النهضة تتبرأ من أحد مؤثريها وصف حماس بـ"الارهابية"

حركة النهضة التونسية تستنكر تدوينات لرضوان المصمودي اعتبر فيها أن حماس حركة إرهابية مضيفة أنه لا صلة لها به منذ أعلن استقالته منها في العام 2021.

تونس - تبرأت حركة النهضة الإسلامية التونسية اليوم الأحد من تدوينات نشرها النشاط السياسي المقيم في الولايات المتحدة والذي كان إلى وقت قريب من أعضاء الحركة المؤثرين والذي قاد حملة ضغوط خارجية انطلاقا من أميركا ضد الرئيس التونسي قيس سعيد، على منصات التواصل الاجتماعي وصف فيها حركة حماس الفلسطينية بـ"الإرهابية".

وقالت الحركة في بيان نشرته على حسابها بموقع فيسبوك صدر عن مكتبها للاتصال والإعلام، إنها تريد أن ترفع الالتباس في علاقتها بالمصمودي بعد الجدل والتعليقات الواسعة التي أثارته تدويناته واعتبر فيها أن حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) حركة إرهابية على اثر هجومها على إسرائيل في 7 أكتوبر/تشرين الأول، غنه يهمها أن توضح للرأي العام أنه لم يعد ينتمي للنهضة منذ استقالته في أغسطس/اب 2021.

وتابعت "تذكر الحركة (النهضة) أن موقفها الثابت الذي لم يتغير لحظة منذ تأسيسها في دعم حق الشعب الفلس،طيني وهو ما تضمنته أدبياتها وبياناتها ومواقفها وما صادقت عليه كل مؤتمراتها".

وذكرت كذلك في سياق النأي بنفسها عن تصريحات المصمودي بأن "أجيال حركة النهضة المتعاقبة تربّت على شعار زعيمها راشد الغنوشي: القدس آية في كتاب الله، من ضيّعها فقد ضيّع الكتاب".

وقالت إن "موقفها ثابت من أن حركات المقاومة الفلسطينية تمثل حركات تحرير وطني محمية بما أقرته الشرعية الدولية والمواثيق الأممية الضامنة لحق كل الشعوب في الدفاع عن أرضها وسيادتها واستقلالها وتقرير مصيرها".

 

ويُنظر للنهضة على أنها فرع تونسي لتيار الإخوان المسلمين لكنها قالت سابقا إنها حزب مدني بخلفيات إسلامية ولا تنمي لجماعة الإخوان، في الوقت الذي تُعتبر فيها حركة حماس امتدادا لجماعة الإخوان المصرية.

وخلصت إلى القول بأن "ما ورد بتدوينات وتصريحات رضوان المصمودي لا يعبر عن مواقف الحركة ولا يلزم إلا صاحبه، كما تذكر بأن رضوان المصمودي لم تعد له صلة بهياكل الحزب منذ إعلانه استقالته في شهر أوت 2021".

وعبرت عن رفضها لما ورد في تدوينات المصمودي واستنكارها لما قالت إنها محاولات لإلصاق تلك التدوينات بها.

والمصمودي مهندس ومؤثر ضغط وسياسي تونسي انتمى لحركة النهضة وهو أيضا مؤسس ورئيس مركز دراسة الإسلام والديمقراطية منذ 1999. واثارت تدويناته سخطا بين أنصار حركة النهضة وبين التونسيين ووصفه نشطاء بالخائن والصهيوني وكان قد أكد في تصريحات بالهاتف لقناة محلية إنه مدافع شرس عن القضية الفلسطينية وليس مدافعا عن حركة حماس.

وكانت له مواقف معادية لبلاده بعد إجراءات الرئيس التونسي قيس سعيد في 25 يوليو/تموز 2021 التي عزل بموجبها منظومة الحكم السابقة التي كانت تهيمن عليها حركة النهضة. ودعا من الولايات المتحدة لقطع المساعدات عن تونس وحرّض التدخل الخارجي علنا وتبنى مواقف النهضة وائتلاف المعارضة الذي يضم عدة أحزاب مناوئة لسعيد ضمن "جبهة الخلاص الوطني".