بغداد - قالت حكومة إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي في العراق اليوم الجمعة إنها تعارض تغييرات أجراها بعض أعضاء اللجنة المالية بمجلس النواب على مشروع قانون الموازنة العراقية بسبب ما أسمته "انتهاكات" لحقوق الشعب الكردي، خاصة المتعلقة بتخفيض الرواتب أو تجديد فرض الادخار الإجباري، معتبرة الأمر "خطا أحمر" لا يمكن المساس به.
وأضافت الحكومة الكردية أنها لن تلتزم بأي قرار آخر غير الاتفاق الموقع مع رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني. ويشير ذلك فيما يبدو إلى اتفاق بين أربيل وبغداد يحدد إطارا لاستئناف تدفقات النفط الخام من الإقليم الواقع في شمال العراق عبر تركيا.
ووصفت حكومة الإقليم التغييرات في مشروع قانون الموازنة وهي تغييرات أجراها بعض أعضاء اللجنة المالية بمجلس النواب، بأنها غير دستورية وأنها "لا تتسق مع الاتفاق الموقع بين حكومة الإقليم والحكومة الاتحادية".
وصوتت اللجنة المالية النيابية بالبرلمان العراقي أمس الخميس على إلزام إقليم كردستان بدفع 10 في المئة بشكل شهري من الرواتب المستقطعة لموظفيه، بينما انسحب نواب كتلة الحزب الديمقراطي الكردستاني من الاجتماع، وفق كالة "شفق نيوز" الكردية.
وأقرّ مجلس الوزراء العراقي في 13 مارس/آذار الماضي أضخم موازنة مالية في تاريخ البلاد منذ نحو 20 عاما، بقيمة 197.828 تريليون دينار عراقي (135.6 مليار دولار). (نحو 152.2 مليار دولار)، فيما بلغ العجز الإجمالي 63 تريليون دينار عراقي، مقابل 19.8 مليارا في 2021 و23.1 مليارا في 2019، لكن لم يتم إقرارها إلى الآن بسبب الخلافات التي أثارتها.
وتمثل معارضة حكومة الإقليم تحديا للسوداني في اعتماد موازنة مدتها ثلاثة أعوام وهي سياسة تميز حكومته التي جاءت إلى السلطة في أواخر العام الماضي بدعم من ائتلاف من أحزاب شيعية وسنية وكردية.