بايرن في وضع أفضل قبل لقاء سان جيرمان في دوري الأبطال

بعد فوزه الكبير على أونيون برلين بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية وشتوتغارت 2-1، بايرن يخرج منتصرا للمرة الرابعة عشرة هذا الموسم ما سمح له بأن يستعيد الصدارة بفارق الأهداف عن غريمه دورتموند.

برلين - استعاد بايرن ميونيخ حامل اللقب الصدارة من غريمه بوروسيا دورتموند واستعد بأفضل طريقة لاستضافة باريس سان جرمان الفرنسي الأربعاء في دوري الأبطال وذلك بفوزه على مضيفه شتوتغارت 2-1 السبت في المرحلة الثالثة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم.

وبعد فوزه الكبير على أونيون برلين بثلاثية نظيفة في المرحلة الماضية، معوضا سقوطه قبلها أمام بوروسيا مونشنغلادباخ 2-3، خرج بايرن السبت منتصرا للمرة الرابعة عشرة هذا الموسم ما سمح له بأن يستعيد الصدارة بفارق الأهداف عن غريمه دورتموند الفائز الجمعة على لايبزيغ 2-1.

وبتأكيده علو كعبه على ملعب شتوتغارت حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ نوفمبر/تشرين الثاني 2007 (1-3)، تحضر النادي البافاري بأفضل طريقة لاستضافة سان جرمان الأربعاء في إياب ثمن نهائي دوري الأبطال بعدما فاز ذهابا في ملعب منافسه 1-صفر.

وكان مدرب بايرن يوليان ناغلسمان راضيا عما شاهده من فريقه رغم معاناته في الدقائق الأخيرة وسماحه لشتوتغارت في العودة إلى أجواء اللقاء، مبديا تفاؤله بالنسبة للقاء سان جرمان الأربعاء بالقول "بالنسبة لي، ما يهمني هو الطريقة والأسلوب. النتيجة قد تعتمد على بعض الأمور وفرصتنا أكبر (ضد الفريق الفرنسي نتيجة الفوز ذهابا 1-صفر)"، مضيفا "لكن كيفية النظر إلى موسمنا تعتمد على الأسلوب الذي نلعب به سيكون الأمر مماثلا منذ البداية".

وكشف لشبكة "سكاي" أنه توجه للاعبيه بعد الفوز على شتوتغارت و"قلت لهم أنه تنتظرنا مباراة مهمة جدا الأربعاء وعلينا أن نخوض باندفاع. إنهم فريق صعب للفوز عليه، إنهم بين أفضل الفرق في أوروبا".

أما المخضرم توماس مولر، فرأى أن الفوز على شتوتغارت أفضل تحضير لمواجهة الأربعاء، قائلا "أن تكون مباراة في الدوري الألماني متقاربة هكذا فهذه ليست بالمفاجأة. الأربعاء، سيكون الأمر مماثلا منذ البداية".

وكان بايرن الأفضل منذ البداية بفضل تحركات جمال موسيالا والفرنسي كينغسلي كومان والكندي ألفونسو ديفيس في لقاء بدأه المدرب يوليان ناغلسمان بإبقاء السنغالي العائد من الإصابة ساديو مانيه والوافد الجديد البرتغالي جواو كانسيلو على مقاعد البدلاء، على غرار سيرج غنابري ولوروا سانيه.

لكن النادي البافاري عجز عن الوصول إلى الشباك، ما سمح لضيفه بالدخول في أجواء اللقاء حتى كان قريبا من افتتاح التسجيل لولا تألق المدافع الهولندي ماتيس دي ليخت في إبعاد رأسية اليوناني كونستانتينوس مافروبانوس عن خط المرمى (37).

ثم انتقل مدافع يوفنتوس الإيطالي السابق ليلعب دور البطل هجوميا بتسجيله هدف التقدم للضيف البافاري من كرة أرضية أطلقها من خارج المنطقة، فمرت من تحت يدي الحارس فابيان بريدلو وتهادت في الشباك (39).

وبقيت النتيجة على حالها حتى الدقيقة 62 حين أضاف الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ الهدف الثاني للنادي البافاري بعد تمريرة متقنة من موسيالا إلى مولر الذي مررها لمهاجم سان جرمان السابق، فسددها الأخير على يسار بريدلو.

وترك الكاميروني بعدها أرضية الملعب ضمن ثلاثة تبديلات شملت أيضا كومان وموسيالا، ليدخل مانيه وسانيه وغنابري (63) من دون أن ينجح أي منهم في تغيير النتيجة، بل إن شتوتغارت من وصل إلى الشباك وأشعل اللقاء في الدقائق الأخيرة بفضل رأسية البديل خوان خوسيه باريا (88).

لكن صحوة شتوتغارت جاءت متأخرة وعرف بايرن كيف يدير الثواني الأخيرة ويخرج في النهاية بالنقاط الثلاث على حساب فريق المدرب برونو لاباديا الذي تجمد رصيده عند 19 نقطة في المركز الخامس عشر.

وخلافا لبايرن، عجز أونيون برلين عن نفض غبار ملعب "أليانز أرينا" والهزيمة المذلة في المرحلة الماضية، وسقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه كولن.

ورغم تأكيده مرة أخرى أنه لا يقهر في ملعبه هذا الموسم وبقائه إلى جانب بايرن الفريقين الوحيدين اللذين لم يخسرا على أرضهما، أهدر أونيون برلين نقطتين ثمينتين لصراع الصدارة.

وبات نادي العاصمة الذي لم يذق طعم الهزيمة أمام كولن في ثماني مواجهات جمعتهما في الدرجة الأولى، على بعد 5 نقاط من بايرن ودورتموند.

واستحق كولن نقطة التعادل لا بل كان الأفضل من مضيفه، لاسيما في الشوط الثاني ما دفع مدرب نادي العاصمة أورس فيشر إلى الإشادة بحارسه فريديريك رونو، قائلا لشبكة "سكاي" الألمانية "كولن كانوا أخطر بعض الشيء... يجب أن نشكر حارس مرمانا على إبقائنا في المباراة".

ولم تكن حال فرايبورغ أفضل من أونيون برلين، إذ اكتفى بدوره بالتعادل السلبي مع مضيفه بوروسيا مونشنغلادباخ وفشل بالتالي في الاستفادة من خسارة لايبزيغ ليبقى في المركز الخامس خلف الأخير بفارق الأهداف.

وفي المقابل، رفع مونشنغلادباخ الذي أكمل اللقاء بعشرة لاعبين في ثوانيه الأخيرة بعد طرد الجزائري رامي بن سبعيني (87)، رصيده إلى 30 نقطة في المركز التاسع بفارق الأهداف أمام فيردر بريمن الذي خسر أمام مضيفه أوغسبورغ 1-2.

وزاد ماينتس من محن هوفنهايم السادس عشر بالفوز عليه 1-صفر، فيما واصل شالكه صحوته وحافظ على سجله الخالي من الهزائم للمرحلة السادسة تواليا، محققا الفوز الثاني على التوالي والأول خارج الديار هذا الموسم وذلك على حساب بوخوم الأخير 2-صفر.

ورفع شالكه رصيده إلى 19 نقطة في المركز السابع عشر بفارق الأهداف أمام بوخوم الأخير وشتوتغارت الخامس عشر وهوفنهايم السادس عشر.