أفغان يحتجون تنديدا بغارة أميركية قتل فيها الظواهري

محتجون في سبعة أقاليم أفغانية على الأقل يرفعون لافتات كتب عليها "تسقط أميركا" و"جو بايدن توقف عن الكذب" و"أميركا كاذبة".

كابول - حمل مئات الأفغان لافتات مناهضة للولايات المتحدة اليوم الجمعة احتجاجا على غارة أميركية باستخدام طائرة مسيرة تقول واشنطن إنها قتلت زعيم القاعدة أيمن الظواهري هذا الشهر.

وبدأت الاحتجاجات بعد يوم من إعلان طالبان أن حكومتها لم يكن لديها معلومات عن "دخول الظواهري وعيشه" في العاصمة كابول وحذرت الولايات المتحدة من تكرار أي هجوم على الأراضي الأفغانية.

وأظهرت صور انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي محتجين في سبعة أقاليم أفغانية على الأقل وقد حملوا لافتات كتب عليها "تسقط أميركا" و"جو بايدن توقف عن الكذب" و"أميركا كاذبة".

وقال مسؤولون أميركيون إن الظواهري، الرجل الأول في الجماعة الإسلامية المتشددة، قُتل بصاروخ أطلق من طائرة مسيرة بينما كان يقف في شرفة مخبأه في كابول يوم الأحد، وذلك في أكبر ضربة للمتشددين منذ مقتل أسامة بن لادن برصاص قوات خاصة تابعة للبحرية الأميركية منذ أكثر من عقد.

وأثار مقتل الظواهري في كابول تساؤلات حول ما إذا كانت طالبان قد منحته ملاذا آمنا رغم تأكيدها للولايات المتحدة بموجب اتفاق أبرم عام 2020 بشأن انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة أنها لن تؤوي جماعات مسلحة أخرى.

وأنذرت إمارة أفغانستان الإسلامية، وهو الاسم الذي تستخدمه طالبان للإشارة إلى البلاد وحكومتها، واشنطن من أنه "في حال تكررت مثل هذه الحوادث مرة أخرى وإذا تم انتهاك أراضي أفغانستان، فإن المسؤولية عن أي عواقب ستقع على الولايات المتحدة".

وفرضت طالبان سيطرتها بالكامل على أفغانستان في 15 أغسطس/آب من العام الماضي بعد انسحاب القوات الأجنبية بقيادة الولايات المتحدة وهروب كبار القادة الأفغان بمن فيهم رئيس البلاد، مما أنهى حربا استمرت عقدين من الزمن.

وارتبطت الحركة المتشددة حين كانت في السلطة قبل 2001 وبعدها ارتباطا شديدا بتنظيم القاعدة الذي كان يتزعمه أسامة بن لادن. وتتبنى تقريبا نفس عقيدة القاعدة التي استضافتها لعقود على أراضيها قبل الغزو الأميركي لأفغانستان.

لكن منذ استعادت السيطرة على السلطة بعد نحو 20 عاما من الإطاحة بنظامها تعهدت طالبان بعدم توفير ملاذ آمن لجماعات متطرفة وبمنع الهجمات على المصالح الأميركية.