المغرب يعزز ريادته الأفريقية في الطاقة المتجددة

المملكة تحرص على دعم الابتكار والبحث العلمي في مجال الطاقة من خلال تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة والمستدامة وتطوير الحلول الذكية.

الرباط - يسعى المغرب إلى تعزيز ريادته في أفريقيا وحوض المتوسط في قطاع الطاقة المتجددة، من خلال مجموعة من الإجراءات والمبادرات التي عبّدت الطريق لتحقيق نقلة نوعية في هذا المجال الواعد.

وسلط موقع "تليكسبريس" المغربي الضوء على  التحول الذي تشهده المملكة في مجال تطوير البنية التحتية للطاقة، لافتا إلى أن البلد "انخرط في إطلاق عمليات تحسين مستمر للبنية التحتية المتعلقة بالغاز الطبيعي بما في ذلك البنية اللوجستية والأنابيب ومحطات التحويل بهدف تيسير عمليات نقل الطاقة وتوفير الاستدامة في الإمدادات".

وأشار إلى أن "المغرب عقد اتفاقا يهدف إلى تطوير البنية التحتية اللازمة بميناء الناظور غرب المتوسط"، لافتا إلى أن "المشروع سيشكل نقطة الدخول الأولى للغاز الطبيعي المسال على مستوى الواجهة المتوسطية للمملكة، والذي سيتم ربطه بخط أنابيب الغاز المغاربي الأوروبي إضافة إلى إطلاق الدراسات المتعلقة بتطوير محطة للغاز الطبيعي المسال بأحد الموانئ المطلة على الواجهة الأطلسية.
وفي سياق متصل تعمل المملكة رفقة شركائها القاريين لتقوية البنية الطاقية بدول غرب افريقيا لتسريع إنجاز مشروع خط أنبوب الغاز الإفريقي - الأطلسي نيجيريا - المغرب الذي سيشكل رافعة إستراتيجية للاندماج الإقليمي والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لمجموع بلدان غرب إفريقيا.

ويتجاوز عدد الدول المنخرطة في المشروع الضخم 10، ما أدى توسيع هو الروابط بين دول المنطقة بالمملكة التي عدلت بوصلتها خلال السنوات الماضية نحو العمق الإفريقي كقاطرة للتنمية وأيضا كلاعب محوري في دعم وتعزيز الاستقرار.

كما يحرص المغرب على تعزيز تعاونه مع الدول الإفريقية والمتوسطية في مجال الطاقة من خلال تبادل الخبرات والتكنولوجيا والمشاريع المشتركة في إطار شراكات تعزز موقع المملكة كقوة طاقية إقليمية وعالمية، وفق المصدر نفسه.

وتحرص المملكة على دعم الابتكار والبحث العلمي في مجال الطاقة من خلال تشجيع الاستثمار في التقنيات الحديثة والمستدامة وتطوير الحلول الذكية لتحسين كفاءة استخدام الطاقة، ما يدعم المبادرات الطاقية التي تقدمها المملكة كجزء من التزامها الشامل بالاستدامة البيئية.

وينتج المغرب 40 بالمئة من إجمالي ما يحتاجه من الطاقة، كما يسعى إلى إنتاج 52 بالمئة من الكهرباء من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.

وبرزت الطاقة المتجددة في المملكة من بين أفضل ثلاث أسواق واعدة في جذب الاستثمارات، في ظل خطة البلاد الطموحة لتعزيز الطاقة الإنتاجية للطاقة الشمسية وطاقة الرياح والهيدروجين الأخضر.

وتضاعف المملكة استثماراتها في الطاقة المتجددة بأكثر من ثلاث مرات لتصل إلى 1.4 مليار دولار سنويا بين عامي 2023 و2027 واستثمرت 6 مليارات دولار في مشاريع الطاقات المتجددة منذ 2009.