رحلة جوية من طرابلس إلى روما تعطي دفعة لجهود رفع الحظر الأوروبي

طرابلس - انطلقت اليوم السبت أولى الرحلات الجوية رسميا من مطار معيتيقة بالعاصمة طرابلس إلى روما الإيطالية بعد انقطاع نحو 10 سنوات جراء الحظر الأوروبي المفروض على الطيران الليبي، في خطوة من شأنها أن تعطي دفعة لجهود السلطات الليبية للسماح للطائرات الليبية بعبور الأجواء الأوروبية.

وفي حين لم يذكر بيان لحكومة الوحدة الوطنية هوية شركة الطيران الليبية المغادرة لروما، أكدت شركة سماء المتوسط للطيران الليبية الخاصة أنها من سيرت تلك الرحلة.
وقالت المؤسسة "هبطت في هذه اللحظة بمطار روما فيوميتشينو طائرة طيران المتوسط رحلة رقم MT522 قادمة من مطار معيتيقة بعد توقف الرحلات بين طرابلس وروما لمدة حوالي 10 سنوات مع العلم أن مدة الرحلة حوالي ساعة و35 دقيقة".

وأعلنت الحكومة اليوم السبت عن توقيع مذكرة تفاهم للتعاون في مجال الطيران المدني بين مصلحة الطيران المدني الليبية وسلطات الطيران المدني الإيطالية.

وقالت في بيان نشرته على صفحتها بموقع فيسبوك إن "الاتفاقية تهدف إلى تطوير التعاون في مجال الطيران المدني والنقل الجوي وتسهيل وتشجيع شركات النقل الجوي بين البلدين على تشغيل رحلات عارضة ومنتظمة"، لافتة إلى أن "الجانبين على توقيع اتفاقية نقل جوي جديدة بين البلدين في وقت لاحق".

وعام 2014 فرضت المفوضية الأوروبية حظرا على مرور الطائرات التابعة لشركات الطيران الليبي فوق أجواء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وذلك لدوافع تتعلق بضوابط السلامة في البلد الذي يشهد توترات أمنية من وقت إلى آخر.
ومنذ ذلك الوقت، تحاول الحكومات الليبية المتعاقبة رفع إجراء الحظر إلا أن الاتحاد الأوروبي يجدده كل عام بسبب مخاوف تتعلق بسلامة الركاب.
وذكر بيان الحكومة الليبية أن "الخطوط الإيطالية ITA قد سيرت في 24 يوليو/تموز الماضي رحلة تجريبية من روما إلى العاصمة طرابلس".
وكان على متن تلك الرحلة "رئيس الوزراء الليبي عبدالحميد الدبيبة الذي أعلن وقتها عودة الرحلات المباشرة نحو إيطاليا في أيلول/سبتمبر الجاري ضمن جهود حكومية مكثفة لرفع الحظر الأوروبي المفروض على الطيران المدني الليبي".
وفي 9 يوليو/تموز الماضي أكد الدبيبة إن الحكومة الإيطالية أبلغته بقرارها رفع حظرها الجوي المفروض على الطيران المدني الليبي وذلك عبر منشور له بمنصة "إكس" قال فيه إن "الرحلات ستُستأنف في أيلول/سبتمبر 2023".
وفي 1 مارس/آذار الماضي أعلنت حكومة الوحدة الليبية بداية العمل على وضع خطة لرفع الحظر الجوي المفروض على شركات النقل الجوي الليبية بالأجواء الأوروبية المستمر منذ أعوام.
وفي بيان للحكومة الليبية آنذاك فإن الخطة كانت بدايتها التنسيق مع إيطاليا لاستئناف الرحلات بين البلدين والانتقال إلى مرحلة الرفع النهائي والسماح للطائرات المسجلة في ليبيا بعبور الأجواء والهبوط في المطارات الأوروبية.

وتصطدم جهود الحكومات الليبية المتعاقبة لرفع الحظر الأوروبي بتجديده كل عام من طرف التكتل الذي يشترط عودة الأمن بشكل كامل إلى البلد ووضع حد لفوضى السلاح والميليشات المسلحة وهو ما يصعب تحقيقه في ظل استمرار حالة الانقسام السياسي.