الإمارات تُدشّن أكبر مركز في العالم لتحويل النفايات إلى طاقة

ولي عهد دبي يؤكد أن المشروع بكلفة 4 مليارات درهم وسيوفر في مراحله التشغيلية الأولى 220 ميغاواط في الساعة من الطاقة المتجددة بعد معالجة 2 مليون طن من النفايات سنويا.

ابوظبي - تضاعف دول الإمارات العربية المتحدة من اهتمامها بالطاقات النظيفة حيث تخصص استثمارات هامة لتمويل مشاريع الطاقة المتجددة لتكون رائدة في هذا المجال على المستوى الإقليمي والدولي.
وأعلن الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي على تويتر عن تدشين المرحلة التشغيلية الأولى للمركز "الأكبر والأكثر كفاءة عالميا" لتحويل النفايات إلى طاقة في ورسان بتكلفة 4 مليارات درهم.
وكشف ان هذه المرحلة ستوفر 220 ميغاواط/ساعة من الطاقة المتجددة بعد معالجة 2 مليون طن من النفايات سنويا من دون تأثيرات بيئية.

وتكثف ابوظبي من تمويل مشاريع الطاقات المتجددة داخليا وفي العالم وعدم الاكتفاء بعائدات النفط والغاز حيث أكدت انها تعتزم خلال السنوات السبع المقبلة مضاعفة إنتاجها من الطاقة المتجدّدة ثلاث مرّات، في إطار مبادرات بيئية كشفت عنها النقاب الإثنين قبل أشهر من استضافتها مؤتمر الأمم المتحدة بشأن المناخ "كوب 28".
وقامت الإمارات بجهود كبيرة لمواكبة الانتقال في قطاع الطاقة، واستثمرت ما يزيد على 50 مليار دولار خلال السنوات العشر الماضية في تقنيات وحلول الطاقة النظيفة في مختلف أنحاء العالم.
وتهتم لدولة الخليجية بانتاج الطاقة الشمسية حيث أعلنت في يناير/كانون الثاني الماضي انها تستعد لتدشين أكبر المحطات الشمسية في العالم بحسب ما أعلنت الشركة الفرنسية الشريكة في المشروع.
وتحولت أبوظبي إلى ورشة واسعة للمشاريع الصديقة للبيئة وافتتحت في العام 2013 محطة شمس 1، أكبر محطة للطاقة الشمسية في العالم آنذاك وتنتج 10 في المئة من مجمل إنتاج الطاقة الشمسية.
كما تخصص ابوظبي استثمارات هامة لانتاج الطاقة المتجددة من الرياح والشمس سواء في العراق او مصر.
كما وقعت الدولة الخليجية وقعت الشهر الجاري اتفاقية شراكة إستراتيجية مع الولايات المتحدة لاستثمار 100 مليار دولار بتنفيذ مشروعات للطاقة النظيفة تبلغ طاقتها الإنتاجية 100 غيغاوات في كلا البلدين والعالم بحلول عام 2035.
واتجهت الإمارات ضمن خطة طموحة لتنويع مصادر الإيرادات من خارج القطاع النفطي، مركزة على أكثر من قطاع بما في ذلك قطاع الطاقات المتجددة وهو أيضا مسار تعمل عليه منذ سنوات لتعزيز المشاريع المستدامة والصديقة للبيئة والمتطابقة مع المعايير الدولية لمكافحة الاحتباس الحراري.
وأسست ابوظبي برنامجها النووي السلمي "براكة" لتوفير ما يصل إلى 25 بالمئة من احتياجات دولة الإمارات من الكهرباء دون انبعاثات كربونية.