خطوات إماراتية تركية حثيثة لتعزيز العلاقات الاقتصادية

وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات يبحث مع وفد من جمعية الصناعة والأعمال التركية 'توسياد' أوجه التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية المشتركة، وسبل تنميتها.
الوزير الامارتي يؤكد ان العلاقات الإماراتية التركية تشهد زخماً مهماً في شتى المجالات

ابوظبي - تعمل الإمارات على تطوير علاقاتها الاقتصادية مع تركيا في خضم تحسن العلاقات بين البلدين بعد فترة من التوتر بسبب ملفات سياسية عديدة من أبرزها دعم أنقرة لجماعة الإخوان وتدخلها في شؤون عدد من الدول العربية.
وقد بحث وزير الدولة للتجارة الخارجية في الإمارات الشيخ ثاني بن أحمد الزيودي مع وفد من جمعية الصناعة والأعمال التركية "توسياد" اليوم الاثنين أوجه التعاون الثنائي في المجالات الاقتصادية والتجارية المشتركة، وسبل تنميتها.
كما بحث الجانبان جهود تعزيز الشراكات الاقتصادية بين مجتمعي الأعمال في البلدين، والارتقاء بها إلى مستويات تخدم الأجندة التنموية المستدامة للدولتين.
واوضح وزير الدولة الاماراتي للتجارة الخارجية وفق ما نقلته وكالة أنباء الإمارات ( وام) ان" العلاقات الإماراتية التركية تشهد زخماً مهماً في شتى المجالات ذات الاهتمام المشترك، خصوصاً بعد زيارة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية  إلى تركيا بنهاية عام 2021، وزيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى الإمارات في شباط/ فبراير الماضي، وما أسفر عن الزيارتين من توقيع نحو 72 اتفاقية ومذكرة تفاهم، أسست لمرحلة مفصلية جديدة في تاريخ العلاقات المشتركة بين البلدين، ترتكز على الصداقة والتعاون والاحترام المتبادل لمصالح البلدين، وتحقق التقدم والازدهار لشعبيهما".
وتابع " بلغ حجم التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا 4ر50  مليار درهم، خلال عام 2021 محققاً نمواً قدره 54% مقارنة مع 2020، وارتفاعاً بنسبة 86% مقارنة مع عام 2019، فيما تستحوذ تركيا على أكثر من 3% من حجم التجارة الخارجية غير النفطية لدولة الإمارات، وبلغ حجم الاستثمارات الإماراتية في تركيا أكثر من 3ر18  مليار درهم بنهاية عام 2020، بينما بلغت قيمة الاستثمارات التركية في الإمارات 1ر1   مليار درهم بنهاية عام 2019".
وقال "أن هذه البيانات تشكل أرضية صلبة يمكن البناء عليها للانطلاق نحو تسريع وتيرة الاستثمارات المشتركة بين البلدين، إضافة إلى توسيع الشراكات الاقتصادية مع الجانب التركي وتنويعها خاصة في مجالات السياحة والضيافة، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والطاقة المتجددة، والصناعات الغذائية وتقنيات الزراعة الحديثة والأمن الغذائي، والرعاية الصحية، والنقل والخدمات اللوجستية، والتي تخدم التحول إلى اقتصاد أكثر مرونة واستدامة".

تطوير العلاقات الاقتصادية مع الامارات من شانه دعم الوضع المالي في تركيا
تطوير العلاقات الاقتصادية مع الامارات من شانه دعم الوضع المالي في تركيا

وفي شهر شباط/فبراير الماضي أعلنت الإمارات وتركيا الإثنين توقيع عدد من الاتفاقيات الثنائية خلال أول زيارة للرئيس التركي رجب طيب إردوغان للدولة الخليجية منذ نحو عشر سنوات.
وقد تم توقيع 13 اتفاقية تعاون ومذكرة تفاهم بين عدة جهات في الإمارات ونظيراتها في تركيا اثنء تلك الزيارة.
وشملت تلك الاتفاقيات الصحة والعلوم الطبية والصناعات والتقنيات المتقدمة والعمل المناخي والمجال الثقافي والزراعة والنقل وإدارة الأزمات والكوارث والأرصاد الجوية والإعلام".
كما قام ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد النهيان بزيارة إلى تركيا في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، كانت الأولى لمسؤول إماراتي بهذا المستوى منذ 2012.
وقد جرى خلال تلك الزيارة تأسيس صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لدعم الاستثمارات في تركيا.
وبلغت قيمة التجارة بين تركيا والإمارات في النصف الأول من عام 2021 أكثر من سبعة مليارات دولار، بنمو بلغ 100 في المئة مقارنة بالفترة نفسها من العام 2020، بحسب إحصائيات إماراتية رسمية.
وتأتي تركيا في المرتبة الـ11 بين أكبر الشركاء التجاريين للإمارات، فيما تمثّل الدولة الخليجية الثرية الشريك التجاري الـ12 لتركيا عالميا والشريك التجاري الأكبر لتركيا على مستوى منطقة الخليج.
وثمة ما يقارب 400 شركة في تركيا مؤسسة برأس مال إماراتي، ويعتبر قطاع العقارات على رأس قائمة الاستثمارات الإماراتية في هذا البلد إلى جانب استثمارات كبيرة في قطاع المصارف، وتشغيل الموانئ والقطاع السياحي.