'الثقافة الشعبية' تجوب العالم العربي في عددها لشتاء 2024

مواضيع المجلة تتجول بين البحرين والمغرب وتونس واليمن ولبنان ودول أخرى، وبعناوين في شتى المجالات من الأدب الشعبي والعادات والتقاليد والموسيقى والثقافة المادية والثراث البحريني.

صدر العدد الجديد 64 من مجلة الثقافة الشعبية لشتاء 2024، متضمناً مختلف الموضوعات التي تتناول أوجه الثقافة الشعبية في أرجاء العالم العربي، من البحرين والمغرب وتونس واليمن ولبنان ودول أخرى، وبعناوين في شتى المجالات من الأدب الشعبي، والعادات والتقاليد، والموسيقى، والثقافة المادية، والثراث البحريني، حيث تضمن العدد على دراسات حول "الألعاب الشعبية والرياضية بالمغرب وأبعادها الثقافية والحضارية" ومقال عن أداب الحياة الاجتماعية كـ "السنع ليس مجرد كلمة بل أسلوب الحياة" وغيرها.

وافتتح العدد الجديد، رئيس التحرير، الشاعر علي عبدالله خليفة، بمقال "الحبل على الجرار"، والذي أشاد فيه بالدور المحوري التي تقوم به مملكة البحرين، بقيادة صاحب الجلالة الملكحمد بن عيسى آل خليفة، ملك البلاد المعظم،لاحتضان ودعم أنشطة المقر الرئاسي للمنظمة الدولية للفن الشعبي IOV منذ عام 2016. وقد أثنى على هذه المساهمة البناءة أعضاء المجلس التنفيذي للمنظمة في ختام أعمالهم بمدينة سالزبورغ، بجمهورية النمسا، في نوفمبر الماضي. ومن الجدير بالذكر بأن المنظمة لها أفرع في 167 دولة حول العالم وقد تأسست في النمسا عام 1979.

وأضاف رئيس التحرير بأن مملكة البحرين تمتلك سجلاً مميز في دعم المبادرات التي تهتم بالموروث الشعبي مثل: مهرجان البحرين السنوي للتراث والملتقى الوطني للتراث الثقافي غير المادي، إلى جانب أنشطة اللجنة البحرينية لرياضات الموروث الشعبي.

كما تناول كتاب العداد جوانب بحثية جديدة في الثقافة الشعبية، مثل صناعة الزريبة في تونس، والقيم المكانية في بلدتي مغدوشة، والحلي التقليدية في اليمن، والمدينة العربية كموضوع لعلم الاجتماع.

وتظهر بصمة الأقلام البحرينية واضحة في كل أعداد الثقافة الشعبية، حيث تضمن العدد الجديد دراسة للدكتور عباس حسن القصاب ومقالاً للكاتب إبراهيم سند. ففي باب نافذة على التراث الشعبي البحريني، سلط سند الضوء على مفهوم السنع، مؤكداً "يتكئ مفهوم السنع بالدرجة الأولى على الثقافة المحلية والخبرة اليومية التي اكتسبها الآباء والأجداد جيلاً بعد جيل، حتى وصلت إلينا عبر الوسائط الإجتماعية المختلفة، وعلينا تقع مسؤولية الحفاظ على هذه الامانة التي تشيع المحبة والتفاهم والتعاون بين الناس". أما الدكتور القصاب فقدم أهم جوانب الموروث الشعبية في المسرح البحريني مبيناً  "وظف الموروث الشعبي في المسرح البحريني توظيفاً كبيراً، لما للتراث من أهمية من الجانب العاطفي والوجداني لدى المجتمعات".

يذكر بأن مجلة الثقافة الشعبية مجلة فصلية علمية محكمة من قبل خبراء علم الفولكلور والعلوم الإنسانية، وتصدر من مملكة البحرين بالتعاون مع "المنظمة الدولية للفن الشعبي (IOV)"، منذُ سبعة عشر عاماً، مواصلة سيرها ومنهاجها الفريد من نوعه في العالم العربي والذي يركز على طرح أجود الأبحاث العلمية المستجدة في الثقافة الشعبية وتقديمها للقراء في مختلف أنحاء العالم. وإلى جانب صدورها باللغة العربية تترجم المجلة ملخصات الأبحاث التي تنشرها إلى خمس لغات (الصينية والفرنسية والروسية والاسبانية والانكليزية)، للوصول لأكبر شريحة من القراء.