السعودية تتسلّم قريبا مفاعل الأبحاث النووية

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية يكشف أن شركة "إنفاب" الأرجنتينية التي تبني المفاعل تقترب من إنهاء عملها وستقوم بشحنه إلى السعودية.

الرياض - قال المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي اليوم الأربعاء إن الانتهاء من بناء مفاعل الأبحاث النووية السعودي بات وشيكا، لافتا إلى أن الوكالة تبحث مع الرياض عمليات المراقبة اللازمة، فيما أعلنت الرياض في مناسبات سابقة أنها تعمل على تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية في مختلف المجالات، كما وافقت على مراقبة دولية لمشاريعها في المجال، مشددة على أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط.

وكشف غروسي أن شركة إنفاب الأرجنتينية التي تبني المفاعل انتهت من إعداد الوقود وستقوم بشحنه إلى السعودية، مضيفا "بالطبع هناك بعض الجوانب التنظيمية التي يجب الاهتمام بها لأنه منذ اللحظة التي تمتلك فيها السعودية مفاعلا بحثيا، سيتعين علينا أن يكون لدينا اتفاق ضمانات شاملة"، مشيرا إلى أن الرياض تقترب من توقيع اتفاقية الوكالة الدولية للطاقة الذرية المحدثة لعام 2015.

وقال وزير الطاقة السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان في سبتمبر/أيلول إن المملكة قررت إنهاء الرقابة الخفيفة على أنشطتها النووية من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة والتحول إلى ضمانات شاملة وهو التغيير الذي تطالب به الوكالة منذ سنوات.

وصرح غروسي للصحفيين خلال زيارة للرياض قائلا "آمل أن أتحدث مع وزير الطاقة السعودي الآن، حتى تتوفر عمليات التفتيش اللازمة من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية عندما تكون لدينا المواد النووية هنا".

وردا على سؤال حول موعد وصول الوقود إلى السعودية قال غروسي "القرار يعود للسعوديين.. من وجهة نظر فنية، ما أفهمه من الشركة الأرجنتينية هو أنهم مستعدون".

ولدى المملكة برنامج نووي ناشئ تريد توسيعه ليشمل في نهاية المطاف أنشطة مثل تخصيب اليورانيوم، فيما أشارت تقارير إلى أن السعودية قادرة على إنتاج أكثر من 90 الف طن من اليورانيوم وهي كمية تكفي لتمويل المحطات النووية بالمادة مع إمكانية تصدير نسبة منها.

وكشف وزير الطاقة السعودية في سبتبمر/أيلول الماضي أن المملكة تسعى إلى "تفعيل مركز تعاونٍ إقليمي مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية لتطوير القدرات البشرية في مجالات التأهب والاستجابة للطوارئ الإشعاعية والنووية على المستويات الوطنية والإقليمية والدولية".
وشدد على أن "الرياض تؤكد أهمية مواجهة الانتشار النووي في الشرق الأوسط، الأمر الذي يستدعي التنفيذ الكامل للقرار رقم 1995 بإنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية في الشرق الأوسط".