المغرب واسبانيا ينهيان عامين من إغلاق الحدود البرية

إعادة فتح الحدود في سبتة ومليلية تمثل احد ملامح اتفاق البلدين على تطوير العلاقات بعد الخروج من الأزمة الدبلوماسية الأخيرة.

الفنيدق (المغرب) - أعاد المغرب وإسبانيا منتصف ليل الإثنين-الثلاثاء فتح حدودهما البرية في جيبي سبتة ومليلية، وذلك بعدما ظلّت مغلقة طوال عامين بسبب جائحة كوفيد-19 والأزمة الدبلوماسية التي مرّت بها العلاقات بين البلدين.
وفتحت الأبواب الحديدية للمعبر الحدودي بين سبتة والفنيدق قرابة الساعة، وعبرتها عشرات السيارات باتجاه سبتة، وفق وكالة فرانس برس.
وتأتي إعادة فتح المعابر ضمن خارطة طريق لتطوير العلاقات بين الرباط ومدريد أُعلن عنها مطلع نيسان/أبريل بمناسبة زيارة رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز إلى الرباط.
وشملت خارطة الطريق حتى الآن استئناف الرحلات البحرية، والتعاون في محاربة الهجرة غير النظامية بالإضافة إلى عملية عبور المغاربة المقيمين بأوروبا موانئ البلدين خلال عطلة الصيف المقبل.
وكانت المعابر الحدودية مع سبتة ومليلية المغربيتين اللتين تحتلهما اسبانيا أغلقت قبل عامين بسبب جائحة كوفيد-19. لكنّها ظلت مغلقة بعد ذلك في سياق أزمة دبلوماسية حادة بين الرباط ومدريد.
لكنّ الطرفين توصلا إلى اتفاق مصالحة بفضل تغيير مدريد موقفها إزاء نزاع الصحراء المغربية لصالح الرباط منتصف آذار/مارس، بتأييدها مشروع الحكم الذاتي الذي يقترحه المغرب لحلّ هذا النزاع.
وأنهت هذه المصالحة أزمة حادة اندلعت بسبب استضافة مدريد زعيم البوليساريو، الجبهة التي ترعاها الجزائر وتطالب بانفصال الصحراء، إبراهيم غالي للعلاج.