الشارقة تستقطب السياح بأجوائها الرمضانية

الإمارة تمنح زوارها خلال الشهر الفضيل تجربة مختلفة من الشعور بالسكينة.

الشارقة - تتجلّى أجواء رمضان في إمارة الشارقة في كل تفاصيل مدنها وأحيائها، فعلى امتداد الشوارع، تعلق الفوانيس وتتزيّن الميادين والأسواق والمحال التجارية والبيوت، وتصبح السياحة في الشارقة رحلة تكتسب روحانيّتها كلما صدحت مآذن مساجدها والتمعت مبانيها وصروحها تحت الأضواء التي تعكس ما تتميز به من الزخارف ومن نمط المعمار الإسلامي.

وإذا كنت زائرًا أو مقيمًا في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقررت الذهاب في جولة أو نزهة في إمارة الشارقة خلال رمضان، لا بد أنك ستكرر التجربة وستعود إلى كل الأماكن التي تمنحك في كل زيارة مساحة مختلفة من الشعور بالسكينة، بقدر ما تمنح الأطفال والكبار الكثير من الطمأنينة والسعادة.

ويلاحظ الزائر من جميع المداخل انتشار المساجد في الشارقة، فالإمارة التي تتميز بموقعها الذي يتوسّط بقية الإمارات تضم اليوم مساجد ومصليات تشتهر بتصاميمها المستوحاة من جماليات العمارة الإسلامية وزخارفها ونقوشها البديعة، ومع أجواء صلاة التراويح تجذب المصلين وتلفت أنظار من يتجول في ليالي رمضان بأضوائها وصروحها المعمارية التي تحتل مواقع بارزة وتترك أثرها في نفوس زوار الإمارة.

وتتيح الشارقة للسياح الذين يحبون استكشاف نكهات الأطعمة والتعرف على ثقافات الشعوب من خلال مطابخها، فرصة الاستمتاع بمهرجان القصباء للمأكولات الذي انطلق في الثلاثين من مارس/آذار واستمر حتى الثامن من أبريل/نيسان الجاري، ليجمع السائح بين زيارة القصباء التي تعد من بين أشهر وجهات الشارقة وبين حضور المهرجان الذي يقدم نكهات الطعام من مختلف الثقافات تحت شعار "عالم من النكهات".

وتجمع المطاعم في الشارقة مختلف مطابخ العالم في منشآتها الفندقية والخاصة، التي تقدم نكهات المطابخ الآسيوية والعربية والأجنبية والأفريقية، مع لمسات رمضانية تلبي احتفال مجتمع الإمارة بأيام الشهر ولياليه، وتوفر وجبات الإفطار والسحور في أجواء عائلية تبني الذكريات وتعزز الصداقات.

وتتوفر في رمضان الشارقة أكثر من فسحة لهواة التجول في الأسواق التي تقام في الهواء الطلق، كالتي ينظمها "مدرج خورفكان" الصرح الذي جذب هذا العام الزوار إلى مهرجان "دكاكين" التسويقي الترفيهي المتواصل حتى الثالث والعشرين أبريل/نيسان الجاري.

فيما وجد البعض في مركز الجواهر للمناسبات والمؤتمرات وجهة لمشاهدة عروض حصرية للأزياء والملابس الرمضانية في معرض "أزيان"، بينما فضلت عائلات التوجه إلى "إكسبو الشارقة" لحضور فعاليات "مهرجان رمضان الشارقة 2023" بنسخته الـ33 والذي يستمر حتى الخامس والعشرين أبريل/نيسان تحت شعار "رمضان ويّاكم أحلى"، وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية.

الشارقة
أكثر من فسحة لهواة التجول في الأسواق

ولا سياحة من دون تسوق، ففي الشارقة تتزين الأسواق في ليالي رمضان لاستقبال روادها، وتشعر الزائر بطاقة إيجابية وتضع أمامه خيارات عديدة ومتنوعة من المنتجات، ومن أشهر الأسواق التي يعد التجول فيها سياحة ممتعة خلال رمضان، سوق صقر، سوق الشناصية، سوق الذهب، سوق العرَصة، سوق الأقمشة، سوق التمر وسوق الجبيل، إلى جانب أسواق المنطقة الشرقية التابعة للإمارة، مثل سوق شرق في مدينة خورفكان والسوق الشعبي في مدينة كلباء، كما ينصح بزيارة السوق الواقع خلف حصن الذيد في المنطقة الوسطى بالإمارة الذي يتميز بالطابع المعماري التراثي للبناء بالدعون، وغيرها من الأسواق التي تتنوع معروضاتها وأقسامها وتصاميمها المعمارية.

ولا يمكن للزائر أو المقيم في إمارة الشارقة خلال شهر رمضان إلا أن يلحظ ملامح تكافل وتآزر مجتمع الإمارة في صورة تكتمل بها أجواء وقيم الشهر الفضيل بالأنشطة الخيرية والتطوعية التي تستهدف دعم الفئات الأكثر احتياجاً، إذ تعمل عدة مؤسسات على فتح الباب أمام زوار الإمارة وأهلها لمساعدة المحتاجين وتجسيد قيم العطاء في أجواء رمضان.

وفي أجواء رمضانية ملؤها الخير والعطاء، تحتضن إمارة الشارقة خلال الشهر الفضيل ما يقارب 300 موقع وخيمة رمضانية لإفطار الصائم، في مبادرة إنسانية تعبر عن التلاحم وتساهم في نشر ثقافة العمل الخيري والتطوعي وخدمة مختلف شرائح المجتمع في مدن ومناطق إمارة الشارقة.