البطاريات المحمولة بنوك طاقة لا تخلو من مخاطر

خبراء يقدمون حزمة نصائح يمكن أن تساعد على تجنب هذه مشاكل البطاريات القابلة لاعادة الشحن.

واشنطن – تساعد بطاريات "الباور بانك" في إطالة فترة تشغيل الهواتف المحمولة أثناء التنقل بعيدا عن مصادر الطاقة، وهي عبارة عن بطاريات قابلة لإعادة الشحن، وفيها العديد من منافذ التوصيل، لكن حرارة فترة الصيف تضاعف مخاطر الجهاز قد تفضي الى تلف الأجهزة او حتى نشوب حرائق.

وحدد الخبراء حزمة نصائح يمكن أن تساعد على تجنب هذه المشاكل.

وحذر اتحاد هيئات الفحص الفني الألماني من سقوط البطارية على الأرض، معللا ذلك بأن السقوط قد يؤدي إلى حدوث دائرة قصيرة داخلها، والذي يؤدي بدوره إلى فرط السخونة ونشوب حريق.

وأوضح الاتحاد أنه يمكن التعرف على تلف البطارية المحمولة من خلال ملاحظة بعض العلامات، مثل انتفاخ الجسم وتشوهه ووجود نقاط انصهار وتغير في لون الأجزاء المعدنية، مما يستلزم التخلص من البطارية بشكل سليم لدى مراكز إعادة التدوير.

وعند اصطحاب البطارية المحمولة في الطائرة، يجب مراعاة الاشتراطات التي تختلف من شركة طيران لأخرى، مع العلم أنه في الغالب لا يُسمح باصطحابها إلا في حقيبة يد.

ومن الاحتياطات المهمة لسلامة البطاريات ضرورة تجنب تعرضها لدرجات الحرارة المرتفعة أو لأشعة الشمس المباشرة. وتتراوح درجة حرارة التشغيل المثالية لمعظم هذه البطاريات بما بين الصفر و35 درجة مئوية، مثل الهواتف الذكية، وإذا تعرّضت البطارية للسخونة المفرطة فقد يتسبب ذلك في حدوث تماس كهربائي أو إطلاق تفاعلات حرارية داخلية، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث انفجار في الحالات الشديدة.

احتياطات مهمة لسلامة البطاريات ضرورية

ومن الأفضل عدم ترك البطارية المحمولة في السيارة أثناء الصيف، كما نصحت الهيئة الألمانية بتجنب شحن الهاتف الذكي بهذه البطاريات مع وضعهما في جيب السروال، لأن الحرارة الناشئة عن عملية الشحن إلى جانب حرارة الصيف قد تؤدي إلى الإصابة بحروق.

وإذا كانت البطارية ساخنة دون توصيلها بمصدر التيار الكهربائي أو جهاز آخر أثناء الشحن، فإن ذلك يعد من علامات الخطورة الأخرى، وهو ما يستدعي تجنب استعمالها.

وإذا فرغت شحنة البطارية بصورة أسرع من المعتاد، فإن ذلك يدل أيضا على وجود عيوب فيها.

ومن الأفضل تجنب شحن الهواتف المحمولة بواسطة البطاريات المحمولة دون مراقبة، بالإضافة إلى ضرورة التحقق من درجة الحرارة من وقت إلى آخر، وإذا أصبحت البطارية ساخنة للغاية بحيث يصعب حملها في اليد، ففي هذه الحالة يجب فصلها عن مصدر التيار الكهربائي فورا، فضلا عن أنه لا يجوز القيام بعملية شحن لمدة طويلة للغاية بها، مثل شحن الهواتف المحمولة طوال الليل.

وعلى الرغم من احتياطات السلامة والأمان المتبعة، فإن البطاريات المحمولة تنطوي على خطر الانفجار والحريق، ولذلك يتعين على المستخدم مراعاة علامة "سي إي" (CE) أثناء الشراء، والتي تعني أن المعايير المستخدمة في صناعة البطارية متوافقة مع معايير الاتحاد الأوروبي.

وإذا رغب المستخدم في استعمال البطارية في الهواء الطلق، فمن الأفضل أيضا مراعاة فئة الحماية "آي بي 67" (IP67) التي تشير إلى أن هذه البطارية مقاومة للغبار والأتربة ورذاذ الماء، بالإضافة إلى تحمل خطورة الغمر المؤقت في الماء حتى عمق متر واحد لمدة 30 دقيقة.

ولا تقتصر أضرار البطاريات المحمولة على الهواتف فحسب، بل إنها قد تتسبب في حدوث أخطار مثل نشوب حريق أو انفجار، وقد تشتمل البطاريات التي يتم شراؤها عبر الإنترنت على علامات "سي إي" مزيفة أو مضللة، ولذلك فإن من الضروري التحقق من هذه المنتجات قبل شرائها.

وينبغي توخي الحرص والحذر مع المنتجات المجهولة الهوية، وأوصى الخبراء الألمان بأنه من الأفضل تجنب شراء بطاريات لا تكون الشركة المنتجة لها غير معروفة، مع ضرورة التشكك في المنتجات الرخيصة للغاية التي تعد بتوفير معدلات أداء عالية.

ويتوجب على المستخدم أيضا التحقق من قدرة خرج البطارية المحمولة (القدرة الكهربائية الخارجة) مع الجهد الكهربائي للهاتف المحمول المراد شحنه، وإلا فقد يتسبب ذلك في حدوث تلف. وغالبا ما تشتمل هذه البطارية على عدة منافذ بقدرات أمبير مختلفة، وتوفر بعض الطرازات ما يعرف بوضع الشحن الذكي الذي يقوم بمواءمة الجهد تلقائيا بحسب الهاتف المحمول المراد شحنه.

ويتعين على المستخدم تجنب ترك الأجهزة التي لا يرغب في استعمالها فارغة الشحنة لفترة طويلة، بل ينبغي إعادة شحنها جزئيا من وقت إلى آخر، وهو ما يساعد على إطالة العمر الافتراضي لها.