تركيا لا تعارض بيع مصر طائرات مسيرة

وزير الخارجية التركي يؤكد أن تطبيع العلاقات مع بلاده مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة.
ردوغان سيناقش مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية ومنها التجارة والطاقة والأمن

أنقرة - قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان الأحد إن تركيا وافقت على تزويد مصر بطائراتها المسيرة التي تحظى بشعبية متزايدة بعد تطبيع العلاقات بين البلدين بعد قطيعة دامت عقدا من الزمان ما يشير الى توجه جديد بين البلدين لتوثيق التعاون بعد خلافات بشأن دعم انقرة لجماعة الاخوان المسلمين.
ومن المنتظر أن يتوجه الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى مصر في 14 فبراير/شباط للقاء نظيره عبدالفتاح السيسي، في أول زيارة له منذ أن رفعت أنقرة والقاهرة مستوى العلاقات بينهما مجددا إلى مستوى السفراء العام الماضي.
وقال فيدان لقناة تلفزيونية تركية خاصة إن أردوغان سيناقش مع السيسي القضايا الثنائية والإقليمية، ومنها التجارة والطاقة والأمن مضيفا دون الخوض في التفاصيل "تطبيع علاقاتنا مهم بالنسبة لمصر لكي تكون لديها تقنيات معينة. لدينا اتفاق لتزويد (مصر) بطائرات مسيرة وتقنيات أخرى".
وزاد الطلب الدولي على الطائرات التركية المسيرة بعد دورها في الصراعات في سوريا وليبيا وأذربيجان وأوكرانيا. كما أن إثيوبيا، التي لها علاقات فاترة مع مصر بسبب سد النهضة على النيل الأزرق، من بين المشترين لهذا النوع من الطائرات التركية.
ومثلت طائرات "بيرقدار" أفضل النماذج التركية التي تم استعمالها في العديد من الساحات حيث تصاعد الطلب على هذا الصنف في حين تقوم تركيا بتطويره بشكل مكثف.
وكان وزير الخارجية التركي السابق مولود جاويش أوغلو قد أكد في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري خلال زيارته إلى أنقرة في أبريل/نيسان الماضي أن "البلدين بحاجة لتطوير العلاقات الثنائية وفتح صفحة جديدة"، مشددا على أن "مصر وتركيا معنيتان بالسلام في سوريا وأنهما تتفقان في العديد من النقاط".
وفي سبتمبر/أيلول الماضي قدم السفير المصري بتركيا عمرو الحمامي أوراق اعتماده إلى الرئيس أردوغان، كما عينت أنقرة صالح مولطو سفيرا لها لدى القاهرة.
وقال السفير التركي الشهر الماضي "جرى تأسيس الثقة مجددا بين البلدين خلال الحوارات المستمرة"، مؤكدا أن "هناك ثقة كاملة ومودة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسي ورجب طيب أردوغان"، وفق صحيفة الشروق المصرية.
وشهدت العلاقات المصرية التركية توترا بسبب دعم تركيا لجماعة الإخوان وتوفيرها ملاذا لعدد من قياداتها الفارين من مصر، فيما تصنف القاهرة الجماعة تنظيما إرهابيا وتتهمها بزعزعة استقرار البلاد.
وكان أردوغان قد وصف السيسي يوما بأنه "طاغية" بعدما قاد في العام 2013 الإطاحة بالرئيس محمد مرسي المنتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين والذي كان حليفا للرئيس التركي ولحزب العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية الذي يرأسه.
كما تصاعدت الخلافات بين البلدين في ملفات تتعلق بالوضع في ليبيا وكذلك استغلال الطاقة والغاز شرق المتوسط.
ومن أجل إنجاح مسار المصالحة بين البلدين طلبت أنقرة من قنوات تلفزيونية مصرية معارضة تعمل في تركيا التخفيف من انتقاداتها لمصر.