ضحية اغتصاب سويسرية تواجه حفيد البنّا في فرنسا

قضية طارق رمضان الذي يعتبر بوقا لدعاية الإخوان تعرّي ازدواجية الخطاب وتنزع عن الإخوان تقية العفة والطهارة التي يتسترون بها في ترويج خطاب الكراهية والعنف.
رمضان تبادل مع ضحيته السويسرية رسائل حميمية قبل اغتصابها
طارق رمضان ينفي التهم المنسوبة إليه ولا ينكر الإيقاع بضحيته
هل استغل طارق رمضان الدين وشهرته في الإيقاع بضحاياه؟

باريس - بدأت اليوم الخميس في محكمة باريس الجولة الثانية من المواجهة بين المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان أحد أبرز وجوه وأبواق الدعاية لجماعة الإخوان المسلمين في الخارج وهو التنظيم الذي أسسه جدّه حسن البنا قبل 92 عاما.

ورمضان متهم في فرنسا بأربع جرائم اغتصاب وتتهمه امرأة أخرى باغتصابها في 2008 في سويسرا، وفق لائحة الاتهامات.

ولدى وصوله إلى المحكمة قال روبرت أسيل أحد المحامين السويسريين عن المدعية على طارق رمضان والتي أُطلق عليها في الإعلام اسم بريجيت "هذه خطوة مهمة، سيكون يوما طويلا ومكثفا ومجهدا، لكن موكلتنا هادئة وواثقة، فهي لا تقول إلا الحقيقة".

وقال باسكال غارباريني أحد محامي رمضان، إن موكله "هادئ ومكافح وسيكون دقيقا ومتماسكا، على عكس الطرف الآخر".

وكتب المفكر الإسلامي في تغريدة صباح الخميس "+ قضية سويسرية +. كشفت المواجهة في 16 سبتمبر (ايلول) عن حجم كذب المدعية السويسرية. لقد ناقضت بشكل خاص افتراءاتها الخاصة"، مشيرا إلى أنه تقدم بشكوى "تنديد بالافتراء".

وواجه رمضان (58 عاما) الخاضع لرقابة قضائية تمنعه من مغادرة فرنسا، ضحيته المفترضة "بريجيت" (54 عام) الشهر الماضي في مكتب قاضي تحقيق فرنسي بحضور مدعي عام جنيف.

وتم تعليق الجلسة في المساء بناء على طلب بريجيت التي تقدمت بشكوى بتهمة الاغتصاب في 13 أبريل/نيسان 2018 في سويسرا.

وتتهم بريجيت المفكر الإسلامي باستدراجها إلى غرفة فندق في جنيف مساء 28 أكتوبر/تشرين الأول 2008، مؤكدة أنها تعرضت لممارسات جنسية عنيفة مصحوبة بالضرب والشتائم.

'بريجيت' تتهم رمضان باستدراجها إلى غرفة فندق بجنيف والاعتداء عليها في 2008
'بريجيت' تتهم رمضان باستدراجها إلى غرفة فندق بجنيف والاعتداء عليها في 2008

واعتنقت الإسلام بعد أن التقت به ببضعة أشهر خلال جلسة توقيع كتاب ثم التقته مرة أخرى خلال مؤتمر في سبتمبر/أيلول. وتبع ذلك تبادل مراسلات حميمية على وسائل تواصل اجتماعية. ويوم الحادثة كانت على موعد مع رمضان لشرب الشاي.

وأقر رمضان بأنه التقى بريجيت، مشيرا إلى أنه أحجم عن ممارسة الجنس بعد تبادل المداعبات، وفق محاميه.

وفي نهاية الجلسة التي جرت في سبتمبر/أيلول، أشارت محامية المفكر الإسلامي في سويسرا إلى "الوضعية المثيرة للمرأة" المدعية في رسائلها التي تبادلتها مع الداعية في نهاية اللقاء في فندق جنيف.

وقالت يائيل حياة "لا يمكننا أن ندعي لحظة واحدة التعرض للاعتداء من قبل هذا الرجل والكتابة له بعد ساعة 'أحلم بتقبيلك' ثم في الساعة 8:51 صباحا أنت رجل رائع ".

وأثارت قضية رمضان حفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين جدلا واسعا في العالم الإسلامي وفي الغرب كونها (القضية الأخلاقية) تمثل وجها آخر للجماعة المحظورة في عدد من الدول العربية والخليجية وتعرّي ازدواجية خطاب الإخوان وتنزع عنهم تقية العفة والطهارة التي يتسترون بها في ترويج خطاب الكراهية والعنف.

وفي المقابل تتبنى جماعة الإخوان وأفرعها في العالم نظرية المؤامرة وأنه جرى الإيقاع بطارق رمضان، لا لشيء إلا لتشويه صورة الإسلام وهو ما ترفضه أطراف أخرى تعتبر أن الداعية والمفكر الإسلامي كان يستغل الدين للإيقاع بضحاياه.