العقوبات على إيران تحد من انخفاض أسعار النفط

أسعار النفط تنخفض متأثرة بمخاوف الطلب في أعقاب رفع أسعار الفائدة حيث اعتبرت بعض معدلات الرفع في البنوك المركزية في أنحاء أوروبا صادمة للأسواق.
موجة رفع أسعار الفائدة تاتي في أعقاب رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة

نيويورك - انخفضت أسعار النفط اليوم الجمعة متأثرة بمخاوف الطلب في أعقاب رفع أسعار الفائدة هذا الأسبوع، لكن عقوبات جديدة على إيران حدت من التراجع.
وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 47 سنتا أو 0.4 بالمئة إلى 119.34 للبرميل في حين تراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط 57 سنتا أو 0.5 بالمئة إلى 117.02 دولار للبرميل.
وإذا استمر تراجع الأسعار فسوف تسجل العقود الآجلة لخام برنت أول انخفاض أسبوعي منذ خمسة أسابيع، في حين ستسجل العقود الآجلة للخام الأميركي أول خسارة في ثمانية أسابيع.
ورفعت البنوك المركزية في أنحاء أوروبا أسعار الفائدة أمس الخميس، وكانت بعض معدلات الرفع صادمة للأسواق ولوحت بارتفاع تكاليف الإقراض لمواجهة التضخم المرتفع الذي يضغط على أرباح الشركات ويؤدي إلى تبدد المدخرات.
وتأتي موجة رفع أسعار الفائدة في أعقاب رفع البنك المركزي الأميركي سعر الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس هذا الأسبوع في أعلى معدل منذ 1994.
لكن المستثمرين ظلوا يركزون على انخفاض الإمدادات بعد أن أعلنت الولايات المتحدة فرض عقوبات جديدة على إيران.
وفرضت الولايات المتحدة أمس الخميس عقوبات على شركات صينية وإماراتية وشبكة من الشركات الإيرانية ساعدت في تصدير منتجات بتروكيماويات إيرانية، في خطوة قد تهدف إلى زيادة الضغط على إيران لإحياء اتفاق 2015 النووي.
وشهد قطاع النفط ارتباكا في الفترة الأخيرة بسبب تداعيات الغزو الروسي لاوكرانيا في شباط/فبراير الماضي بعد ان فرض الغرب عقوبات مشددة على قطاع الطاقة الروسي.
وتبحث أوروبا عن بدائل للغاز والنفط الروسي حيث عقد الاتحاد الأوروبي مذكرة تفاهم مع كل من اسرائيل ومصر لتصدير الغاز كما ان هنالك جهود للتعاون مع الجزائر يبدو ان الجدل القائم مع اسبانيا بشان الصحراء المغربية ستؤدي الى عرقلتها ولو مؤقتا.
ومع ازمة العقوبات على قطاع النفط الروسي قال نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك لقناة آر.بي.سي الخميس إن بلاده ليست بحاجة إلى خفض إنتاجها النفطي بسبب الحظر الذي يفرضه الاتحاد الأوروبي.
وكان قد ذكر في وقت سابق أنه يتوقع أن يبلغ إنتاج روسيا السنوي من النفط لعام 2022 نحو 500 مليون طن، انخفاضا من 524 مليونا العام الماضي.
وقال للقناة إنه يرى أن دور مجموعة أوبك+، التي تضم منتجين من بينهم روسيا، يتعزز ردا على ظروف السوق.
وأضاف أن روسيا ليس لديها خطط للتحول إلى نظام (النفط مقابل الروبل) في السداد، مثل النظام المعتمد لصادرات الغاز الروسية.
ويرى مراقبون ان تلك التطورات من شانها التأثير على إمدادات النفط في العالم رغم استعداد دول الخليج وخاصة المملكة السعودية لتعويض التقص.