شركة تونسية تصنع من شرانق دود القز قطع فنية مزخرفة

الشرانق الخام المستخرجة بأياد تونسية تستخدم في صنع عواكس ضوء.

تونس - في بلدة بني مطير شمال غرب تونس، تُبعد نساء ديدان القز (ديدان الحرير) بدقة عن شرانقها بالأيدي فقط، وذلك لاستخدام الشرانق في صنع قطع فنية مزخرفة بشكل طبيعي.

وتستخدم الشرانق الخام المستخرجة لابتكار ما يسميه صاحب شركة ألبا لإنتاج الحرير أحمد زغل "الأربطة الحريرية" التي تتم صناعتها باستخدام تقنيات صديقة للبيئة لتُستخدم لاحقا في صنع عواكس ضوء.

ويعرض زغل في نهاية المطاف منتجاته في معرض بمدينة تونس العاصمة.
وعن عملية الإنتاج، قال زغل "شركة ألبا تقوم بإنتاج المادة الخام من الحرير كما تشاهدون شرانق الحرير، ثم نقوم بتحويلها بطريقة طبيعية مئة في المئة وإيكولوجية (صديقة للبيئة)، ونقوم بصنع ديكور من مادة ابتكرناها نحن وطورناها لمدة أكثر من عامين".

وأضاف "هذا الحرير جاء بعد أن قام دود الحرير بإنتاجه، دودة الحرير تقوم بإنتاج بين 1.5 كيلومتر إلى 2 كيلومتر من الخيط في شرنقة واحدة ثم تقوم بتحويل نفسها، ثم تحول نفسها إلى شرنقة، وهي إحدى طرق السُبات لتتحول بعد ذلك إلى فراشة".

وأوضح أن العملية التي تتم يدويا في الغالب تستغرق ما يقرب من 21 يوما للوصول إلى المنتج النهائي، قائلا "هذه شرنقة الحرير بدل من إخراج الخيط منها نحن في شركة ألبا طورنا طريقة جديدة لتحويلها في شكل مادة جديدة سميناها الأربطة الحريرية، صُنعت باليد مئة في المئة ثم طورنا نموذجا للديكور مثل عاكس الضوء هذا، فهو مصنوع من الحرير بطريقة طبيعية".

وتابع "عندما تصنع مادة نبيلة… قوة المشروع خاصة شركة ألبا أن مراحل التحويل أول شيء غير مُضرة بالطبيعة، إيكولوجية 100 في المئة لأنه عندما تريد أن تخرج خيطا من هذه الشرنقة يجب أن تكون هناك صناعة كاملة تستهلك الكثير من الطاقة وتلوث الطبيعة وتمر على الأقل بأربعة أو خمسة بلدان مختلفة حتى تصل في النهاية إلى القماش النهائي".