'إكس' تتجه لمحاصرة المحتوى الداعم لفلسطين تحت التهديد

شركات كبرى تسحب إعلاناتها من المنصة بعد تهم وجهت لمالكها ماسك بمعاداة السامية، ما يشكل ضغطا جديدا على الملياردير الاميركي يدفعه لتشديد الحصار على الحسابات المناصرة للشعب الفلسطيني.

واشنطن  - أعلنت شركات كبرى سحب إعلاناتها من منصة "اكس" التي عرفت سابقا باسم تويتر بعد انتقاد البيت الأبيض، الجمعة، ما اعتبر أنه "ترويج بغيض لمعاداة السامية" بواسطة مالك منصة "إكس"، إيلون ماسك، وهو الامر الذي يشكل ضغطا جديدا على الملياردير الاميركي يدفعه لتشديد الحصار على المحتوى الداعم لفلسطين.

ووفقا لصحيفة "نيويورك تايمز"، أوقفت شركات ديزني وباراماونت وليونسجيت ووارنر غروب وغيرهم الإعلان على منصة إكس يوم الجمعة.

وأضافت الصحيفة ،نقلا عن مصادر مطلعة، أن عملاق التكنولوجيا أبل قد فعل الشيء نفسه.

وعلقت شركة "آي بي إم" الأميركية العملاقة للكمبيوتر إعلاناتها على منصة إكس، بعد أن ثبت أن إعلانات الشركة موضوعة بجوار محتوى معاد للسامية.

وجاء في بيان صادر عن الشركة : "أن شركة آي بي إم لا تتسامح مطلقا مع خطاب الكراهية والتمييز، وقد قمنا على الفور بتعليق جميع الإعلانات على إكس في الوقت الذي نحقق فيه في هذا الوضع غير المقبول تماما".

وجاءت هذه الخطوة بعد أن قالت مجموعة معنية بمراقبة وسائل الإعلام تسمى "ميديا ماترز" أو "وسائل الإعلام مهمة" إنها وجدت إعلانات لشركات بما في ذلك "أي.بي.إم" وآبل وأوراكل، إلى جانب المنشورات التي تروج لهتلر والأيديولوجية النازية . وقد دحض ماسك بحث المجموعة.

 وتسبب ماسك بجدل بموافقته على منشور معاد للسامية، وهو ما عرضه حتى
لانتقادات حادة من البيت الأبيض. وفي بيانات لاحقة، لم يغير ماسك موقفه
ولكن خفف حدته.

ودان البيت الأبيض الجمعة "الترويج البغيض" لمعاداة السامية من قبل إيلون ماسك، مالك منصة "إكس".

وتعقيبا على منشور لماسك تبنى فيه نظرية مؤامرة معادية للسامية، اعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض أندرو بايتس أنه "من غير المقبول" تكرار "كذبة بشعة" بهذا الشكل.

من غير المقبول تكرار كذبة بشعة بهذا الشكل

وأضاف "ندين بأشد العبارات هذا الترويج البغيض لمعاداة السامية والكراهية العرقية، والذي يناقض قيمنا الأساسية كأميركيين”، متابعا “علينا جميعا مسؤولية جمع الناس ضد الكراهية، وواجب عدم السكوت عن أي شخص يهاجم كرامة مواطنيه الأميركيين ويقوّض سلامة مجتمعاتنا".

وأتى تعليق البيت الأبيض تعقيبا على قيام ماسك بالرد على منشور معادٍ للسامية عبر منصة "إكس" بالقول "لقد قلت الحقيقة الفعلية".

وكان البيت الأبيض ووسائل إعلام أميركية اعتبروا أن المنشور الأساسي يؤشر إلى نظرية مؤامرة قديمة بوجود خطة سرية لليهود لإحضار مهاجرين غير نظاميين إلى الولايات المتحدة لإضعاف هيمنة الغالبية البيضاء.

وكان من متداولي هذه النظرية منفّذ عملية إطلاق نار في كنيس في بيتسبرغ في العام 2011 أدت إلى مقتل 18 شخصا.

واعتبر بايتس أنه "من غير المقبول ترداد هذه الكذبة البشعة التي تقف خلف أكثر الحوادث المعادية للسامية دموية في التاريخ الأميركي، خصوصا بعد شهر عن اليوم الأكثر دموية للشعب اليهودي منذ المحرقة”، في إشارة إلى هجوم حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر.

ويبدو ان هذه الضغوط على رجل الاعمال  اتت أكلها ولو جزئيا.

والسبت، أعلن ماسك، اعتزامه تعليق أي حساب داعم لفلسطين يستخدم مصطلحات مثل "إنهاء الاستعمار" على منصة إكس، بزعم أنها تدعو إلى الإبادة الجماعية بحق اليهود.

واعتبر ماسك، مصطلح "إنهاء الاستعمار"، الذي تستخدمه حسابات داعمة لفلسطين، "يدعو إلى الإبادة الجماعية بحق اليهود".
وأضاف في منشور عبر المنصة: "كما قلت في وقت سابق من هذا الأسبوع، فإن إنهاء الاستعمار، ومن النهر إلى البحر، وما شابه ذلك من العبارات الملطفة، تعني بالضرورة الإبادة الجماعية".
وأكد ماسك، على عزمه تعليق أي حساب يتداول هذه المصطلحات عبر منصة "اكس"، على اعتبار أنها "دعوات واضحة للعنف الشديد"، على حد زعمه.