دليل حول صحتك في 'دفاعاتنا السلوكية وتحديات عالمنا الحديث'

الكتاب المترجم للعربية يكشف عن التحديات الصحية التي تواجهها أجيالنا ويناقش الفجوة بين التغيير المجتمعي والتكيُّف الفسيولوجي، والعلاقة بين صحتنا الاجتماعية والجسدية.

بيروت - صدرت عن الدار العربية للعلوم ناشرون في بيروت وبالتعاون مع أضواء على حقوق النشر في أبوظبي ترجمة النسخة العربية لكتاب "HARDWIRED: How Our Instincts to Be Healthy are Making Us Sick" تحت عنوان "دفاعاتنا السلوكية وتحديات عالمنا الحديث".
 والكتاب من تأليف د. روبرت باريت ود. لويس هوغو فرانسيسكوتي وترجمة زينة بارودي ومراجعة مركز التعريب والبرمجة في بيروت.
ويعتبر كتاب "دفاعاتنا السلوكية وتحديات عالمنا الحديث" ان من بين العوارض الصحية التي تصيب إنسان اليوم الاجهاد المزمن الذي يشمل القلق والتوتر والأرق والتعب والاكتئاب. 
ففي عالمنا الحديث تتأثر صحتنا الجسدية والعقلية بالتغييرات الاجتماعية اليومية المتسارعة، أكثر من أي وقت مضى. فهل بنيتنا الجسدية والعقلية قادرة على المواكبة والتكيُّف مع هذا التغيير المستمر في بيئتنا الحياتية؟
يكشف الكتاب عن التحديات الصحية التي تواجهها أجيالنا ويسلّط الضوء عليها ويناقش العديد من التوجهات الصحية الأكثر إزعاجاً في عصرنا كالفجوة بين التغيير المجتمعي والتكيُّف الفسيولوجي، والعلاقة بين صحتنا الاجتماعية والجسدية، وسرعة وتيرة التغيير من حولنا مما يحفّز التوتر الذي ينشأ عند محاولة الحفاظ على المظاهر الاجتماعية، مؤدياً إلى القلق الدائم وسط عالمنا سريع الخُطى، مما يسبب لنا أضراراً طويلة الأمد.
 لذلك، وفي ضوء ما سبق، علينا تمكين أنفسنا بالمعرفة والفهم لضمان دعمٍ لصحتنا وعافيتنا رغم أننا، مع الأسف، لا نسير بالاتجاه الصحيح لتحقيق ذلك. فالنجاة من الموجة المتعاظمة من المعلومات تتطلب دفاعات شخصية من الإنسان تبدأ بفهم كيفية ومدى تفاعل عقولنا وأجسامنا مع عالمنا الحديث.
ومن بين ما يركّز عليه "دفاعاتنا السلوكية وتحديات عالمنا الحديث" في فصوله السبع: لماذا تُعتبر المستشفيات المكان الأخطر على وجه الأرض؟، لماذا نشتهي الأشياء السيئة؟، تربية الأطفال على الحرب، والرسوم المتحركة، ووسائل التواصل الاجتماعي. كما يتطرق الى مفهوم الحقيقة حول السعادة.  ويطرح اسئلة شائكة من بينها لماذا نتجاهل النوم؟. هل نحن مهيئون للمخاطرة؟ .
ويركز الكتاب على الازمات الصحية ويتناول في فصل له مسألة حيوية تحت عنوان "من الأوبئة إلى الرخاء: تغذية صحة سلوكنا المعياري".