جدل تونسي بشأن أخطاء لغوية بكتاب مدرسي ووزارة التربية تتدخل

الكتاب موجه لطلاب السنة الثالثة من التعليم الابتدائي وتضمن أخطاء في قواعد اللغة الفرنسية.
تونس

ثار جدل واسع بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي بتونس حول أخطاء لغوية وردت بالكتاب المدرسي الجديد للغة الفرنسية للسنة الثالثة من المرحلة الابتدائية،  الأمر الذي دفع وزارة التربية لفتح تحقيق بشأن تلك الأخطاء.
وشارك في الحملة على مواقع التواصل الاجتماعي أساتذة وأكاديميون مختصون في اللغة الفرنسية فضلا عن شرائح واسعة من نشطاء تلك المواقع.
وكان وزير التربية فتحي السلاوتي أعلن في وقت سابق عن الانطلاق في تطبيق استراتيجية حكومية تعنى بإصلاح المنظومة التربوية وتتضمن تغيير الكتب المدرسية الرسمية.
وتهكم رواد مواقع التواصل الاجتماعي على الأخطاء في النحو والصرف الواردة بالكتاب المدرسي، متسائلين هل هكذا يتم إصلاح التعليم في تونس.
ومنذ الاستقلال عن فرنسا في خمسينيات القرن الماضي تعتمد تونس اللغة الفرنسية لغة رسمية ثانية بعد العربية ويتم تدريسها وجوبا في جميع مراحل التعليم من الابتدائية إلى الجامعية.

عينة من الأخطاء اللغوية الواردة بكتاب مدرسي بتونس

ويتم تدريس المواد العلمية والتقنية والاقتصادية باللغة الفرنسية وتُعتمد الفرنسية مادة أساسية إجبارية في جميع اختبارات الشهادات الوطنية على غرار البكالوريا.
وأفادت وزارة التربية في بلاغ توضيحي الجمعة، أن الكتاب المدرسي الجديد تم تأليفه من قبل مؤلفين تونسيين، معترفة بأنه تضمن جملة من الأخطاء "سيصدر في شأنها تصحيح يُوجّه إلى المؤسسات التربوية".
وراجت شائعات عن أن الكتاب تم تأليفه وطبعه في تركيا.
وأضافت أنه "ستصدر في الإبان نسخة رقمية مصححة من هذا الكتاب المدرسي".
وأشارت الوزارة إلى أنه تم فتح تحقيق في الغرض لتحديد المسؤوليّات واتخاذ الإجراءات المستوجبة.

عينة من أخطاء واردة بكتاب مدرسي بتونس