بايدن يتّهم حركة حماس بعرقلة جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية

الرئيس الأميركي يقول إن أحد أسباب هجوم حماس على إسرائيل أنها علمت بأنه كان على وشك الجلوس مع السعوديين، لافتا إلى أن الممكلة كانت تريد الاعتراف بالدولة العبرية.

واشنطن - قال الرئيس الأميركي جو بايدن إن حركة حماس كانت تهدف من خلال عملية طوفان الأقصى التي نفذتها في إسرائيل إلى عرقلة جهود تطبيع العلاقات بين السعودية والدولة العبرية، فيما علقت الرياض مباحثات إقامة علاقات رسمية مع تل أبيب وأصدرت خلال الأيام الماضية بيانات أعربت فيها عن رفضها لتهجير الفلسطينيين، كما أدانت بأشد العبارات جريمة قصف إسرائيل لمستشفى المعمداني في غزة.

وقال بايدن خلال كلمة أمام مؤيديه في حفل لجمع التبرعات لحملته الانتخابية "أحد أسباب تحرك حماس نحو إسرائيل أنهم علموا أنني كنت على وشك الجلوس مع السعوديين"، مضيفا أن "السعوديين كانوا يريدون الاعتراف بإسرائيل".
وأعرب ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان الجمعة عن "ألمه مما يشهده قطاع غزة"، مؤكدا ضرورة وقف العمليات العسكرية.

وقال وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان خلال مشاركته في قمة القاهرة للسلام اليوم السبت "نرفض محاولات التهجير القسري للفلسطينيين"، مضيفا "نعرب عن خيبة أملنا في عجز مجلس الأمن الدولي عن اتخاذ موقف حيال الأزمة الحالية في غزة حتى الآن ونطالب بفتح فوري لممرات إنسانية آمنة".

وقررت السعودية تعليق محادثات التطبيع مع إسرائيل في خضم الحرب الدائرة بين الدولة العبرية وحركة حماس في قطاع غزة وأبلغت المسؤولين الأميركيين بذلك، وفق ما أكده مصدر مقرب من دوائر القرار السعودي.

وكانت الرياض قطعت شوطا كبيرا في مفاوضات امتدت على أشهر للتوصل إلى اتفاق سلام مع الدولة العبرية برعاية أميركية، لكن الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة ألغت إعلانا مرتقبا للتطبيع.

والشهر الماضي قال ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان لمحطة "فوكس نيوز" إنّه "يقترب كلّ يوم أكثر فأكثر" كما أكّد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أنّ بلاده على عتبة إقامة علاقات مع السعودية.

وأكّدت الرياض في أول ردّ فعل لها على هجوم حماس أنه "نتيجة استمرار الاحتلال وحرمان الشعب الفلسطيني من حقوقه المشروعة وتكرار الاستفزازات الممنهجة ضد مقدساته"، مشددة على رفضها لدعوات التهجير القسري للفلسطينيين من قطاع غزة وندّدت باستمرار استهداف إسرائيل للمدنيين العزّل.

وكان سفير إسرائيل الأسبق لدى مصر إسحق ليفانون قد قال في تصريح سابق إن "الحرب الحالية في غزة أوقفت إبرام اتفاقيات تطبيع بين إسرائيل ودول عربية".
وقال ليفانون الذي تولى عددًا من المناصب الدبلوماسية حول العالم "لا أظن أننا في الوقت الحاضر نتكلم عن أي تطبيع وعلينا أن ننتظر نهاية الحرب لنرى ما يجري"، مضيفا "في الوقت الحالي لا أعتقد أن هناك من يتحدث عن التقدم في عملية التطبيع لأن هناك حرب وهناك احتمال بأن تتواصل خاصة وأننا نرى ما يقوم به حزب الله في الشمال ونرى أيضا ما تقوم به إيران".

وفجر 7 أكتوبر/تشرين الأول الجاري أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية طوفان الأقصى ورد الجيش الإسرائيلي بإطلاق عملية السيوف الحديدية ويواصل شن غارات مكثفة على مناطق عديدة في قطاع غزة الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.