القاهرة تطلق سراح صحفي بالجزيرة وسط تقارب مع الدوحة

الصحفي هشام عبدالعزيز قضى قرابة أربعة اعوام رهن الحبس الاحتياط بعد اتهام القناة القطرية بالترويج لجماعة الاخوان المحظورة.

القاهرة - قالت سميرة الطاهر زوجة هشام عبدالعزيز الصحفي المصري بقناة الجزيرة مباشر القطرية، اليوم الإثنين عبر حسابها على تويتر إن السلطات المصرية أفرجت عنه بعد أن قضى قرابة أربعة اعوام رهن الحبس الاحتياط فيما تاتي هذه الخطوة وسط تقارب وجهود لتطبيع العلاقات بين القاهرة والدوحة.
وأكد نقيب الصحفيين المصريين خالد البلشي أن عبدالعزيز في منزله منذ مساء أمس الأحد.
وفي تغريدة على تويتر في الساعات الأولى لليوم الاثنين، قالت زوجته "هشام على الأسفلت"، وهو تعبير شائع في مصر يشير إلى الإفراج عن سجناء أو محتجزين.

وتعرضت قناة الجزيرة القطرية لانتقادات واسعة من قبل السلطات المصرية بسبب خطها التحريري المناهض لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسي ودعم جماعة الإخوان المسلمين المصنفة ارهابية في مصر حيث تم غلق مقرها بعد سقوط حكم الإخوان في 2013.
وفي 2020 ألقت قوات الأمن المصرية القبض على11 شخصاً بشبهة اختلاق محتوى إعلامي لشبكة الجزيرة بتهمة التعاون مع جماعة الإخوان المسلمين المحظورة لإنتاج محتوى يشمل وثائقيا حول منطقة شمال سيناء المضطربة مقابل أموال.
وترى الحكومة المصرية في قناة الجزيرة ناطقا رسميا باسم الاخوان، وتحجب السلطات موقع القناة في مصر الذي لا يمكن دخوله الا بواسطة شبكة افتراضية خاصة "في بي ان".
وتورطت قناة الجزيرة في نشر مقال عبر بوابتها الالكترونية يمجد الارهابي هشام عشماوي الذي تورط في تنفيذ عمليات ارهابية قبل ان يتم القبض عليه في ليبيا وتنفيذ حكم الإعدام فيه قبل أسابيع في مصر وهو ما ضاعف من انتقادات الحكومة المصرية للقناة القطرية.
لكن مع جهود تبذلها الدولتان لاحداث تقارب وتطبيع العلاقات بدات القبضة الامنية تخف على صحفيين مصريون عملوا في الجزيرة القطرية لكن من المستبعد حاليا عودة القناة للعمل في الداخل المصري.
وفي السنوات الأخيرة مضت كل من القاهرة والدوحة في جهدهما لتطبيع العلاقات وطي الخلافات السابقة وإطلاق صفحة جديدة عنوانها الرئيسي تعزيز العلاقات الاقتصادية حيث تحتاج القاهرة لدعم اقتصادي خارجي من خلال تعزيز الاستثمارات خاصة الخليجية  لمواجهة أزمتها المالية وانخفاض النقد الأجنبي الذي انعكس سلبا على قيمة عملتها المحلية.
وتبادل المسؤولون القطريون والمصريون زيارات بهدف تعزيز التقارب فيما التقى الرئيس المصري السيسي امير قطر الشيخ تميم بن حمد خلال افتتاح كاس العالم 2022.
وفي 5 يونيو/حزيران 2021 جرى توقيع اتفاق مصالحة في مدينة العلا السعودية أنهى خلافا اندلع صيف 2017 بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جانب وقطر من جانب آخر.
ومنذ توقيع الاتفاق، شهدت علاقات قطر ومصر تطورا ملموسا بعد سنوات من تباين أيضا بينهما منذ وصول الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي للسلطة في 2014، كما جرى تبادل سفيرين وزيارات ومحادثات رسمية بين البلدين ليصل التقارب الى حد تعزيز العلاقات الاقتصادية ودفع الاستثمارات القطرية في مصر.
ولم تعد مصر تطالب قطر بتسليم قيادات جماعة الاخوان التي استغلت منصات الجزيرة لانتقاد السلطات المصرية.