دواء يسد الطريق على عودة قاتل النساء

دراسة بريطانية حديثة تجد ان عقار بيمبروليزوماب يمنع الاصابة مجددا بسرطان الثدي بنسبة تصل إلى أكثر من الثلث.

واشنطن - كشفت دراسة بريطانية حديثة عن علاج قديم جديد يسد المنافذ على عودة سرطان الثدي اشرس الاورام الخبيثة على النساء، بنسبة تصل إلى أكثر من الثلث.

وكشفت الدراسة التي نشرت في مجلة "ذا نيو إنغلند جورنال أوف ميديسين" العلمية، أن عقار "بيمبروليزوماب" بقلل مخاطر عودة الورم السرطاني بنسبة تصل إلى 37 في المائة لدى السيدات المصابات بسرطان الثدي، مقارنة بالعلاج الكيميائي.

والعقار بحسب الموقع الإلكتروني للشركة المنتجة، دواء يساعد في معالجة أنواع مختلفة من سرطان الجلد بالدرجة الأولى، كما يستخدم لمعالجة سرطان الرئة والغدد الليمفاوية، ويمكن استخدامه للبالغين والأطفال الذين تبلغ أعمارهم 12 عاماً وما فوق. يعمل الدواء عن طريق مساعدة جهاز المناعة على التعرّف إلى الخلايا السرطانية ومهاجمتها، ويتم إعطاؤه في محلول بالتنقيط في مجرى دم المريض.

ووفقا للباحثين، يمكن اعتماد هذا الدواء مع العلاج الكيميائي قبل الجراحة، ثم مرة أخرى بعد إجراء العمليات الجراحية لاستئصال الأورام، إذ يساعد في تقليل فرصة عودة المرض لدى النساء المصابات بسرطان الثدي الثلاثي السلبي، وهو نوع عدواني من المرض.

يساعد في تقليل فرصة عودة المرض لدى النساء المصابات

ويصيب سرطان الثدي الثلاثي السلبي 15 في المئة من إجمالي مرضى سرطان الثدي، الذين لا تتجاوب خلاياهم السرطانية مع مستقبلات الاستروجين والبروجسترون وغيرها، الأمر الذي يؤدي إلى نمو السرطان وفشل نسبي في العلاج الهرموني لعدم قدرته على استهداف المستقبلات، فيكون العلاج الكيميائي الخيار الأنسب.

وانتهت الدراسة انتهت لنجاعة هذا الدواء بعد تجربة عملية، قامت بها جامعة كوين ماري بلندن، شملت نحو 1200 مصابة بالسرطان من 21 دولة.

وجميع المشاركات في الدراسة كن في مرحة مبكرة من الإصابة، حيث لم ينتشر السرطان بعد، ما أكد على فعالية الدواء. 

ومن بين 1174 مصابة اخترن عشوائيا، تم توزيع 784 منهن على مجموعة العلاج بيمبروليزوماب و 390 منهن في مجموعة العلاج الكيميائي الوهمي. 

وكان معدل البقاء على قيد الحياة المقدر عند 36 شهرًا 84.5 مرتفعا لدى مجموعة العلاج بيمبروليزوماب، مقارنة بـمجموعة العلاج الوهمي.

ودعت هيئات الصحة العامة في بريطانيا لإدراج على قائمة العلاجات الممكنة لسرطان الثدي في أقرب وقت،  جنبا إلى جانب مع دواء "كيترودا" الخاص بسرطان الرئة والجلد وحتى الغدة اللمفاوية.

ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعا بين النساء، حيث يصيب 2.1 مليون امرأة كل عام، ويعد أيضاً أكثر الأسباب شويعاً في حالات الوفاة بين النساء، وفق منظمة الصحة العالمية.

وفي حين أن معدلات الإصابة بسرطان الثدي أعلى بين النساء في البلدان المتقدمة، إلا أن المعدلات لا زالت تتزايد في جميع الدول حول العالم.