سيرة ذاتية للنجاح في 'أنا الأعرج'

جميل أن يكون الكاتب بطل كتابه وهكذا كتب علي زين الدين جزءاً من سيرته كمحامي وكروائي كاتب للسيرة بصورتها الحقيقية،ولأن الواقع في لبنان يفوق الخيال أحياناً، نقرأ في روايته سيرورة زمن في وقت ربما يكون أفضله قد مضى.

باليرمو (ايطاليا) - أن تولد في لبنان يعني أنك ولدت متورطاً بحياتك، وفيه وُلِدَ علي زين الدين الطفل الذي حوّلته ظروف الحياة إلى رجلٍ، دخل السوق يافعاً، وسريعاً قرر أن يصير رجلاَ؛ رجلاً صغيراً يواجه الحياة بشجاعة تفوق عمره وزمنه، تنقّل من عمل إلى آخر، وآمن بنفسه فنجح وأصبح محامياً لامعاً في مجاله، ولأن التجربة الصعبة والناجحة يجب أن توّثق، قرّر علي أن يكون هو بطل كتابه الأول "أنا الأعرج"، حيث يخطّ على صفحاته.

علي زين الدين من حكايتك تُستلهم الحكايات، ومن ألمك المسربل بالعذابات تُشفى الجراحات، ومن محاولاتك المتكررة للترقي تُبنى القدرة على النجاحات، إمضِ فأنت القدوة لكل شاب اجتَهَدَ فوصَلَ إلى هدفه.

يقول الكاتب علي زين الدين في "أنا الأعرج": يكتب الفتى سيرتَه الذاتيّة الواقعيّة بأحداثِها المرويّة في هذه الرّواية، وبأسماءِ الأشخاصِ الحقيقيّن كما أسماء المناطق، جاهشاً بالبكاء، فهي أحداثٌ قد شاهدَها في منامهِ قبل حدوثِها، وقطعَ الله وعداً عليه أن يبدّل أحواله، وما قصّ أحداثَها إلّا بعد وقوعها. (...)".