البحرين تقترح تبادلا للرهائن والمحتجزين لوقف حرب غزة

ولي عهد البحرين يؤكد أن الأمن لن يتحقق دون حل يقوم على أساس دولتين، قائلا إن الولايات المتحدة "يجب أن يكون لها الدور القيادي في عملية السلام الشامل والمستدام بالمنطقة".

المنامة - دعا ولي عهد البحرين رئيس الوزراء الأمير سلمان بن حمد آل خليفة اليوم الجمعة حركة حماس إلى إطلاق سراح النساء والأطفال الإسرائيليين المحتجزين كرهائن في غزة، مطالبا إسرائيل في المقابل بالإفراج عن المحتجزين في السجون الإسرائيلية من غير المقاتلين.

وقال في كلمة خلال "حوار المنامة" الذي ينظمه المعهد الدولي للدراسات الإستراتيجية إن "إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين في غزة والإفراج عن النساء والأطفال الفلسطينيين المحتجزين في إسرائيل سيساعد في تحقيق وقف للأعمال القتالية"، لافتا إلى أن "دور الولايات المتحدة لا غنى عنه في مسار السلام".

وأشار إلى أن "القرآن الكريم والتوراة وجميع الكتب السماوية حرمت قتل المدنيين والأبرياء"، مدينا "حماس وإسرائيل لقتلهم الأبرياء".

وشدد على أن "الوضع في غزة لا يحتمل ويجب القيام بكل ما يمكن لإنهاء الحرب هناك"، مضيفا أن "المدنيين في القطاع يعيشون وضعا فظيعا".

وأكد أن "الحرب في غزة تخلق ظروفا تسمح بانتشار أعمال العنف في جميع أنحاء العالم". وتابع قائلا "يجب تطبيق القانون الدولي بالكامل خلال الحرب".

وأوضح أنه "لن يكون هناك أمن حقيقي إلا بإتمام حل الدولتين من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة في إقامة دولته".

وعبر ولي عهد البحرين عن رفض بلاده إعادة احتلال غزة، قائلا "يجب أن نضع خطوطا حمراء لا يتم تجاوزها وهي عدم التهجير القسري للفلسطينيين الآن أو في المستقبل وعدم إعادة الاحتلال وعدم تقليص حدود غزة ويجب ألا يكون هناك أي إرهاب في القطاع". 

كما دعا إلى إجراء انتخابات فلسطينية بعد انتهاء الحرب. وقال إن "آمال الشعب الفلسطيني وتطلعاته يجب أن تكون في قلب الحوكمة بعد الأزمة في غزة ويجب أن تكون كلمة الفلسطينيين مسموعة من خلال عملية ديمقراطية تحقق آمالهم وازدهارهم".

ويناقش "حوار المنامة" السبت عدّة محاور من بينها الحرب في عزة والدبلوماسية والتخفيف من حدة التوتر وسُبل التعامل مع التنافس الدائر على نطاق عالمي والقدرات والاستراتيجية ومبادرات جديدة للسلام الإقليمي. فيما تتركز المباحثات خلال يومها الثالث على سياسات أمن الطاقة وأشكال جديدة من التعاون الاستراتيجي، وفق صحيفة "الأيام" البحرينية.

وأقامت البحرين التي يحكمها السنة علاقات مع إسرائيل في عام 2020 بموجب اتفاقات إبراهيم التي توسطت فيها الولايات المتحدة، مدفوعة جزئيا بالمخاوف المشتركة بشأن إيران ذات الأغلبية الشيعية. وتعد المنامة شريكا أمنيا مهما لواشنطن، إذ تستضيف الأسطول الخامس للبحرية الأميركية.

وقال البرلمان البحريني هذا الشهر، وسط حالة من الغضب في العالم العربي بسبب قصف غزة، إن سفير إسرائيل غادر البلاد، بينما غادر مبعوثها إسرائيل. لكن مركز الاتصال الوطني (حكومي) أكد تمسك المملكة بنهجها الداعي إلى تعزيز الأمن والاستقرار وترسيخ السلام في المنطقة من خلال إعطاء الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة وإيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية.