المغرب يضع مليون هكتار على ذمة الاستثمارات في الهيدروجين الأخضر

نحو 100 مستثمر أبدوا بالفعل اهتماما بإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، ما يؤكد المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها المملكة.  

الرباط - أعلنت الحكومة المغربية اليوم الاثنين عن تخصيص مليون هكتار لمشاريع الهيدروجين الأخضر على أن يتم خلال المرحلة الأولى توفير 300 ألف هكتار لجذب المستثمرين.

ومن المتوقع أن يلعب الهيدروجين الأخضر الذي يُنتج عن طريق التحليل الكهربائي للماء باستخدام الطاقة المولدة من المصادر المتجددة دورا رئيسيا في إزالة الكربون من مختلف الصناعات.

وقال مكتب رئيس الوزراء المغربي عزيز أخنوش في بيان إن المبادرة ستمكن "المغرب من لعب دور رئيسي في مجال الانتقال الطاقي على الصعيد العالمي وإعادة تشكيل التدفقات الناتجة عنه".

وأضاف أن عرض المغرب ينطبق على "المشاريع المندمجة بدءا من توليد الكهرباء من الطاقات المتجددة والتحليل الكهربائي إلى تحويل الهيدروجين الأخضر إلى الأمونيا والميثانول والوقود الاصطناعي".

وبحسب البيان يستهدف العرض المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء كان موجها للسوق الداخلية أو للتصدير أو لكليهما معا، موضحا أن ما نحو 100 مستثمر أبدوا بالفعل اهتماما بإنتاج الهيدروجين الأخضر في المغرب، لافتا إلى أن هذا الاهتمام يؤكد المؤهلات الكبيرة التي تزخر بها المملكة في هذا المجال.

وأكد أن هذه الخطوة تأتي تنفيذا لتوجيها العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي دعا في يوليو/تموز الماضي إلى "اإسراع بتنزيل عرض المغرب في مجال الهيدروجين الأخضر بالجودة اللازمة وبما يضمن تثمين المؤهلات التي تزخر بها المملكة والاستجابة لمشاريع المستثمرين العالميين في هذا المجال الواعد".

وأضاف أن "الرؤية المتبصرة للملك تتيح للمملكة تبوأ مكانة بارزة على المستويين القاري والعالمي في مجال تطوير الطاقات المتجددة، وذلك عبر استثمار المكانة الرائدة للمملكة، ومواردها الطبيعية الغنية والمتنوعة وموقعها الجغرافي الاستراتيجي، وبنيتها التحتية ذات المستوى العالمي، ورأسمالها البشري المؤهل، الشيء الذي سيمكن المغرب من لعب دور رئيسي في مجال الانتقال الطاقي على الصعيد العالمي، وإعادة تشكيل التدفقات الناتجة عنه”.

ويهدف عرض المغرب إلى استقطاب المستثمرين أو تجمعات المستثمرين الراغبين في إنتاج الهيدروجين الأخضر ومشتقاته، سواء كان موجها للسوق الداخلية أو للتصدير أو لكليهما معا،

ويعدّ وقود الهيدروجين الذي يمكن إنتاجه من الغاز الطبيعي أو الكتلة الحيوية أو الطاقة النووية أخضر عندما تنفصل جزيئات الهيدروجين عن الماء باستخدام كهرباء مستمدة من مصادر طاقة متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح التي لا تنتج انبعاثات كربونية ويمكن أن يستعمل كوقود للنقل أو في عدة صناعات مثل الصلب والاسمنت والصناعات الكيماوية.

ويتطلع المغرب إلى لعب دور بارز في مجال صناعة الهيدروجين الأخضر بالمنطقة المغاربية، بهدف تصديره إلى أوروبا فضلا عن استعماله لإنتاج الأسمدة التي يحتل الريادة في تصنيعها بفضل احتياطياته الضخمة من الفوسفات.

ويستهدف المغرب رفع مساهمة مصادر الطاقة المتجددة إلى نحو 52 بالمئة من مزيج الطاقة في البلاد بحلول عام 2030 من 37.6 بالمئة حاليا.