الإسرائيليون يعتبرون بايدن أقل خطورة من ترامب

رغم حصول ترامب على نسبة 71 بالمئة من المؤيدين إلا أن 60 بالمئة من الإسرائيليين يؤيدون تعامل بايدن مع الشؤون الدولية.
ما قدمه ترامب لم يشفع له عند الإسرائيليين
الإسرائيليون يطوون صفحة ترامب ويعلقون آمالهم على بايدن
تل أبيب

أظهر استطلاع رأي أميركي أن الإسرائيليين يعتبرون الرئيس الأميركي جو بايدن "أقل خطورة" من سلفه دونالد ترامب الذي اعتبروه "خطيرا" رغم الإجراءات التي اتخذها لصالح دولتهم.
وبيّن الاستطلاع الذي أجراه مركز بيو للأبحاث عشية جولة شرق أوسطية لبايدن تشمل إسرائيل والضفة الغربية والسعودية، أن نحو 60 بالمئة من الذين تم استطلاعهم والبالغ عددهم 1000 شخص، يؤيدون تعامل بايدن مع الشؤون العالمية.
وأشار الاستطلاع الذي نشرته صحيفة تايمز أوف إسرائيل الإثنين، إلى أن ترامب حاز على نسبة 71 بالمئة من المؤيدين.
ويقول مسؤولون إسرائيليون إن "ترامب قدم فعليا لإسرائيل ما لم يقدمه أي رئيس أميركي أخر". فقد اعترف بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى القدس وقطع المساعدات المالية عن الفلسطينيين.
كما أغلق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، واعتبر أن الاستيطان الإسرائيلي بالأراضي الفلسطينية شرعي، واعترف بسيادة إسرائيل على منطقة الجولان السوري.
وقاد ترامب قبل الانتخابات الرئاسية الاميركية بأشهر اتفاقات تطبيع عدة بين إسرائيل ودول عربية، وألغى القيود التي كانت تمنع استخدام المساعدات الأميركية المخصصة للتعاون العلمي في المستوطنات الإسرائيلية بالضفة الغربية ومرتفعات الجولان.

اليهود الإسرائيليون أكثر ثقة في بايدن بنسبة 65 بالمئة مقارنة بـ 34 بالمئة من العرب الإسرائيليين

ووضع ترامب ما تسمى خطة "صفقة القرن" التي سمحت لإسرائيل بضم 30 بالمئة من الضفة الغربية إضافة إلى القدس الشرقية.
وأشار الاستطلاع إلى أنه "على الرغم من الولاء الذي عبر عنه المستجوبون الإسرائيليون تجاه سياسات ترامب، فقد وصف 42 بالمئة منهم الرئيس الأميركي السابق بأنه خطير، مقارنة بـ21 بالمئة فقط ممن "شعروا بخطورة بايدن".
وخلص الاستطلاع إلى أن اليهود الإسرائيليين كانوا أكثر ثقة في بايدن بنسبة 65 بالمئة مقارنة بـ 34 بالمئة من العرب الإسرائيليين. ويعتقد حوالي ثلاثة أرباع الإسرائيليين أن "العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل في حالة جيدة".
وحظى ترامب في فترة الانتخابات الأميركية الماضية بدعم غير محدود من اليمين الإسرائيلي وجماعات الضغط المؤيدة لإسرائيل بالولايات المتحدة، غير أنه كان يفتقد لأصوات اليهود الأميركيين أنفسهم.
وتذمر ترامب وقتها من تصويت اليهود الأمريكيين لصالح المرشح الديمقراطي معتبرا أنهم "لا يحبون إسرائيل". وقوبلت تلك التصريحات بتنديد واسع من قبل المنظمات اليهودية الأميركية.
وأظهر استطلاع سابق نشرته اللجنة اليهودية الأمريكية في تشرين الأول/ أكتوبر سنة 2020، أن 75 بالمئة من اليهود الأمريكيين سيصوتون للمرشح الديمقراطي جو بايدن، مقابل 22 بالمئة فقط سيصوتون لترامب
وقال المحلل السياسي المقيم بالولايات المتحدة خيمي شاليف، في ندوة افتراضية نظمتها صحيفة هآرتس قبيل الانتخابات الأميركية إن "توجهات اليهود الأميركيين معاكسة تماما لتوجهات اليهود الإسرائيليين".
ويبلغ عدد اليهود الأميركيين حوالي 7 ملايين نسمة، وهو ما يقارب عدد اليهود الموجودين بإسرائيل.
ويأمل الإسرائيليون في أن يدفع بايدن نحو مزيد من التقارب بينهم وبين عرب الشرق الأوسط خاصة دول الخليج عبر الحث على تكوين منظومة دفاعية مشتركة بين العرب والإسرائيليين لمواجهة التهديدات الإيرانية.
كما أشارت مصادر في الحكومة الإسرائيلية إلى أنها تأمل في إنشاء سوق شرق أوسطية تشمل السعودية لدعم التعاون الاقتصادي في المنطقة.