الغموض يكتنف سوق النفط مع تضارب المؤشرات

وكالة الطاقة الدولية ترصد واقعا نادرا لأسواق الخام، مدفوعا بنقص الإمدادات ومخاوف الركود وارتفاع الاسعار.

لندن - قالت وكالة الطاقة الدولية الأربعاء إن سوق النفط العالمية تسير على "حبل مشدود" بين نقص الإمدادات وركود اقتصادي محتمل مع تأثر الطلب بالفعل بارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع الاقتصادية.
وقالت الوكالة التي تتخذ من باريس مقرا لها "نادرا ما كانت توقعات أسواق النفط أكثر غموضا مما هي عليه الآن. فتراجع توقعات الاقتصاد الكلي والمخاوف من الركود تؤثر على اتجاه السوق في حين توجد مخاطر على جانب العرض".
وأضافت الوكالة في تقريرها الشهري عن النفط "حتى الآن، كان النمو الأضعف من المتوقع للطلب على النفط في الدول المتقدمة والامدادات الروسية المرنة" تخفف من أثر نقص المعروض في السوق.
ومع ذلك تراجعت توقعات الطلب في 2022 بمقدار 200 ألف برميل يوميا فقط والسوق في طريقه لتسجيل نمو سنوي قدره 1.7 مليون برميل يوميا هذا العام و2.1 مليون برميل يوميا في 2023 عندما سيبلغ 101.3 مليون برميل يوميا مدعوما بالنمو في الدول النامية.
وحذرت الوكالة من أن السعودية والإمارات، العضوان في أوبك، ستكون لديهما قدرة محدودة على ضخ المزيد من النفط إذ من المتوقع أن تنخفض طاقتهما الانتاجية الفائضة المجمعة إلى 2.2 مليون برميل يوميا فقط في أغسطس/آب.
ومن ناحية أخرى، وعلى الرغم من وصول صادرات النفط الروسية إلى أدنى مستوياتها منذ أغسطس/آب الماضي، قالت الوكالة إن عائدات الصادرات الروسية ارتفعت بمقدار 700 مليون دولار على أساس شهري مع ارتفاع أسعار النفط.
ودعمت الأرباح العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا وهو وضع تقول الوكالة إنه "غير محتمل".
وأضافت ان "المشاورات جارية لتحديد آلية قوية للسوق لضمان تنفيذ فعال و(تقييد سعر النفط الروسي)".