ريال للاحتفاء ببنزيمة وأنشيلوتي بأفضل طريقة

الفريق الملكي يأمل في متابعة حملة الدفاع عن لقبه خارج معقله، وتحقيق فوزه الثالث تواليا على حساب مضيفه إسبانيول.

مدريد - يأمل ريال مدريد حامل اللقب الاحتفاء بهدافه الفرنسي كريم بنزيمة ومدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأفضل طريقة، وذلك من خلال تحقيقه فوزه الثالث توالياً في الدوري الإسباني لكرة القدم حين يحل الأحد ضيفاً في كاتالونيا على إسبانيول في المرحلة الثالثة.

وحقق النادي الملكي بداية رائعة لحملة الدفاع عن لقبه بفوزه في مباراتيه الأوليين خارج أرضه على ألميريا 2-1 ثم سلتا فيغو 4-1، وبالتالي يريد تحقيق فوزه الثالث توالياً قبل ظهوره الأول بين جماهيره السبت المقبل ضد ريال بيتيس.

ويحل ريال ضيفاً على إسبانيول الذي أسقط منافسه 2-1 في اللقاء الأخير بينهما على ملعب النادي الكاتالوني في المرحلة الثامنة من الموسم الماضي، منتشياً من اختيار هدافه بنزيمة أفضل لاعب في أوروبا وأنشيلوتي أفضل مدرب خلال الحفل الذي أقيم الخميس في أسطنبول على هامش قرعة دوري أبطال أوروبا.

وكوفئ بنزيمة وأنشيلوتي على جهودهما في قيادة ريال للفوز بثنائية الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، وذلك بتسجيل الفرنسي 44 هدفاً الموسم الماضي في جميع المسابقات، بينها 27 في الدوري، ودخول الإيطالي التاريخ كأول مدرب يفوز بلقب المسابقة القارية الأم أربع مرات في مسيرته.

وتوجه بنزيمة بعد تتويجه بجائزة الاتحاد الأوروبي بالشكر الى "زملائي في الفريق، مدربي ورئيسي (فلورنتينو بيريس)... أنشيلوتي هو أفضل مدرب في العالم، فهو يمنحني الكثير من الثقة، إنه محترف رائع وأنا سعيد لأنه مدربي".

وتابع "أنا في غاية السعادة. إنها المرة الأولى التي أفوز بها بهذه الجائزة، لكن الأهم بالنسبة لي هو الفوز بالألقاب مع فريقي".

لا توجد صيغة سحرية للفوز

أما أنشيلوتي، ففضل أيضاً التركيز على العمل الجماعي عوضاً عن الجهد الفردي، قائلاً "كان هناك تناغم كبير في الفريق، وخاصة مع المشجعين".

وتابع المدرب الوحيد الذي فاز بالدوريات المحلية الخمس الكبرى في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وإنكلترا وفرنسا "شكرا على هذه الجائزة. شكراً لأريغو ساكي (مدربه السابق في ميلان) الذي كان معلماً رائعاً بالنسبة لي. أشكر لاعبي فريقي، النادي والطاقم الفني. أشكر أيضاً جمهورنا على تلك الأمسيات السحرية في سانتياغو برنابيو. أشكر الرئيس الذي منحني فرصة العودة إلى ريال مدريد. أشكر جميع أفراد عائلتي لمنحي المساحة للقيام بعملي".

ورأى الإيطالي أنه "لا توجد صيغة سحرية للفوز. لكن لدي شغف كبير بالرياضة. وأسلط الضوء في المرتبة الثانية على جودة اللاعبين. كان موسماً خاصاً، لأنه كان لدينا فريق رائع، مزيج بين المخضرمين والشباب. كان ذلك التواصل إيجابياً للغاية في غرفة الملابس".

هذا الفريق الرائع الذي يتحدث عنه أنشيلوتي خسر عنصراً هاماً جداً كان من الركائز الأساسية في المواسم التسعة الماضية، بشخص لاعب الوسط البرازيلي كازيميرو الذي قرر البحث عن تحد جديد بألوان مانشستر يونايتد الإنكليزي.

وسيكون على أنشيلوتي إظهار حنكته في تعويض رحيل لاعب من طراز البرازيلي الذي شكل ثلاثياً تاريخياً مع الكرواتي لوكا مودريتش والألماني توني كروس في وسط ملعب النادي الملكي، إلا أنه يملك الأسلحة بوجود الشابين الفرنسيين إدواردو كامافينغا والوافد الجديد أوريليان تشواميني.

وقال مودريتش بعد الفوز على سلتا فيغو "من المؤسف رحيل كازيميرو، صنعنا التاريخ هنا معه وكان ركيزة لنا وسنفتقده كثيرًا كلاعب وكشخص، ولكن هذا جزء من كرة القدم. انا حزين لرحيله والآن سنستمر من دونه وكل واحد منا سيقدم اقصى ما لديه للقيام بالاشياء التي كان يقوم بها".

 مقاربة هجومية مختلفة لبرشلونة 

وبعدما منحه مهاجمه الجديد البولندي روبرت ليفاندوفسكي فوزه الأول في المرحلة الماضية على حساب ريال سوسييداد (4-1) بتسجيله ثنائية في يوم عيد ميلاده الرابع والثلاثين، يبحث برشلونة عن فوز ثانٍ توالياً حين يستضيف الأحد بلد الوليد.

ويأمل فريق المدرب تشافي هرنانديس أن يكون الظهور الثاني للفريق على ملعب "كامب نو" أفضل من الأول حين تعادل سلباً افتتاحاً مع رايو فايكانو، لاسيما أن بانتظاره مواجهة صعبة جداً في المرحلة المقبلة خارج الديار في الأندلس ضد إشبيلية.

وفي مباراة سجل فيها المهاجمون الثلاثة ليفانوفسكي والفرنسي عثمان ديمبيليه والبديل أنسو فاتي، قرر تشافي اعتماد مقاربة تكتيكية مختلفة عن اللقاء الافتتاحي وكانت "هناك مخاطرة لكننا قررنا تغيير طريقة اللعب (من 3-3-4 الى 3-4-3). وفي النهاية لعبنا فعلياً بأربعة مهاجمين" وفق ما أفاد بعد الفوز على سوسييداد.

وتابع "لكن خطة اللعب ليست كل شيء، كان علينا التحلي بالشجاعة والاستحواذ على الكرة والصبر".

 أتلتيكو وإشبيلية لإطلاق موسمهما 

وخلافاً للتوقعات التقليدية المتعلقة بالفرق المنافسة لريال وبرشلونة على الزعامة، يجد أتلتيكو مدريد وإشبيلية نفسيهما بعد مرحلتين في المركزين الثامن والثاني عشر توالياً بعد فوز وهزيمة للأول وتعادل وهزيمة للثاني.

ويتربع فياريال على الصدارة بفارق الأهداف عن ريال بعد فوزه بالمباراتين الأوليين، آخرهما على أتلتيكو في معقله 2-صفر، فيما يحتل ريال بيتيس وأوساسونا المركزين الثالث والرابع بفارق الأهداف أيضاً.

وستكون الفرصة سانحة أمام ريال بيتيس للتربع وحيداً على الصدارة حين يفتتح المرحلة الجمعة على أرضه ضد أوساسونا، فيما يحل فياريال ضيفاً الأحد على خيتافي.

ويسعى إشبيلية الى إطلاق موسمه حين يحل السبت ضيفاً على ألميريا، فيما يخوض أتلتيكو اختباراً صعباً الإثنين في ختام المرحلة على أرض فالنسيا.