جوائز عراقية تكرم طلبة الدراسات العليا في البلدان العربية

جائزة الدراسات العراقية المعاصرة وجائزة منذر نعمان الأعظمي لأفضل رسالتي ماجستير تفتحان باب الترشح لجميع طلبة الماجستير من جميع الجامعات المعترف بها في البلدان العربية.

بغداد - تم الإعلان عن فتح باب الترشح لنيل جائزة الدراسات العراقية المعاصرة لأفضل رسالة ماجستير، بهدف تكريم طلبة الدراسات العليا من جميع الجامعات في البلدان العربية، لإنتاجهم رسائل ماجستير ذات مستوى علمي متقدم.

تسند الجائزة في المجالين التاليين: جائزة الدراسات العراقية المعاصرة لأفضل رسالة ماجستير في التخصصات الإنسانية عن العراق وقيمة الجائزة 3000 دولار أميركي، وجائزة منذر نعمان الأعظمي لأفضل رسالة ماجستير في التخصصات العلمية وقيمة الجائزة 3000 دولار أميركي. وتأتي جائزة منذر نعمان الأعظمي امتدادا لمسيرة عمله الأكاديمي وإنجازاته التربوية والعلمية خاصة في مجالي الرياضيات وتنمية الذكاء.

التقدم للجائزة مفتوح لجميع طلبة الماجستير من جميع الجامعات المعترف بها في البلدان العربية، ويشترط أن تكون الرسالة باللغة العربية أو الإنجليزية، وأن تتسم الرسالة بالإضافة المعرفية تحديدا، والمساهمة العلمية الجادة في مجال التخصص، وأن تكون الرسالة قد نوقشت خلال العامين الأخيرين السابقين للإعلان عن الجائزة، وألا تكون الرسالة قد حصلت على جوائز علمية من قبل. وستخضع الرسائل المُقدمة للمشاركة بالمسابقة للتحكيم من قبل لجنة متخصصين.

كما يتم التقديم من خلال موقع الجائزة، وأن تُرسل رسالة الماجستير المُصّدقة من قبل الجامعة إلى الموقع بشكل بي دي أف.

ويشار إلى أن آخر موعد لإرسال المشاركة هو الأول من مايو/أيار المقبل. وسيتم الإعلان عن الجوائز يوم 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل. وللاطلاع على تفاصيل شروط الجائزة، وكيفية التقديم، يرجى زيارة موقع الجائزة، وللتواصل: [email protected]

إن جائزة الدراسات العراقية المعاصرة لأفضل رسالة ماجستير عن العراق هي استمرارية لجائزة الدراسات العراقية المعاصرة لأفضل بحث عن العراق التي أُسسها الأكاديمي منذر نعمان الأعظمي والكاتبة هيفاء زنكنة في العام 2006، بهدف تشجيع الإنتاج الفكري والثقافي العراقي المتميز، وتوجيه الأنظار إلى البحوث والمساهمات النوعية عن العراق، بأقلام عراقية ومن داخل العراق فقط.

وقد توقف نشاط الجائزة لظروف موضوعية، بعد ثلاث دورات. وها هي تعود من جديد بعد جعلها مفتوحة لرسائل الماجستير عن العراق من جميع البلدان العربية وليس العراق لوحده.

وقد تمت إضافة جائزة منذر نعمان الأعظمي إحياء لذكراه وامتدادا لمسيرة عمله الأكاديمية وإنجازاته التربوية والعلمية خاصة في مجالي الرياضيات وتنمية الذكاء.

ومنذر نعمان الأعظمي وُلد ببغداد في 22 أكتوبر/تشرين الأول 1942، وغادرنا بتونس في 11 مارس/آذار 2022. درس الجيوفيزياء في جامعة موسكو الحكومية، وجامعة درهام بإنجلترا. انتقل مهنيا فيما بعد إلى تعليم الرياضيات الثانوية بلندن، ثم أكاديميا إلى البحوث الذهنية – الاجتماعية في كلية كنج بجامعة لندن، والتطوير المهني للمدرسين، والمناهج، وأساليب التدريس التي تضمن تطوير القدرات الذهنية للتعلم خاصة في مجال الرياضيات. وله في هذا المجال كتب وأوراق علمية عالمية ومقالات في الدوريات الأكاديمية والمهنية البريطانية.

نشط طلابيا وسياسيا في المهجر في الشأن العراقي والفلسطيني، وفي حركات التضامن العالمية ضد الحروب الإمبريالية في العقود الأخيرة، وثقافيا في نشاطات إعلامية تحافظ على معايير المصداقية والتفاهم بين تيارات الأمة وربط التقدم العلمي والانفتاح الحضاري بالتراث العربي الإسلامي وتطوره العضوي. أسس مع رفاق له في السبعينات من القرن الماضي مجلتي "النصير" و"الغد"، وله عديد الترجمات والمقالات حول الشأن العراقي.

وتُشرف على الجائزة الكاتبة والناشطة العراقية هيفاء زنكنة وهي عضو مؤسس لـ"الهيئة العالمية للدراسات العراقية المعاصرة"، ومستشار بالأمم المتحدة (ألاسكوا).

في مجال الأدب، صدرت لها ثلاث روايات، ومن بين كتبها باللغة الإنجليزية "مدينة الأرامل"، "الحلم ببغداد"، و"الجلاد بالمرآة" بالاشتراك مع المدعي العام الأميركي الراحل رمزي كلارك، و"كتابة فلسطين" مع فكتوريا بريتن.

كتبت زنكنة على مدى 15 عاما رأيا أسبوعيا في صحيفة "القدس العربي"، بالإضافة إلى مقالاتها الدورية في الصحافة البريطانية، من بينها صحيفة الغارديان. تحاضر في مجال الأدب العراقي. ترجمت كتاباتها الأدبية والسياسية إلى العديد من اللغات، وتُدّرس رواياتها في جامعات عربية وبريطانية وأميركية.

وهي عضو مؤسس لمنظمة "تضامن المرأة العراقية"، وعضو اللجنة التوجيهية لمنظمة "حروب المُسيّرات" ببريطانيا. أعدت ونشرت كتاب "حفلة لثائرة… فلسطينيات يكتبن الحياة" بأقلام أسيرات فلسطينيات محررات عام 2016، وهو حصيلة ورشة للكتابة الإبداعية أدارتها برام الله. كما أعدت كتاب "دفاتر الملح.. كتابات تونسيات عن تجربة السجن السياسي" في 2019 ضمن مشروع "أصوات الذاكرة" لمركز العدالة الانتقالية الدولي، وكتاب "بنات السياسة" في 2020.