اختتام فعاليات مهرجان فوشانة التونسية

مهرجان صيفي تتنوع سهراته في مستوى تخير العروض والأنشطة الثقافية والفنية.

بإشراف ودعم من قبل المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس وبلدية المكان وبإعداد وتنظيم من قبل الجمعية الثقافية للمهرجان الصيفي بفوشانة بإدارة الفنان والمسرحي طارق السائح اختتمت بفوشانة سهرات وأنشطة مهرجانها الثقافي الصيفي الذي تتعددت عروضه بين فنون الفرجة والعروض الثقافية والفنيت حيث تم الافتتاح بكرنفال متنوع العروض ليجوب شوارع المدينة.

وكان السهر بفضاء حنبعل للأفراح مع حفل نوردو وتتالت السهرات مع عرض فرجوي فني بعنوان "ديما زاهي... ديما نغني"، حيث يشارك فيه عدد من نجوم الغناء والتمثيل والتلفزيون ليكون المجال لعرض الحضرة بعنوان "الزاوية".

وتواصلت السهرات مع عرض الفنان مرتضى سهرة لكل من عبدالمنعم القاروري ووسيم القيداري ليكون الاختتام بسهرة لكريم الغربي يوم 21 أغسطس/آب وذلك بفضاء حنبعل للأفراح..

بانوراما من السهرات الفنية أبرزها ما تابعه الجمهور ضمن فنون الفرجة ونعني العرض المميز بعنوان "ديما زاهي.. ديما نغني" وهو عمل متنوع اللوحات الفنية والغنائية حيث المسرح مدرسة حياة وتلوينات من تفاصيل الدراما والكوميديا الإنسانية للذهاب عميقا إلى ينابيع من الوجدانيات والأحاسيس وما به يرى الكائن ذاته في مرآة الوجود والحياة... المسرح هذا الآسر زمن السكون والتقلبات وفي كل الأزمنة... المسرح عنوان براعات منها الممثل والديكور والخطاب والنص والإضاءة وما إلى ذلك من ممكنات الجمال حيث القول المسرحي سفر في ثنايا الذات بأفراحها وأتراحها وشؤونها وشجونها كل ذلك نحتا للقيمة وتأصيلا للكيان..

في هذه السياقات من حالاتنا التونسية والعربية حيث الضجيج والشجن والتداعيات المريبة.. يمضي فتية المسرح حاملين شيئا من أهازيج الروح والفرح ومشتقات الفكاهة والروح المرحة وبشيء من السخرية الناقدة والواعية للتخفيف من وطأة الواقع المفجع والمؤلم..

هكذا هي فكرة هذا العمل الفني الكبير الذي جاء كذلك لتثمين تراثنا وتكريم رموز فننا الفكاهي في ضرب من السحر وجمال العرض وبهاء الفسحة حيث يدوم العرض ساعة ونصف الساعة وفيه الكثير من الجائبية لروحه المرحة ومتانة الحبكة وخبرات الممثلين.. نعني هنا العرض الفني الفرجوي الموسيقي الكوميدي "ديما نضحك ديما زاهي" إخراج محمد منير العرقي والموسيقى للملحن والموزع الموسيقي حكيم الغربي وأداء فتحي المسلماني جمال مداني، محمد منير العرقي اكرام عزوز، كوثر بالحاج، صبري الجندوبي، حنان الشقراني محمد حسين قريع ومساعدة مخرج مروى بوبكر كل ذلك في إنتاج شركة ماشيرا للإنتاج الفني لصاحبها طارق السايح.

وعرفت ماشيرا للإنتاج بأعمالها ومشاركاتها الفنية الثقافية المميزة ومنها هذا العمل الجديد "ديما نضحك ديما زاهي" عمل مميز من حيث التعاطي الفني والقيمة الثقافية والاشتغال على الذاكرة بكثير من الحرفية مع نخبة من الفنانين من وجوه المسرح التونسي..

العمل سيكون له حضوره في المهرجانات الصيفية وفي الخارج ضمن التعريف بحيز من الفن التونسي، فضلا عن روح الدعابة والخفة في التصدي لأثقال الواقع الاجتماعي والسياسي والاقتصادي في تونس وإضفاء البهجة والأمل والفرح بين الناس لإخراجهم من ضيقهم فبالمسرح تتسع الحياة.

مهرجان وأيام للثقافة والفنون وتنوع في مستوى تخير العروض حيث المهرجان الصيفي بفوشانة مجال للإمتاع والمؤانسة والترفيه.