الامارات وكوستاريكا توقعان اتفاقية شراكة اقتصادية شاملة

الشيخ محمد بن زايد يؤكد النهج الثابت لدولة الإمارات في مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم.
وزير خارجية كوستاريكا يؤكد أن الإمارات شريك موثوق وبوابة التجارة إلى الشرق الأوسط ودول الخليج
مجالات التعاون تشمل الطاقة والزراعة والتصنيع الغذائي والنقل الجوي والتكنولوجيا
الاتفاقية ستلغي أو تخفض الرسوم الجمركية

أبوظبي - قال رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد ال نهيان اليوم الخميس إن بلاده وقعت مع كوستاريكا اتفاقية ستسهم في تعزيز العلاقات التجارية والاستثمارية الثنائية بين البلدين حيث تحقق الدولة الخليجية العديد من الإنجازات بتعزيز استثماراتها حول العالم بما في ذلك دول الواقعة في شمال القارة الأميركية.
وذكر في منشور على منصة إكس أن الإمارات وكوستاريكا وقعتا اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة "التي تدشن مرحلة جديدة من العمل المشترك لتعزيز خطط التنمية الشاملة في البلدين".
وقال " شهدتُ وفخامة الرئيس رودريغو تشافيس روبلز توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وكوستاريكا التي تدشن مرحلة جديدة من العمل المشترك لتعزيز خطط التنمية الشاملة في البلدين، وتجسد النهج الثابت لدولة الإمارات في مد جسور التعاون مع مختلف دول العالم التي تشاركها رؤيتها في بناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة. ونتطلع بكل تفاؤل إلى النتائج الإيجابية لهذه الشراكة".
 

واتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة التي توقعها الإمارات هي اتفاقيات تجارة حرة واسعة عادة ما تتضمن أيضا بنودا تغطي مجالي الاستثمار والخدمات.
ووفقا لتقرير نشرته وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية عن توقيع الاتفاقية، فقد بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية بين البلدين 65 مليون دولار في عام 2023 بزيادة سبعة بالمئة عن العام السابق.
وتعد الإمارات مركزا دوليا رئيسيا لإعادة التصدير يتعامل مع البضائع المتجهة من وإلى آسيا وأفريقيا وأوروبا وأماكن أخرى.
وكان الحديث عن الاتفاقية انطلق في شهر يناير/كانون الثاني الماضي حيث تم الاتفاق على البنود النهائية بعد جولة من الحوارات فقد وقع وزير دولة الإمارات للتجارة الخارجية، الدكتور ثاني بن أحمد الزيودي، ووزير التجارة الخارجية في كوستاريكا، مانويل توفار، بياناً مشتركاً لإعلان اختتام المفاوضات وكذلك وضع اللمسات النهائية لهذا التعاون غير المسبوق.
ووفق المعطيات المتداولة عن الاتفاقية فانها ستلغي أو تخفض الرسوم الجمركية، كما ستقلل الحواجز أمام التجارة وتعزز التعاون مع القطاع الخاص، وإنشاء مسارات مشتركة للاستثمار.
وعقب توقيع الاتفاقية قال مانويل توفار في تصريح لوكالة الانباء الرسمية الإماراتية "وام" إن الإمارات شريك موثوق وبوابة التجارة إلى الشرق الأوسط ودول الخليج مشددا على "أن الاتفاقية تطلق حقبة جديدة للارتقاء بالعلاقات التجارية والاستثمارية بين البلدين الصديقين اللذين تربطهما شراكة طويلة الأجل، بما يسهم في فتح آفاق أرحب أمام صادرات البلدين وتوفير بيئة مثالية لشراكات استثمارية وتجارية بين مجتمعي الأعمال الأمر الذي يعزز استدامة النمو الاقتصادي."
وأضاف "أن الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي إستراتيجي لكونها دولة ذات أهمية كبيرة ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضاً على مستوى الأسواق الدولية". وباقي دول أميركا الوسطى".

الإمارات تتمتع بثقل اقتصادي إستراتيجي 

وتابع " يوجد العديد من القطاعات الحيوية ذات الاهتمام المشترك ومنها الطاقة المتجددة حيث نستهدف الوصول إلى أكثر من 90% من احتياجات بلادنا من الكهرباء من مصادر طاقة صديقة للبيئة، وقد تمت مناقشة مجالات التعاون والاستثمار المحتملة في هذا القطاع الذي يحمل فرصا مهمة لمجتمعي الأعمال في البلدين الصديقين".
وتحدث عن مجالات التعاون الأخرى قائلا "مجالات التعاون بين البلدين تشمل أيضاً قطاع الزراعة والتصنيع الغذائي لا سيما زيادة صادرات بلاده من التفاح والقهوة والعديد من المحاصيل والمنتجات الزراعية الأخرى، إضافة إلى المنتجات الطازجة والمصنعة".
وتحدث عن إمكانية زيادة السياحة بين البلدين مؤكدا أن الإمارات بلد رائع يتمتع بالكثير من المقومات السياحية المتنوعة.
وقال وفق وام "ناقشنا أيضاً آلية زيادة الحركة الجوية بين بلدينا ليس فقط في مجال الشحن أو المنتجات الطازجة، بل أيضا في مجال السياحة في كلا الاتجاهين، ما يتيح العديد من الفرص التجارية والاستثمارية أمام شركات القطاع الخاص ويعزز دورها في دفع مسارات التعاون الاقتصادي بين البلدين".
وأشار إلى إمكانية تطوير التعاون في مجال خفض الانبعاثات الكربونية وتأسيس الشركات المتخصصة في هذا المجال مضيفا "نعمل من خلال اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة على زيادة حركة التجارة وتعزيز ديناميكيتها، وهذه الشراكة تعزز وصول منتجات وخدمات البلدين إلى العديد من الأسواق الجديدة لا سيما الولايات المتحدة".