جيرونا في ضيافة الريال بحثا عن الأفضلية

الفوز في 'سانتياغو برنابيو' معقل الملكي حيث لم يذق طعم الخسارة هذا الموسم سيسمح لمفاجأة الموسم بمواصلة الإيمان بحلمه المجنون وهو احراز اللقب ما سيجعله أول فريق يحطّم هيمنة الثلاثي برشلونة وريال وأتلتيكو منذ أن توج فالنسيا قبل 20 عاماً.

مدريد - سيكون جيرونا، مفاجأة الموسم، على موعد مع مواجهة "أخذ الأفضلية" عندما يحلّ ضيفاً على ريال مدريد المتصدر السبت ضمن المرحلة الرابعة والعشرين، وذلك في قمة محورية في سباق الفوز بلقب الدوري الإسباني لكرة القدم.

ويتأخر النادي الكاتالوني الصغير الذي تأسس عام 1930 لكنه انتظر حتى عام 2017 ليلعب بين كبار الدرجة الأولى، بفارق نقطتين عن النادي الملكي والذي يلاحقه منذ آب/أغسطس الماضي (58 مقابل 56).

والفوز في "سانتياغو برنابيو"، معقل ريال حيث لم يذق طعم الخسارة هذا الموسم، سيسمح لجيرونا بمواصلة الإيمان بحلمه المجنون، وهو احراز اللقب ما سيجعله أول فريق يحطّم هيمنة الثلاثي برشلونة وريال وأتلتيكو منذ أن توج فالنسيا قبل 20 عاماً وتحديداً موسم 2003-2004.

ويملك جيرونا فرصة القيام بانقلاب جديد وهو الذي يتميز باسلوبه الهجومي الجذاب، حيث تجاوز أفضل مجموع نقاط له في الدوري الإسباني مع 17 انتصاراً في 23 مرحلة وهزيمة يتيمة تلقاها أمام ريال بالذات في مباراة الذهاب (0-3).

قال مهاجمه الأوروغوياني كريستيان ستواني الأربعاء خلال مؤتمر صحافي "هي ليست مباراة نهائية بعد، لكنها مباراة خاصة، لكي يدرك الجميع أنه من الممكن تحقيق حلم القتال من أجل اللقب".

وتابع المهاجم البالغ 37 عاماً والذي دافع عن قميص النادي عندما كان لا يزال في الدرجة الثانية عند استحواذ مجموعة سيتي لكرة القدم، الشركة الإماراتية الأم لنادي مانشستر سيتي، عليه في عام 2017، أن "مباراة السبت يمكن أن تمثّل بوضوح ما قبل وما بعد" في موسم جيرونا التاريخي.

ويتعيّن على جيرونا الذي يخوض موسمه الرابع فقط في دوري الاضواء بعد 2017-2018 و2018-2019 و2022-2023، العودة بنقطة واحدة على الاقل من رحلته إلى العاصمة مدريد للبقاء في دائرة ريال وثم ترقب أي دعسة ناقصة من الـ "ميرينغي" الذي لا يزال يصارع على أكثر من جبهة، وتحديداً في مسابقة دوري أبطال أوروبا.

بالنسبة لمدرب ريال الإيطالي كارلو أنشيلوتي، فإن مباراة السبت لن تحدد هوية البطل بل "من يفوز غداً سيأخذ الأفضلية، لكن الدوري ما زال طويلاً. لا أعتقد أن لقب الدوري سيحدد غداً مهما حصل".

لا أعتقد أن لقب الدوري سيحدد غداً مهما حصل

ويغيب المدرب ميتشل عن فريقه جيرونا بسبب الإيقاف لكن هذا الأمر "لن يكون مؤثراً" وفق أنشيلوتي الذي اعتبر أن "كرة القدم تنتمي الى اللاعبين"، مُذِكراً أنه غاب عن مباراتين لفريقه وخرج الأخير منهما منتصراً.

وتابع "نكن الكثير من الاحترام" لجيرونا "لكننا واثقون بقدرتنا على العودة الى الانتصارات بعد التعادل" مع الجار أتلتيكو مدريد 1-1 في المرحلة الماضية.

وتطرق الإيطالي الى وضع فينيسيوس جونيور الذي لم يشارك ضد أتلتيكو بسبب الإصابة، قائلاً أن الجناح البرازيلي في وضع "جيد و"جاهز للبدء" في لقاء جيرونا.

صراع هدافين

وستجمع المواجهة بين ريال وجيرونا أفضل دفاع في الدوري، حيث لم تهتز شباك الاول سوى 15 مرة في 23 مباراة، وأفضل هجوم حيث سجل الثاني 52 هدفاً.

وسيكون على جيرونا الذي لا يفتقد مدربه ميتشل وحسب بل أيضاً لاعب الوسط الفنزويلي يانخل هيريرا والمدافع الهولندي دالي بليند، أن يكون أكثر واقعية من الصورة التي ظهر بها ذهاباً في المرحلة الثامنة، حين سجل ريال على ملعب مونتيليفي الصغير ثلاثة أهداف نظيفة بقيادة الوافد الجديد الانكليزي جود بيلينغهام.

ويتصدر الإنكليزي البالغ 20 عاما ترتيب الهدافين، على الرغم من تباطؤ وتيرته المجنونة بشكل كبير منذ بداية العام الحالي.

ويتشارك بيلينغهام صدارة ترتيب الهدافين (14 هدفاً) مع مهاجم خيتافي بورخا مايورال وخصمه في موقعة السبت الأوكراني أرتيم دوفبيك الذي فرض نفسه اكتشاف الموسم، على صورة فريقه.

وسيحاول مهاجم جيرونا الاستفادة من دفاع مدريد المأزوم والذي يخاطر بخوض اللقاء من دون قلب دفاع بسبب إصابة البرازيلي إيدر ميليتاو والنمسوي دافيد ألابا والانسحاب المحتمل لكل من ناتشو والألماني أنتونيو روديغر الذي يشعر "أنه جيد" وفق أنشيلوتي الذي أضاف الجمعة "سنرى الوضع مجدداً غداً (السبت)، إذا كان شعوره جيداً".

وأشار الإيطالي الى أنه لن يخاطر بروديغر و"سيلعب إذا كان في كامل جاهزيته، أما إذا لم يكن كذلك فلن نخاطر"، لاسيما أن النادي الملكي ينتقل الثلاثاء الى ألمانيا لمواجهة لايبزيغ في ذهاب ثمن نهائي دوري الأبطال.

أما برشلونة الذي يبدو أنه فقد فرصة الدفاع عن لقبه، فيحتل المركز الثالث متأخراً بفارق 6 نقاط عن جاره و8 عن منافسه اللدود، ويمكن أن يعوض جزءا من تأخره بالفوز على ضيفه غرناطة الأحد.

من ناحيته، وبعدما اسقط جاره اللدود ريال في فخ التعادل 1-1 في المرحلة الماضية، سيحاول أتلتيكو الرابع (48 نقطة) بقيادة الفرنسي أنطوان غريزمان، أفضل هداف في تاريخه، الخروج فائزا من ملعب إشبيلية الخامس عشر (20 نقطة).

منح النادي الأندلسي نفسه مساحة صغيرة للتنفس الإثنين بتحقيق فوزه الاول له في عام 2024 أمام رايو فايكانو (2-1) بفضل هدفي المغربي يوسف النصيري.

ويتوجب على أتلتيكو أن يتعافى من أول هزيمة له على أرضه منذ أكثر من عام والتي تلقاها الأربعاء أمام أتلتيك بلباو 0-1 في ذهاب نصف نهائي الكأس.