دعوات إلى تحرك أوروبي للإفراج عن معتقلين أجانب في إيران

لجان دعم المعتقلين الفرنسيين في إيران تطالب بتحرك أوروبي منسق وأكثر حزما لدفع طهران لإطلاق سراح محتجزين لديها من جنسيات أوروبية، يشمل سحب كل سفراء الاتحاد الأوروبي من الجمهورية الإسلامية.

باريس - دعت لجان دعم فرنسيين معتقلين في إيران في رسالة مفتوحة إلى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إلى تحرك منسق من جانب الدول الأوروبية، مشددة على أنه "ينبغي الإقرار بأن إستراتيجية التفاوض الفرنسية حتى الآن لم تفض إلى أي نتيجة كبيرة".

وتأتي هذه الرسالة بينما يشارك ماكرون في قمة إقليمية يستضيفها الأردن وتشارك فيها إيران ممثلة بوزير خارجيتها أمير عبداللهيان كما يشارك فيها مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وأيضا انريكي مورا منسق المفاوضات النووية.

وليس واضحا ما إذا كان ماكرون والمسؤولون الأوروبيون سيثيرون مع عبداللهيان هذه القضية أم لا، إلا أن طهران تحتفظ بورقة المعتقلين من مزدوجي الجنسية لابتزاز ومساومة الغرب في قضايا سياسية واقتصادية.

وتفيد السلطات الفرنسية بأن ثمة سبعة فرنسيين معتقلين في إيران بينهم المدرسة والنقابية سيسيل كولر وشريك حياتها جاك باري.

وإلى جانب هذين الأخيرين اللذين أوقفا في مطلع مايو/ايار عندما كانا في زيارة سياحية لإيران، هناك الباحثة الفرنسية الإيرانية فريبا عادلخاه التي أوقفت في يونيو/حزيران 2019 وحكم عليها بالسجن خمس سنوات بعد ذلك لإدانتها بتهمة المساس بالأمن القومي فضلا عن بانجامان بريير الذي أوقف في مايو/ايار 2020 وحكم عليه بالسجن ثماني سنوات وثمانية أشهر بتهمة التجسس.

وجاء في الرسالة "اليوم سبعة من مواطنينا محتجزون رهائن في إيران، سبعة أو أكثر ربما، لأننا نعرف استنادا إلى خبرتنا، أنه لا يكشف عن كل الحالات في محاولة مفهومة لتسهيل المفاوضات مع سلطات طهران".

وأعرب موقعو الرسالة عن خشيتهم من أن تطول القائمة "لأن القبض على أجانب بات سياسة فعلية رسمية لإيران".

وطلب هؤلاء من الرئيس الفرنسي "إعادة النظر" في الإستراتيجية الدبلوماسية "لوقف معاناة الأقارب والزملاء والمواطنين وظلم هذا الشكل الوحشي من دبلوماسية الابتزاز الذي تمارسه إيران".

وِأشارت الرسالة إلى أن غالبية شركاء فرنسا الأوروبيين لديهم أيضا مواطنون محتجزون لدى السلطات الإيرانية، مضيفة "حان الوقت لكي تتحدث أوروبا بصوت واحد وتشترط لمواصلة أي شكل من أشكال الحوار والعلاقة مع إيران الإفراج الفوري وغير المشروط عن الرهائن".

وحث موقعو الرسالة إيمانويل ماكرون على اللجوء إلى مجلس أوروبا "لكي تستدعي كل الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي في إجراء موحد تضامني، سفراءها من طهران وتجعل من عودة مواطنيها إلى ديارهم شرطا مسبقا لأي علاقة دبلوماسية طبيعية"، ليختتموا رسالتهم بالقول "حياتهم على المحك وكذلك كرامة بلادنا والأمن الدولي".