المركزي الاماراتي يعزز مرونته بالدرهم الرقمي

المصرف يطلق استراتيجية للعملة الرقمية بهدف التخفيف من التحديات الحالية في المدفوعات المحلية وعبر الحدود وتحقيق الشمول المالي والوصول لمجتمع لا نقدي.

أبوظبي – أطلق  مصرف الإمارات المركزي استراتيجية للعملة الرقمية تحت مسمى "الدرهم الرقمي"، من خلال توقيع  اتفاقيتي شراكة مع شركتي "جي42 كلاود" و"آر3" لتدشين تنفيذ استراتيجيته.

تم اختيار "G42 Cloud" لتقديم خدمات البنية التحتية للمشروع، في حين ستقدم "R3" الخدمات التكنولوجية، وفق وكالة أنباء الإمارات وام.

وتأتي هذه الشراكات تأتي بعد نجاح مبادرات العملات الرقمية للبنوك المركزية، منها مشروع "عابر"مع البنك المركزي السعودي في 2020، والتي أكدت نتائجه إمكانية استخدام العملة الرقمية الصادرة عن البنكين المركزيين لتسوية المدفوعات عبر الحدود، كما حصل المشروع على جائزة "التأثير العالمي2021 "الممنوحة من قبل مجلة "سنترال بانكينغ".

وتشمل المرحلة الأولى لاستراتيجية المصرف المركزي للعملة الرقمية التي يُتوقع اكتمالها في غضون الأشهر الـ 12 إلى 15 المقبلة ثلاث ركائز
رئيسية، الإطلاق التجريبي لمنصة الجسر بهدف تسهيل المعاملات المالية للعملات الرقمية العابر للحدود وتسوية مدفوعات التجارة الدولية، والتعاون الثنائي على إثبات مفهوم العملات الرقمية المركزية مع جمهورية الهند، الذي يعد أكبر الشركاء التجاريين لدولة الإمارات، بالإضافة إلى العمل على إثبات مفهوم العملة الرقمية للبنوك المركزية لإصدار عملة رقمية لاستخدام الأفراد والشركات والمؤسسات في الإمارات.

شكل من أشكال النقود الرقمية الخالي من المخاطر والمخزن للقيمة

وتُعد العملة الرقمية للبنوك المركزية المُصدرة والمدعومة من المصرف المركزي شكلاً من أشكال النقود الرقمية الخالية من المخاطر والمخزنة للقيمة، وتتميز بكونها وسيلة أكثر أماناً وسرعة لإجراء المدفوعات عبر الحدود وبتكلفة منخفضة.

وطبقا للوكالة، ستُسهم العملة الرقمية للمصرف المركزي في التخفيف من التحديات الحالية في المدفوعات المحلية وعبر الحدود، وتحقيق الشمول المالي والوصول لمجتمع لا نقدي، كما ستُسهم في تعزيز البنية التحتية للمدفوعات في الإمارات وتوفير قنوات إضافية قوية للمدفوعات المحلية
والدولية، مما يضمن نظاماً ماليا مرنا وموثوقا.