدنوك للغاز" 95% من إجمالي احتياطيات الإمارات من الغاز الطبيعي، التي تُعدّ سابع أكبر احتياطات في العالم.
وفي التاسع من آب/أغسطس، أعلنت "أدنوك للغاز" منح عقد بقيمة 3.6 مليارات دولار لمشروع مشترك بين شركتين إماراتية وإسبانية لتوسيع المنشآت المخصصة لمعالجة الغاز الطبيعي في الإمارات.
عام 2021، أنتجت الإمارات 57 مليار متر مكعب تقريبًا من الغاز الطبيعي، أي نحو 1.4 بالمئة من الإنتاج العالمي، وفقا لإحصاءات شركة "بريتيش بتروليوم".
وفي العام نفسه، صدّرت نحو 8.8 مليارات متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال تمثل نحو 1.7 بالمئة من حجم الصادرات العالمية، وفقا لشركة الطاقة البريطانية العالمية.
وتستضيف الإمارات، إحدى أكبر الدول المصدّرة للنفط في العالم، مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف حول المناخ "كوب28" من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 12 كانون الأول/ديسمبر من هذا العام.
وتهدف قمة المناخ لمواجهة العديد من المخاطر التي تهدد العالم مثل الاحتباس الحراري الناتج عن الانبعاثات الكربونية ودعم الاستثمار في الوقود الأخضر والطاقات المتجددة والنظيفة.