اعادة فتح معبر رأس جدير بعد غلقه إثر اشتباكات بين ميليشيات ليبية

وسائل اعلام ليبية تؤكد أن قوات الغرفة العسكرية زوارة سيطرت على المعبر إثر استيلائها على آليات وأسلحة قوة إنفاذ القانون التابعة لوزارة الداخلية قبل انسحابها.
التوتر السياسي في ليبيا ينعكس على الوضع الأمني

تونس - أغلقت تونس مؤقتا معبر رأس جدير الحدودي مع ليبيا لأسباب أمنية بعد نشوب اشتباكات مسلحة على الجانب الليبي وفق ذكرت محطة إذاعية تونسية رسمية في وقت متأخر الاثنين حيث استمر الاغلاق لساعات قبل استئناف نشاط العبور بعد غودة الهدوء تدريجيا.
وأظهرت لقطات مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي سيارة محترقة في رأس جدير وأصوات إطلاق نار وأشخاصا يركضون.
من جانبها قالت الداخلية الليبية في تدوينة عبر صفحتها الرسمية على الفايبسبوك صباح اليوم الثلاثاء إنه قد صدرت أوامر فورية بإغلاق معبر راس جدير إثر تهجم ما وصفتها بمجموعات خارجة عن القانون على المنشأة الحدودية، بهدف إثارة الفوضى فيها.
وأضافت أن هذه التعليمات اتخذت لوضع الترتيبات الأمنية لاستئناف تشغيل معبر رأس جدير من قبل الأجهزة المختصة موضحة أن المعبر يجب أن يكون تحت سلطة وشرعية الدولة، ومؤكدة أن الأجهزة الأمنية التي تم تكليفها بتأمين معبر رأس جدير كانت تعمل على منع التهريب ومكافحة الجريمة.

وكانت وزارة الداخلية الليبية قد ذكرت يوم الأحد أنها نشرت قوات أمن للسيطرة على المعبر من أجل مكافحة التهريب وضبط المخالفات الأمنية حفاظا على الأمن وإدارة حركة المسافرين بين ليبيا وتونس.
وقالت إذاعة تطاوين التونسية بدورها إن تونس أغلقت المعبر حفاظا على سلامة المواطنين المتوجهين إلى ليبيا. وسمحت السلطات للعالقين في الجانب الليبي بالدخول قبل إغلاق المعبر.
من جانب اخر أفادت وسائل اعلام محلية ليبية أن قوات الغرفة العسكرية زوارة سيطرت على المعبر إثر استيلائها على آليات وأسلحة "قوة إنفاذ القانون" التابعة لوزارة الداخلية ما يشير لإمكانية تدهور الأوضاع مع حديث عن تعزيزات بين الطرفين.

في المقابل كشف مصدر أمني بالمعبر الحدودي برأس الجدير أن حركة عبور و توافد المسافرين قد استأنفت بشكل يؤمن عودة الليبيين لليبيا و دخول التونسيين لتونس وفق إذاعة موزاييك المحلية. وشدد على أن غلق المعبر أحادي الجانب لإجراءات إحتياطية و لسلامة المواطنين من البلدين.
و اضافت الاذاعة  انه بحسب شهود عيان من تجار بنقردان فقد أكدوا أن وحدة إنفاذ القانون تمركزت من الجانب الليبي و تم إستبعاد فرقة ما تعرف بالزواريين وهي فرقة أمنية غير نظامية.
وتشير الاشتباكات التي اندلعت قرب المعبر الاستقرار الأمني الهش مع استمرار سيطرة ونفوذ الميليشيات في المنطقة الغربية بينما تأتي هذه التطورات مع تصاعد الانتقادات لحكومة الوحدة الوطنية بقيادة عبدالحميد الدبيبة والدعوة لتشكيل حكومة جديدة تمهيدا لتنظيم انتخابات وفق مخرجات الحوار بين المجلس الأعلى للدولة والبرلمان.
وكانت الداخلية الليبية أعلنت في ديسمبر/كانون الأول الماضي السيطرة على المعبر ثم القيام بتغيير بعض القيادات الأمنية التي فشلت في استعادة الاستقرار.
ويعتبر معبر رأس جدير هو المعبر البري الرئيسي بين تونس وليبيا حيث يدخل المواطنون والشاحنات عبره لكن يوجد معبر اخر أصغر وهو معبر الذهيبة الذي شهد في بعض الفترات بعض الاشتباكات بين مجموعات ليبية مختلفة.
وخلال الحرب التي اندلعت في 2012 لإسقاط سلطة العقيد الليبي الراحل معمر القذافي فتح المعبر لفرار الالاف من الليبيين والأفارقة جنوب الصحراء الذين تم رعايتهم داخل مخيمات على الحدود.