العين تنبّه مبكرا من سرطانات شائعة

عدم وضوح الرؤية غير المؤلم يحدث في اغلب سرطانات الثدي، فيما قد يكون مؤلما ومصحوبا برؤية خطوط متعرجة لامعة في حالات سرطان الرئة.

واشنطن – يعد التشخيص المبكر مفتاح النجاة من السرطان، ولكن لسوء الحظ، يمكن أن تظل الأعراض إما غير موجودة أو مخفية حتى يتقدم المرض، وهو ما يدفع الطب للبحث عن مزيد من الاعراض التي تعزز شكوك الاصابة.

وربطت دراسة أميركية حديثة بين اعراض تظهر على الأعين والاصابة المحتملة بسرطاني الرئة والثدي.

وقال باحثون في مؤسسة "مورلاند آي كير" الأميريكية لصحة العيون أن سرطان الرئة والثدي، من أكثر أنواع السرطانات شيوعًا التي تنتشر في العين.

وأعراض سرطان الثدي   تختلف من حالة إلى أخرى، لكن تشمل العلامات التحذيرية الشائعة ظهور كتلة في الثدي أو الإبط، أو تورم في هذه المناطق. وقد يلاحظ المرضى تهيجا في جلد الثدي، واحمرارا أو تقشرا في الجلد في منطقة الحلمة.

وقد يلاحظ المرضى تهيجًا في جلد الثدي، واحمرارًا أو تقشرًا في الجلد في منطقة الحلمة.

ووفقا للباحثين لا تدرك معظم المصابات أن علامات سرطان الثدي يمكن أن تظهر في العين.

واكد هؤولاء ان أكثر الأماكن شيوعًا في الجسم لانتشار سرطان الثدي خارج الأنسجة الليمفاوية في منطقة الثدي هو العين.

سرطان الرئة والثدي من أكثر أنواع السرطانات شيوعا التي تنتشر في العين

وتوصل العلماء ان الشكاوى الأكثر ارتباطًا بالسرطان المنتشر هي "عدم وضوح الرؤية غير المؤلم"، والذي قد يحدث في 88 بالمئة من الإصابات.

وذكرت الدراسة أن 5 بالمئة من المصابات أبلغن عن رؤية خطوط متعرجة بأعينهن لفترة معينة، في حين إن 5 بالمئة أخريات أبلغن عن رؤية أشكال وأضواء وامضة.

والعلامات التحذيرية الأكثر اتساقا لسرطان الرئة تشمل السعال المستمر الذي لا يتحسن بمرور الوقت، وألم الصدر والصفير وضيق التنفس.

والتغييرات الأخرى التي يمكن أن تحدث في بعض الأحيان مع سرطان الرئة قد تشمل نوبات متكررة من الالتهاب الرئوي وتورم أو تضخم الغدد الليمفاوية داخل الصدر في المنطقة الواقعة بين الرئتين.

وفي دراستهم، وجد الباحثون انه عند الرجال، من المرجح أن ينتشر سرطان الرئة إلى العين“، لافتة إلى أن "هذه الأعراض وردت في دراسة طبية شاملة أجريت عام 2020، واستندت إلى تجربة طبية شملت عددا كبيرا من المصابين".

وقالت "يمكن أن تشمل أعراض الأورام الخبيثة في الرئة عدم وضوح الرؤية وفقدان الرؤية وآلام العين ورؤية خطوط متعرجة لامعة".

وتابعت الدراسة "يؤثر ضعف البصر الناجم عن ورم خبيث بشكل خطير على نوعية الحياة ويقصر بقاء مرضى السرطان على قيد الحياة“.

وأضافت "بالنسبة لمرضى سرطان الرئة الذين يعانون من أعراض على العين كأول عارض، قد يكون من الصعب تحديد التهاب الضرع العيني والتشخيص الأولي لورم الرئة“.

وذكرت أنه "نظرًا لأن الأعراض ليست محددة فمن السهل التغاضي عن أي تشخيص لورم خبيث في العين".