الإمارات وايطاليا تدشنان شراكة إستراتيجية تشمل الطاقة والدفاع

رئيس الإمارات ورئيسة وزراء ايطاليا يشددان على ضرورة توسيع وتعميق آفاق التعاون السياسي والدبلوماسي والدولي والاقتصادي والتجاري والاستثمار المباشر.
ايطاليا والامارات تعززان تعاونهما في الأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة والتغير المناخي
شركة ايني الإيطالية توقع اتفاقية تعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية في مجال الطاقة

ابوظبي - تسعى كل من الإمارات وإيطاليا لتعزيز علاقاتها الثنائية والارتقاء بها "إلى مستوى الشراكة الإستراتيجية"، بما "يعمق التعاون في مجالات مرتبطة بالطاقة والدفاع وذلك خلال اجتماع عقد في قصر الشاطئ بالعاصمة أبوظبي، بين رئيس الإمارات، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، وجورجا ميلوني رئيسة وزراء إيطاليا، وفق وكالة الأنباء الإماراتية.
ويأتي الإعلان خلال الزيارة الأولى لرئيسة وزراء إيطاليا للإمارات، والتي تستمر يومين، وفق الوكالة ما يكشف الدور الريادي التي باتت تلعبه الإمارات على مستوى المنطقة والعالم.
وستمكن الشراكة الإستراتيجية الإمارات وإيطاليا من "تركيز جهودهما المشتركة نحو توسيع وتعميق آفاق التعاون السياسي والدبلوماسي والدولي والاقتصادي والتجاري، والاستثمار المباشر".
كما ستعمق الشراكة الإستراتيجية "تعاون البلدين في الرعاية الصحية والتنمية المستدامة، والأمن الغذائي والمائي، والتكنولوجيا المتقدمة والدفاع والتغير المناخي، والطاقة وغيرها من المجالات الحيوية"، وفق المصدر ذاته.
وتسعى ايطاليا لإيجاد بدائل للغاز الروسي من خلال تعزيز العلاقات في مجال الطاقة مع عدد من الدول خاصة الخليجية كالإمارات وقطر إضافة إلى الجزائر حيث عقدت العديد من الاتفاقيات الواعدة معها.
وتتنافس روما مع باريس في مجال الطاقة حيث عقدت الأخيرة بدورها اتفاقيات مع الدوحة والجزائر لكن تدهور العلاقات الجزائرية الفرنسية بسبب قضية تهريب المعارضة اميرة بوراوي هدد مصالح فرنسا التي تبحث عن اتفاقيات للطاقة مع الحكومة الجزائرية.

وقال مصدران مطلعان اليوم السبت إن شركة الطاقة الإيطالية إيني وقعت اتفاقية تعاون مع شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك) حيث ذكر أحد المصدرين أن الاتفاقية تغطي عدة أوجه في مجال تحول الطاقة.

وأعلن رئيس الإمارات و رئيسة الوزراء الايطالية خلال الاجتماع عن توقيع، "مشروع إعلان نوايا" بشأن تعزيز التعاون في العمل المناخي، ومذكرة تفاهم تهدف للحد من الانبعاثات والطاقات الجديدة وتعزيز أمن الطاقة.

وخلال الاجتماع، بحث الجانبان "مسارات التعاون وعدداً من القضايا والمستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية".
وأكد الجانبان خلال الاجتماع، أن "الحوار وتغليب الحلول الدبلوماسية والتعاون هو السبيل لمعالجة مختلف الأزمات والملفات وتعزيز الاستقرار والأمن".
وباتت الإمارات لاعبا رئيسيا لدفع جهود السلام في المنطقة وهو ما جعل العديد من الدول والقوى الغربية الفاعلة لتعزيز العلاقات مع ابوظبي بينما لا تزال السلطات الإماراتية تحتفظ بعلاقات طيبة مع قوى دولية فاعلة مثل الصين وروسيا ومع دول اوروبية مؤثرة مثل ايطاليا.
وقال الشيخ محمد بن زايد خلال اللقاء، إن "العلاقات بين الإمارات وإيطاليا عميقة وتجمع بينهما شراكات قوية ومهمة"، مشيرا إلى حرص بلاده على "تطويرها وتنميتها".
وشدد على "الاستعداد التام للتعاون مع إيطاليا في كل ما يحقق الاستقرار والتنمية سواء في المنطقة أو في العالم".
بدورها، أكدت ميلوني "حرص بلدها على تعزيز علاقات التعاون والعمل المشترك مع الإمارات " مشيرة إلى "توافق رؤى البلدين حول حل الأزمات والنزاعات بالطرق السلمية والحوار والتفاوض".
ومن المنتظر أن تنظم الإمارات مؤتمر المناخ " كوب 28" في نهاية 2023 ما يكشف حجم تأثيرها الدولي وسعيها لدعم الطاقات المتجددة وهو خيار بات العالم قادرا على المضي فيه بكل قوة.