تونس ترفض أية دعوة لبيع شركة الخطوط الجوية

وزير النقل التونسي ينفي ما يروج من معطيات بشأن الوضعية المالية المهتزة للشركة أو وجود نية لتسريح موظفين.
وزير النقل يؤكد تعزيز خطوط الشركة بفتح خط تونس بيكين وبرمجة خطوط نحو العمق الافريقي

تونس - ترفض السلطات التونسية رفضا قاطعا أية دعوة للتفريط في شركة الخطوط الجوية التي واجهت في العقد الأخير الكثير من الأزمات وتصاعد الحديث عن إمكانية بيعها للقطاع الخاص في حين يرفض الاتحاد العام التونسي للشغل هذا التوجه.
ونفى وزير النقل التونسي ربيع المجدي في تصريح لإذاعة موزاييك المحلية اليوم الجمعة النية في بيع الناقلة الجوية الوطنية او جزء من أسهمها سواء لشركات او مؤسسات خاصة في الداخل او الخارج مشيرا بان شركة الخطوط التونسية بدأت تتعافى.
كما كذب الوزير ما يروج من معطيات بشأن الوضعية المالية المهتزة للشركة أو وجود نية لتسريح موظفين مؤكدا تعزيز خطوط الشركة بفتح خط تونس بيكين وبرمجة خطوط نحو العمق الافريقي.
وأشارت الكثير من التقارير عن تعافي تدريجي للخطوط التونسية من حيث جهود تسريع إعادة الهيكلة وذلك بعد عشرية من سوء الحوكمة وعدم الاكتراث بالتحسين مما جعلها تكابد لسنوات خسائر لم تعهدها منذ تأسيسها بينما خضعت ادارتها لصراعات سياسية منذ 2011 وهيمنة القوى النقابية على قراراتها.
وكان الرئيس التنفيذي للشركة خالد الشلي افاد في أكتوبر/تشرين الأول الماضي أن الخطوط التونسية نقلت منذ مطلع العام الحالي وحتى الآن أكثر من 1.7 مليون مسافر، مما يشكل زيادة تناهز 19.5 في المئة على أساس سنوي.
ويقول خبراء إن هذا التحسن يجعل إدارة شركة ترفع صوتها لتطالب بتغيير التشريع الخاص بها، ولتمنح مرونة في توجيه العائدات نحو تحديث الأسطول وصيانته.
وأشار الشلي من خلال بيانات قدمها خلال جلسة استماع عقدتها لجنة السياحة بالبرلمان في شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي إلى برمجة أكثر من 14.2 ألف رحلة في 2023 بعدد مقاعد يتجاوز نحو 2.2 مليون.
ويمثل هذا الرقم زيادة قدرها 330 ألف مقعد عن مستويات العام الماضي، أي ما يعادل 17 في المئة مقارنة مع عام 2022.
وارتفعت إيرادات الشركة خلال النصف الأول من هذا العام لتصل إلى 658 مليون دينار(208.1 مليون دولار) مقابل 164.8 مليون دولار على أساس سنوي
وتعاني الشركة من ضعف الإمكانيات المالية مقابل ارتفاع كلفة شراء الطائرات أو صيانتها في وقت تسعى فيه الحكومة لإعادة هيكلة الشركات المملوكة للدولة، وحوكمة التصرف في عائداتها.
وانعكست الازمة بشكل مباشر على جودة الخدمات بدءا من التأخير المستمر في مواعيد الرحلات وإلغائها مرورا بالصيانة ووصولا إلى مسألة التموين بينما تصاعد الحديث عن إمكانية بيع الشركة للقطاع الخاص.
ورغم ذلك تسلمت الشركة أواخر أغسطس/اب الماضي الطائرة الأخيرة من طراز أيرباص أي 320 نيو، والتي تستوعب 150 مسافرا باستثناء الطاقم، ضمن برنامج لتطوير الأسطول من خلال خدمة التأجير والذي يتضمن عقدا للحصول على 5 طائرات.
وكانت الشركة قد أبرمت صفقة في أكتوبر/تشرين الاول 2021 مع شركة سيل آند ليز باك المتخصصة في إيجار الطائرات لشراء 4 طائرات من طراز أيرباص 320 نيو على أن يتم التعاقد على شراء طائرة خامسة في مرحلة لاحقة.